إعلان
إعلان

كيف تمنح شريكة حياتك الثقة وتمنع هواجس الغيرة ؟ .. بقلم : ديمة الغزاري

إعلان

تقرأك المرأة كمذكرة كتبتها بخط يدها … تتذكر كل حرف كتبته ومحته ، وكل زلة لسان ورجفة قلم ، لاشيء أسهل على المرأة من قراءة لغة الرجل الذي تحب وتهتم ، بينما يصعب على الرجال حل لغز أي إمرأة … فكل النساء حواء .. وكل النساء سحر .. هي المرأة ذاتها التي قرأت الحب في عينيك .. وهرعت إليك ورمت بأحلامها بين يديك وسمّتك عشقها ، هي ذاتها التي تتلمس منك عذراً غير مقبول لشعورٍ طارئ إنتابك . وتبدأ قصة حياة شائكة يموت فيها البطلين معاً الحب والغيرة ، ليست الغيرة سكر النساء ولاعسل العلاقة تماماً كما أن الملح لاعلاقة له بكذب الرجال ، أولئك الذين يرّوجون لهذه المصطلحات هم أنفسهم أعداء الحب وأعداء الإستمرارية .

لماذا الغيرة :

تغار المرأة لأنها وعبر أيديولوجية مجتمعية لحقبة من الزمن تكوّن لديها أن قلب الرجل لايتسع إلا لها وأن وجود إمرأة ثانية يلغيها .

تغار المرأة لأن ذاتها تلك الأيديولوجية أوصلتها لقناعة وتأكيد بأن زواج الرجل من غيرها إهانة لها وتفريط بحبها ونكران لتضحياتها لسنوات .

تغار المرأة حتى من إمرأة عابرة وقد تكون خيالية عبر شاشة التلفاز أو الإنترنت أو زميلة في العمل أو حتى حبيبة سابقة وهذه أصعب أنواع الغيرة وهنا تكون قد وصلت إلى عدم الثقة وهنا يبدأ الرجل يشعر بالضيق والإختناق ، ولايدري أنه عامل مهم في الوصول لهذه المرحلة في عدم معالجته ويقظته للأمر منذ بداياته الأولى .. فمثلما يتفتح الحب كالزهر ، كذلك تنمو الغيرة كالحشائش الضارة والتي تقتل الزرع والحرث بينهما .

كيف نعمّق الثقة :

تذكر أيها الرجل أن شريكتك عندما أحبّتك كانت ترى فيك الرجل الرائع والمتكامل وكانت الثقة كالصحن الأبيض لم تُخدش بعد وأنت من جرّحته بأظافرك قبل أن تُخرج هي سكاكينها .

تذكر أن هذا المرض أنت أول من استخف به بل وأضحكك وربما إعتبرته شيئاً من تفوقك وجبروتك

تذكر أنك عندما كنت تروي لها سير النساء لتحرض غيرتها من باب الدعابة كنت تلّوح لها بعلامات الشك وعدم الثقة دون أن تدري.

تذكر أيها الرجل أن للخيانة في مفهوم النساء قاموسٌ كبير حتى أنت لاتفهم تراكيبه .

تذكر أن عينيك فاضحتين عندما تلاطف وعلى مرأى عيونها ، و أن لسانك بارع عندما تغازل فلانة وعلى مسمعها ، وأن إحساسها حاضر عندما تفعل كل ذلك وأكثر في الخفاء .

ما الحل أمام تلك المطاردة المرهقة للطرفين وما الحل أمام غيرة تستنزف الحب والعلاقة :

بدايةً : لا تطلب من المرأة التوقف عن فعل ذلك لأنك بهذا تؤكد إحساسها وستزيد هي من ملاحقتها لتفاصيل حياتك .

ثانياً : عليك أن تكون حذراً وتعالج الأمر قبل أن تظهر علامات المرض فكيف إذا استفحل ؟ وذلك عندما تزيل الوهم الذي يغريك بأن النساء بنصف عقل ولن يتمكنّ من فهم ذكاءك ودهاء عقلك بل هي تعرفك تماماً كما تعرف طفلها وتقرأك كصفحة في موسوعة لاتستطيع أنت أن تفك رموزها .

ثالثاً : عليك أن تضاعف الحب والإهتمام كلما تضاعفت الغيرة والظنون وتأكد بأن المرأة تظن بالرجل دون أن تسمح لعقلها بالتدخل ولو بفكرة أنه قد تكون الغيرة خاطئة أوفي غير موضعها .

والعلاج في حال حدوثها ولابد :

١- إزالة الأسباب ، نعم لاتستهين بذلك إن كنت حريصاً على العلاقة وقد تضطر لتغيير سكرتيرة أو موظفة أو محو محطة تلفزيونية أو تغيير السكن .

٢- تعويض المشاعر التي خسرتها المرأة في تلك الحرب الصامتة وإياك أن تعتقد أن هكذا معركة تزيد الحب واللهفة . وذلك بالهدايا والمفاجئات التي إعتادت عليها في بداية العلاقة والإكثار من إحضار الزهور للمنزل .

٣- بعض النساء يقمن علاقات مشابهة من باب الندية والإنتقام أو ربما لتحريض إهتمامك وتخطئ خطأك وهنا يزداد الأمر تعقيداً لأن هناك دائماً من يختبىء خلف الأبواب ليلتقط القلوب المحطمة والشريدة .

٤- وأخيراً رغم التأكيد على الوعي من البدايات إلا أن الحلول تستطيع أن تصيغها أنت إذما جلست قليلاً مع نفسك وكثيراً معها .

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *