إعلان
إعلان

البرامج الجريئّة : أعمال ذات مغزى أم إثارة للغرائز ؟!.

سفيربرس _ تحقيق الزميلة غادة النحلاوّي ـ واشنطن

إعلان

أفلام الكرتون المستوردة خطرها أكبر أم المنتجة وطنيّاً.                         

من البرامج الجريئة الدكتور حبش : الدين يشجع البرامج الجريئة شريطة أن ؟!..

ما إن تفتح التلفاز حتى تظهر برامج تسمى بالحصرية وأن القناة أخذت حقوق بثها باللغة العربية من قنوات عالمية وبعد قليل تفاجأ بأن الحقوق هي فقط حصرية الأفكار والمعتقدات الغربية التي لا تنتمي إلى مجتمعنا العربي وعاداته والذي يثير الدهشة أن هذه البرامج الرديئة التي وجدوا لها تعبيراً أنسب وهو البرامج الجريئة تلاقي رواجاً ونسبة مشاهدة عالية تصل إلى حدا الخيال وبلاغهم ادعاء معظم المشاهدين أنهم لم يشاهدوا أعمال كهذه هابطة فهي أعمال جماهيرية جداً في الواقع والأسوأ من ذلك أنها تبث في فترة مبكرة من اليوم ويستطيع أي طفل من مشاهدتها ناهيك إذا افترضنا أنها منافية للأخلاق العامة وأن هذه النوعية من الاعمال خارجة عن مجتمعنا أم شريحة واسعة من المشاهدين هي التي أصبحت خارجة عن أخلاق المجتمع وكيف سيقتنع الطفل بضرر هذه البرامج وعدم صوابيتها وهو يشاهد عائلة ومعلمه يتبادل أفكار هذه البرامج مع الآخرين …

مجتمع خارج نطاق المجتمع ..

لا شك أن أصحاب هذه البرامج ومموليها لم يفعلوا ذلك عن عبث أو لنشر الفساد أو التأثير على الشباب أخلاقياً بشكل سلبي بل السبب الرئيسي هو أن هذه النوعية من البرامج تستقطب إعلانات وشركات داعمة لما لها من شعبية وحظوة لدى المشاهد العربي فهي أصبحت البرامج الرئيسية وبذلك تكون فد تحققت مقولة أن البرامج الجريئة أخرجت غالبية المشاهدين عن مجتمعهم .

برامج التوعية ضرورة ولكن…

كان رأي الدكتور محمد حبش رئيس قسم الدراسات القرآنية: التوعية هي جزء من ثقافة العائلة والانفتاح ضروري في وجود برامج جريئة على أن يكون الموضوع حريص على نقل الأفكار بشكل جيد فالدين يشجع إطلاع الناشئة على كل جديد وحديث وبطرق المتطورة ولكت على أن يكون المضمون والأفكار ذات معنى راقي ومحترم .. قال رسول الله ( علموا أبنائكم لا يعلمهم  السفهاء) ولذلك يجب تحجيم هؤلاء الذين يفرضون أفكارهم على النشء الجديد ومن الذي نصّب هولاء المنتجين ليروجوا هذه الأعمال المفسدة على أنها ثقافة وتوعية وربما يكون محتواها خاطئ تماماً وبعيد عن الصواب ولذلك أشدد على رقابة الأهل لأولادهم أثناء مشاهدة التلفاز لضمان عدم تسرب الأفكار السلبية والسيئة لهم ..

البرامج الجريئة توعية أم ربح

ولأن الأطفال ضحية لما يعرض وهم المتلقي الدائم الذي لا يستطيع المقارنة بين السلبي والايجابي والانتقاء بينهما ولذلك كان لنا لقاء مع السيد أبي سكر من قناة سبيس تون للأطفال :

للأسف لا توجد الرقابة المطلوبة ونحن كمدرسة تربوية يعرفها كل طفل وتدخل إلى منزل معظم البيوت العربية نحاول جهدنا أخذ حقوق البرامج الهادفة للأطفال ونحرص الابتعاد عن تلك المسيئة للأخلاق وحتى ما يصل إلينا نعمل على منتجة وحذف المقاطع التي لا تتناسب مع مجتمعنا العربي وضوابطه فهي تشكل خطراً كبير يضاهي البرامج الجريئة وأما ما يقدم على القنوات الأخرى من برامج ( شو) وعنف وغيره فهي قنوات تجارية تعتمد على فكرة الربح السريع دون التفكير بالمضمون الذي يقدم للأطفال وعتبي الشديد هو على الرقابة فهي المسؤولة الأولى والأخيرة على التسيب الحاصل في بعض القنوات وأما ما يندرج تحت بند القنوات التوعية فهي لا تفيد المشاهد بل يتعرف على نوعيات ونسبة قليلة جداً من المجتمع ونشرها وجعلها ظاهرة مجتمعية فهذه البرامج تعتبر إعلان دعائي لنشر هذه السلبيات وتعميمها بدلاً من مكافحتها …

زيادة معرفة أم زيادة فساد..

لابد أن جماهيرية هذه البرامج نابعة عن إثارة الغرائز والتي لا تميز بين الجاهل والمثقف فالقضايا التي تثار كانت تدخل في نطاق المحرمات على المشاهد وكل ممنوع مرغوب ونجد أن هذه البرامج تحاول استقطاب المشاهد ليس عن طريق المعلومة وإنما إحداث ذهول لديه من قضية شاذة قد لا تحصل مع أحد .

سفيربرس ـ غادة النحلاوّي ـ واشنطن

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. من المعيب أن يكون مستوردها عربي و راعيها عربي يتآمر علينا أنه هذه البرامج التي لاتناسبنا و يتم نشرها على قنوات الاطفال شيء معيب
    و الاكثر فساد أنه تتحول الى برامج عربية بكل صفة الممثلون عرب و الاطفال المشاركون و اهلهم يصطفون بالاستديو يصفقون لهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *