إعلان
إعلان

ادلب… معارك قادمة!! . بقلم : ميادة ســــــفر

سفير برس

إعلان

يتطابق الموقفان السوري والروسي, فيما يخص محافظة إدلب, الحليفان يؤكدان أن اتفاق سوتشي هو اتفاق مؤقت, الغاية منه القضاء على التنظيمات الإرهابية, هذا الأمر الذي لا تستسيغه أنقرة, التي تأمل ببقاء أطول في المحافظة, والاستثمار سياسياً فيها.

تنفيذاً لما اتفق عليه في سوتشي, استكملت التنظيمات المسلحة سحب أسلحتها الثقيلة إلى عمق 15 كم, هو مساحة المنطقة العازلة التي اتفق عليها بين روسيا وتركيا, في السابع عشر من أيلول الماضي.

تبدو تركيا عالقة بعدة ملفات, ليس آخرها اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي على أراضيها, ومن جهة أخرى تتجه أنظارها إلى إدلب وما التزمت به, فقد ألقى بوتين الكرة في ملعب أردوغان بتوقيع الطرفين على اتفاق سوتشي, بحيث لن تتمكن أنقرة من الافلات مما التزمت به, لان الخيار العسكري مازال قائماً, ولا تزال قوات الجيش السوري مرابطة بانتظار معركة الحسم, إذاً هي المرحلة الأصعب أمام تركيا, والمتمثلة بانسحاب عناصر التنظيمات المسلحة من المنطقة العازلة, تمهيداً لتسيير دوريات روسية تركية في المنطقة.

تكثر التكهنات حول مصير العناصر الإرهابية, حيث تصطدم الرغبة التركية, المتمثلة بنقلهم إلى شرق الفرات لاستخدامهم في قتال الأكراد, وفق ما ينوي أردوغان فعله ويلمح إليه, مع قرار روسي بعزلهم تمهيداً لتسليمهم إلى دولهم, فكيف ستحل هذه النقطة الخلافية؟, هل سنشهد سوتشي جديد؟.

في ظل كل ما يحدث في إدلب, تبدو دمشق مرتاحة لما حققته عسكرياً ودبلوماسياً, فالدولة السورية قد حققت العديد من المكاسب من اتفاق سوتشي, في مقدمتها حقن الدماء, وفقاً للرئيس بشار الأسد, من جهتها موسكو أكدت أن إدلب ستعود في نهاية المطاف إلى حضن الدولة السورية.

إذاً المؤشرات كلها تشي بأن الخاتمة ستكتب من قبل موسكو ودمشق, ففي ظل كل ما تمر به أنقرة من أزمات, والوجود الأمريكي في شرق الفرات, الذي سيكبل أي تحرك قد تقدم عليه, يغدو واضحاً أن ما قدمه بوتين لأردوغان في سوتشي كان الفرصة الأخيرة.

من جهتها الدولة السورية, تهيء كل السبل وتمهد كل الطرقات لإنهاء الحرب, ليس أولها أخبار عن عودة اللقاءات بين ممثلين عن الدولة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية, الذي وفي حال التوصل إلى توافق, سيكون المسمار الأخير الذي يدق في نعش التواجد الأمريكي والتركي في سوريا, وليس آخرها إصدار الرئيس السوري العفو العام عم جرائم الفرار الداخلي والخارجي, تمهيداً لعودة أبنائها, والانطلاق في العملية السياسية وإعادة الإعمار.

سفيربرس- بقلم : ميادة ســــــفر – مركز بيروت للأخبار

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *