حتى لا تعـــــتمد ـ بقلم : ســـعاد زاهـــــر
#سفيربرس
إعلان
عل أكثر ما نعاني منه في المشهدية الثقافية، تكرار السلوك ذاته مترافقاً مع أحداث اعتيادية من فعاليات وأنشطة فيبدو المشهد ثابتاً لا يتغير فيه سوى الفرد، ولكن حتى هذا التغيّر ضمن الواقع الجامد لا معنى له، فالتكرار قد يتحول إلى قناعة راسخة يرفض المشتغلون في الثقافة تبديلها.
كثيرمن النقاشات التي حضرناها في تلك الندوات تحوّلت إلى عبث، كلّ طرف يشد الحبل إلى جانبه وكأنه يملك الحقيقة وحده، وبالتأكيد الآخر مخطئ، دون أن تقودنا تلك النقاشات إلى حالة من التصالحية يمكنها أن تخرج بما يمكن الاشتغال عليه بشكل جمعي.
المشكلة تكمن أنه لا يوجد سعي لإيقاف هذا اللحن المتكرر، بل يعتقد بعض ممن يمتلكون مفاتيح الحل أنهم بهذا الترسيخ إنما يبتكرون قصصهم التي قد تسجل في سجلاتهم، ولكنّها ليست السجلات الإبداعية المؤثرة.
إننا حتى في أصعب الظروف نطمح إلى تلك الحالات الفكرية التي عشناها سابقاً في الأمكنة ذاتها حيث كانت تمتلئ قاعاتنا أياً كان نوعها مسرحية أو سينمائية بحضور يشتبك فكرياً ليخلص إلى قراءة نقدية.
تلك القراءة تعيننا على التمسك بالجوهر والقيم بهدف الوصول للأصيل، ومن أقدر من الفكرعلى فعلها وربطها بحالة عملية يمكنها أن تساهم هي الأخرى بالبعد التنموي الذي تطمح إليه البلدان الخارجة للتو من أزماتها.
إن اللحظة التي يمكننا فيها من التخلص من النغمة المتكررة هي تلك التي يقتنع القيمون على أنشطتنا وفعاليتنا الثقافية أنها بالفعل تدور في حلقة مفرغة، وعلينا أن نسارع لالتقاط راهنية اللحظة بتغيراتها المتسارعة والتحالف معها بعمق فلسفي وفكري علنا نتمكن من الوصول إلى نغمة خاصة بنا نابعة من إيقاعاتنا المحلية ولكن بتجدد أهم ما فيه عدم الركون للتبرير والاقتناع بإمكانية وجدوى أن نفعلها معاً…!
في سورية.
#سفيربرس ـ بقلم : ســـعاد زاهـــــر
إعلان