إعلان
إعلان

الدراما العربية في عصر التفاهة..بقلم : سلوى زاهر

#سفيربرس _ امستردام

إعلان

صدر مؤخرا كتاب مترجم عن الانكليزية قامت بترجمته الدكتورة مشاعل عبد العزيز الهاجري للكاتب والفيلسوف الكندي آلان دونو وهو فيلسوف حلل بنيةالنظام الرأسمالي من خلال كتابه نظام التفاهة. حيث رأى الكاتب أننا نعيش في مرحلة تاريخية شبيه”بنظام التافهين” ويؤكد على حقيقية سيطرة الرأسمالية على العقول من خلال سيطرتها على مفاصل الحياة الرقمية بحيث يبسط تكرس سياسة التفاهة وتخلق الكثير من المؤثرين التافهين برموز تافهة ولغة تافهة وشخصيات وأدوات تافهة خاصة به،والسر الخطير خلف نجاح ذلك النظام هو في قدرته على ايهام الأفراد بأنهم أحرار في ما يفعلون، بينما هم مسيسون بسياسة القطيع.
الدراما وسياسة القطيع
ربما يتسأل البعض لماذا تحصل ممثلة او مغنية على ملايين الدولارات عن دور تافهة في مسلسل تافهة ليعرض على منصات العرض المتنوعة.

ببساطة يجيب عنه كاتب كتاب نظام التفاهة لأن هذه الممثلة ستدفع كل ما تملكه وكل ما تتقاضاه للشركات الرأسمالية العالمية وهؤلاء التافهون يتحولون لترس مهم في استمرار عجلة الاقتصاد الرأسمالي لأن القسم الأكبر من تلك الأموال يذهب لأطباء التجميل والقسم الآخر لتجار العقارات وقسم آخر يصبح رصيدا في البنوك الرقمية الأوربية هذا ما يحدث تماما في صناعة الدراما العربية، فالمتابع لصناعة الدراما العربية التي تتسابق في انتاج الأعمال الدرامية وتكرس لانتاجها ملايين الدولارات بغية تسطيح العقل العربي بأفكار تجعل أمة المليار نسمة عبدة للفكر الرأسمالي المنتج للتنكولوجيا والمورد للبوتكس والفيلر وتطبيقات التك توك والانستغرام .
مال الدراما وأموال الفنانين
في النهاية يعود المال النفطي ويصب في البنوك والعقارات والفنادق التافهة. وتنتهي تلك الأموال في دورة استثمارية جديدة تساهم بتطور وتقدم الدول الرأسمالية كا أمريكا والصين .
في سنة ٢٠١٠ اجريت لقاء مع الفنان المصري عمر الشريف وسألته عن انحازاته وعالميته فضحك من سؤالي وقال لي اكتشفت أنني كنت تافها. ولم أكن سوى انسانا تافها سخرت مني الحياة، وها انا أعيش هنا في باريس على حساب الدولة الفرنسية لا أمتلك شيئا. ولم أشعر أنتي قدمت شيئا ذو قيمة.
وهنا علينا ان نذكر صناع الدراما بأنهم أخطر من تجار المخدرات لانهم يساهمون بتغييب وعي الانسان العربي وربما
سينتهي مصير معظم الفنانين العرب كما انتهى مصير الفنان العالمي عمر الشريف مفلسين مرضى ولا يملكون سوى جنسياتهم الأوربية التي اشتروها من الغرب.

#سفيربرس _ بقلم: سلوى زاهر  _ امستردام

 #كاريكاتير علاء اللقطة

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *