في ظل افتــــقادهم ـ بقلم : ســــعاد زاهــــــر
#سفيربرس
إعلان
لماذا يظهر المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي كقادة رأي لجيل اعتاد على حضورهم المتكرر، ليعتبرهم في كثير من الأحيان قدوتهم في ظل افتقاد للقدوة الحقيقية من فلاسفة ومفكرين، هل يمكن تحديث مفهومنا لقادة الرأي العام، بناء على ظاهرة المؤثرين…؟
وكيف يمكن الاشتغال على تلك الحلقة بين الجمهور ومشاهير المؤثرين بحيث تتوازن الرؤى ولا تطغى تلك الظواهر التي تضخها مواقع التواصل بكثافة…؟
أبرز تلك الظواهر التي يمكن مناقشتها حين يتبنى أحد مشاهير الإعلام الجديد قضية أو فكرة ما، ويروج لها وربما تغير الآراء مع كثرة تكرارها وانتشارها وسهولة تبنيها لأن الرسائل الفكرية التي كانت تحضر سابقًا بقوة من قبل قادة رأي مقنعين وتتبناها مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية أصبحت اليوم تعاني من قلة تواجدها وانتشارها، بحيث تكون في مواجهة كل هذه الخفة الفكرية التي نعاني منها.
هذه الخفة لا يبدو أنها ستتلاشى في الوقت القريب، لأن مصادر الترويج لها تتزايد وبالتالي يصبح للمشاهير أثرهم على الجمهور حيث ينقاد بعضه إلى آرائهم دون دراية إلى التكتيك الكبير الذي يعتمده بعض المشاهير ومن خلفهم شركات إنتاج من نوع جديد لا علاقة له بتلك الشركات التي اعتدناها.
اليوم شركات إنتاج المشاهير تعنى بالتفاعل المباشر مع الجمهور خاصة في القضايا الساخنة، بهدف بث قناعات وأفكار معينة، كما تغرس في الأذهان إيجابيات المشاهير أنفسهم، وتعرض ميزات ما يروجون له باستخدام مختلف الأساليب المقنعة كي يتمكنوا من استمالة الرأي العام وتحويله باتجاه ما يريدون.
مع كل هذا الزخم الذي نعيشه مع صناع المحتوى وتزايد متابعي حساباتهم الرقمية يجعلنا ندرك أي تغير نواجه، وكم من الوقت نستغرق حتى نركن على حال، ولكن حتى ذلك الوقت نحتاج الى ضخ معاكس بطرق جذابة، ربما يشتغل عليها أبناء الجيل الجديد أنفسهم ممن تمكنت رؤاهم من الخلاص من فوضى المؤثرين الزائفة.
#سفيربرس ـ بقلم : ســــعاد زاهــــــر
إعلان