حملة إعادة الألق لدمشق القديمة مستمرة..أعمال ترميم وتنشيط للسياحة

أُطلِقت منذ أكثر من ستة أشهر حملة في دمشق بعنوان (إعادة الألق للمدينة القديمة) وذلك بهدف تأهيل وترميم وصيانة المدينة وإظهار الوجه الحضاري فيها ، وكذلك إبقاءها على قائمة التراث العالمي ،وذلك بالتعاون مع المجتمع الأهلي المحلي والفعاليات الاقتصادية في المنطقة.
وتضمّنت تعبيد عددٌ كبير من شوارع وأزقة دمشق القديمة إضافة لأعمال متعددة.
المهندس رشاد دعبل مدير مدينة دمشق القديمة بيّن “لسفير برس” أن الحملة تشمل أعمالاً من بينها صيانة واجهات المحال وجدران الأسواق وإزالة التعديات والتشوه البصري ضمن الأسواق القديمة ، إضافة إلى إصلاح حجر اللبون وصيانته وإنارة الشوارع والأزقة بالطاقة البديلة ،كما تتضمن تنظيف الشوارع والحارات الرئيسية والفرعية .
*(زراعة الياسمين)*
المهندس دعبل أوضح أن الحملة ترافقت مع تشجير وزراعة الياسمين الدمشقي ضمن أحياء المدينة القديمة بالتنسيق مع لجان الأحياء والمخاتير ، حيث تمّ البدء بالعمل على تأهيل محور مدحت باشا (السوق المغطى) وسوقي الصاغة والحمدية.
وشملت الحملة أيضاً تأهيل وترميم وتنظيف الجدران فوق المحلات التجارية وإعادة طلائها بمادة الاكرليك الأبيض بالاضافة لأعمال تنظيف واجهات المحلات ،مع إزالة كافة التعديات والتشوهات البصرية المتراكمة خلال الفترات السابقة.
كما تمّت إعادة تأهيل وصيانة وتشغيل فوانيس الإنارة القديمة ضمن سوق مدحت باشا بالطاقة البديلة وإصلاح حجر اللبون المتضرر ، ومتابعة الأعمال وصولاً لساحة الجامع الأموي(المسكية)حيث تم تنظيف وطلاء الجدران المحيطة بالساحة وتنظيف الواجهة الحجرية بالضرب بالرمل بالتعاون مع المجتمع المحلي .
*(ترميم الشارع المستقيم )*
مدير مدينة دمشق القديمة أضاف أنه تم العمل على متابعة الأعمال على طول الشارع المستقيم واستكمال أعمال ترميم وصيانة وتأهيل الشارع من نهاية السوق المغطى حتى كنيسة المريمية ، وجرى العمل في سوق الصاغة على إزالة التشوهات وطلاء الجدران ، إضافة إلى تنسيق الواجهات وتوحيد المظلات ، كما تم التنسيق والعمل على إزالة التشوهات على القوس الأثري (باب شرقي) وإعادة إنارته والمنطقة المحيطة به بالتشارك مع أصحاب الفعاليات الاقتصادية في المنطقة والعمل بالتنسيق مع مديرية الانارة لاستبدال أجهزة الإنارة الموجودة في الحريقة بأجهزة جديدة موفرة للطاقة وذلك لإنارتها بالطاقة البديلة عن طريق بطاريات الليثيوم وذلك ضمن مبادرة غرفة تجارة دمشق ، كما يتم التنسيق مع غرفة صناعة دمشق لإنارة محور آخر ضمن منطقة الحريقة .
*(استبدال أجهزة الإنارة القديمة)*
وتم التنسيق والعمل على استبدال أجهزة الإنارة القديمة الموجودة في محاور متعددة بأجهزة ليد موفرة للطاقة لإنارتها بالطاقة البديلة عن طريق بطاريات الليثيوم وذلك ضمن مبادرة مع ( undp) (برنامج الأمم المتحدة الانمائي)، وإعادة ترميم وطلاء بعض الواجهات السكنية ، كما تم التنسيق مع أصحاب العلاقة ضمن سوق الخياطين وشارع الأمين وسوق الصوف بإعادة تأهيل كافة الأعمال بالطلاء والانارة واصلاح اللبون.
*( تنشيط السياحة)*
المهندس رشاد دعبل أشار إلى أن الغاية الاساسية من هذه الحملة هو تنشيط المنطقة سياحياً واقتصادياً واجتماعيا ، وهي رسالة بأن إرادة الحياة لدى المجتمع السوري مُستمرة بالرغم من جميع الظروف ، مُعرباً عن الأمل باستمرار العمل مع المجتمع المحلي والفعاليات الاقتصادية لتستمر هذه الحملة لتغطية كافة محاور المدينة القديمة، لاسيما أنّ هنالك اهتمامٌ كبير من المجتمع المحلي بالحملة واستمرارها .

#سفير برس – نيفين عيسى