إعلان
إعلان

الاكتئاب: ظاهرة أم مرض ؟. الدكتور غياث محمد العاسمي

سفيربرس

إعلان

قد توصف المرأة بأنها أكثر عاطفه وانفعالا من الرجل.. ولكن الدراسات العلمية الحديثة تشير الي ان ثمة تحولات حقيقية تطرأ علي مخ المرأة، تظهر بوضوح في صور الرنين المغناطيسي إذا ما تعرضت لحالة عاطفية عنيفة مثل فراق الحبيب!!.وعادة ما تعاني النساء عاطفيا أكثر من الرجال بعد حدوث الصدمة العاطفية.. ولكن لطالما طرح سؤال هنا: لماذا يقود الحزن العميق إلي حدوث اكتئاب مرضي حقيقي للبعض، بينما يتعافي الاخرون؟..فقد أكد الخبراء حسب صحيفة اخبار اليوم ،انه أثناء الاكتئاب، قد يتعرض المخ لمشكلة وظيفية في الدورة الطبيعية لتدبير الحزن والفراق، أكد خبراء علم النفس انه عند مقارنة صور المخ لدي النساء والرجال المشتركين في الدراسة، تبين ان أشد التغيرات وضوحا ظهرت لدي النساء اللواتي بقين يعانين من الم الفراق، ولم يستطعن تجاوز الاكتئاب الناجم عنه..ورغم وجود نشاط زائد في اجزاء من المخ، مصاحب لحالة الحزن الحاصلة، كان هناك ايضا نقص كبير في فعالية اجزاء أخري منه، وهي المصاحبة أو المتعلقة بالمشاعر والدوافع.

هذا ومن جانب اخر ، اظهرت دراسة دانماركية حديثة نشرت نتائجها مؤخرا أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب اكثر عرضة للاصابات الدماغية. وقالت الدراسة ان التعرض للاصابة بالاكتئاب والحزن الشديد “يتلف خلايا المخ ببطء ولكن بشدة”.

واشارت الدراسة التي قام بها علماء من مستشفى (ارهوس) الدانماركية إلى أن هناك مركزين في المخ على جانبي الرأس البشري مسؤولان عن العواطف البشرية كما أنهما مسؤولان عن مواجهة الضغوط العصبية.

وقالت الدراسة ان المكتئبين يفقدون الخلايا الموجودة في هذين المركزين وكشفت ان حجم هذين المركزين ينكمش لدى المكتئبين “وهو ما قد يودي بدوره الى فقدان الذاكرة”. واوصت الدراسة بضرورة معالجة حالات الاكتئاب قبل ان تؤثر سلبا على خلايا المخ التي لا تعوض اذا ماتت.

ويعد الاكتئاب من الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان، وهو ليس عارض صحي مثل الشعور بالحزن أو الفقدان أو حتى المرور بمزاج متقلب بل هو حالة عصبية مزمنة .

د . غياث محمد العاسمي – اختصاصي أمراض الدماغ وطب الأعصاب‏

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *