إعلان
إعلان

“يوم الشعر العالمي ” بقلم : منذر يحيى عيسى

#سفيربرس  

إعلان

عالمياً أقر يوم الواحد والعشرون من أذار يوماً للشعر العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم (اليونيسكو؟) في مؤتمرها الثلاثين في باريس عام 1999م
تأكيداً على أهمية الكلمة المكتوبة ومتعتها وبقاء بريقها الدائم رغم الزمن ،الشعر الذي هو أحد أشكال التعبير، وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهو مقتصر على قلة من البشر.
وهي محاولة من هذه المنظمة الدولية لتعزيز دور الشعر وإعطائه صورة جذابة من خلال وسائل الإعلام.
رغم أن البعض يعتبر ان الشعر فنٌ يحتضر أمام هجمة التقدم العلمي والصناعي، لكنه لا يزال وسيبقى في مكانته التي تعزز المشاعر الإنسانية وتخلق علاقات مهمة بين أفراد البشر، وما المسابقات الشعرية التي تقام ويعلن عنها من قبل المؤسسات إلا تعزيز لهذا الدور وتأكيد على أن الشعر شكل مستمر واساس من اشكال التعبير، وجزء أساسي من ثقافة الشعوب وآدابها على مر العصور.
والشعر هو أحد الروابط الإنسانية بين الشعوب والملاحم الكبرى قبل مضي الزمن ما تزال تحمل وهيجها وبريقها وهي صلة التواصل بين البشر، ولا تزال تردد في كثير من بقاع الأرض بعيداً عن منطقة إنتاجها والشعر هذا هو غذاءٌ للقلوب البشرية، ما يبدع منه الآن أو ذلك المخطوط كتراث، وهو فنٌ يمكن أن يعيد لنا التوازن الفكري والنفسي .
إن اتحاد الكتاب العرب المعني بالفكر والثقافة والإبداع والشعر، جزء أساسي منها يولي هذا النمط من الإبداع الفكري الحيز الكبير من اهتماماته من خلال الترويج للإبداع الشعري وطباعة ما يتم إنجازه منه وطرح هذه الكتب بأسعار رمزية لتسهيل تداولها وتذوقها وتنمية الحس الجمال لدى الأجيال.
كما يساهم من خلال نشاطاته الدورية بتسليط الضوء على هذا الإنتاج الفكري الهام للمساهمة في سمو الذائقة الإنسانية.
كما يشجع على إقامة المهرجانات المتعلقة بالشعر وما يقام من احتفاليات في إطار عمل الاتحاد إلا ترجمة واقعية لهذا الأمر.
ويشجع اتحاد الكتاب العرب على الإبداع الشعري ورعاية المواهب الشابة من خلال الإعلام عن المسابقات الشعرية بشكل مستمر في فروعه بالمحافظات، وإقامة مسابقة مركزية في اتحاد الكتاب العرب‘ مع منح جوائز تشجيعية تشكل حافزاً للإبداع، كما يتبنى الاتحاد المواهب الشعرية المتميزة للشباب من خلال طباعة منجزاتهم الشعرية المميزة ومن خارج أعضاء الاتحاد وحتى لغة اليافعين.
مع التذكير أخيراً إلى أن أجدادنا العرب قد التقطوا أهمية الشعر منذ القديم، وكانوا يحتفلون بظهور شاعراً بينهم احتفالاً يليق بهذا الأدب وكأنه تتويج للشاعر كملك أو كجالة استثنائية خاصة، وتقام سنوياً مهرجات لاتزال أسمائها تترد حتى الآن كسوق عكاظ حتى الآن، وسوق مَجنّة، وذو المجاز، والجندل، وهَجَر، وعُمان، بصرى، وحضرموت، كانت تقام كلها قبل موسم الحج، وهي تجارية وثقافية، وهناك حكام يقومون بدور النقاد للفصل بين المتنافسين، تلك القصائد التي كانت تلقى في الأسواق التجارية، كانت تعلق على جدران الكعبة قد سميت بالمعلقات.
إشارة أخيرة لعب الشعر في تاريخنا دوراً كبيراً في التأريخ لحياة العرب وما قبلهم حتى منذ أيام الفينيقيين والحضارات الأخرى التي سادت في المنطقة.
ختاماً أشكر لكم حضوركم راجياً من الزملاء الشعراء تعميق دور الشعر في تنمية المشاعر الإنسانية وسمو الذائقة لدى الأجيال.
وكل عام وأنتم والشعر بخير,

#سفيربرس _ بقلم الشاعر : منذر يحيى عيسى

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *