إعلان
إعلان

التسويف والمماطلة .. غالية اسعيد

خاص سفيربرس

إعلان

أنا الآن غير مستعد وغير مهيأ نفسياً ….

حسناً لست متحمس كثيراً للقيام بشيء حالياً ….

مازال هناك وقت كثير … ربما أبدأ الأسبوع القادم بعد القيام بأشياء أخرى  ؟.

لماذا الاستعجال ؟؟؟ هناك وقت والأيام طويلة ؟؟؟؟ .

حسناً عزيزي … من منا لم يستعمل هذه العبارات وغيرها من هذالألفاظ و النمط في إطار حياتنا اليومية بحجة الهروب من واقع الفعل لعالم الراحة وعدم الاكتراث ؟؟؟ .

لا تقلق لست الوحيد فأنا قبلك كانت هذه الشعارات والعبارات كثيرة الاستعمال في يومياتي إلى أن توقفت لحظات محاكمة عقلية وسألت نفسي ياتُرى ما الفائدة من هذا الكلام؟ وماهذا الذي يحصل؟ ولماذا؟ وكيف أستدرك الأمر خوفاً من تفشي الموضوع؟

التسويف والمماطلة …. آفة النجاح وشماعة الانتظار والهروب إلى ما لانهاية ….

عُرف التسويف بأنه التأجيل والـتأخير على سبيل التضخيم والتهويل لتنفيذ المطلوب سواء كان وعداً او وعيداً ، هو الاستبعاد المتعمد للأعمال المهمة نوعاً ما والواجب القيام بها إلى أن يصبح هذا السلوك معتقد فيتحول لدى الدماغ إلى سلوك مريح ومهدئ يلجأ إليه كل ما شعر بكثافة العمل والعجز المبدئي …

في فبراير 2016، وقف المدوّن والكاتب (تيم أوربان) على مسرح مؤتمر “تيد” ليلقي محاضرته، أقل ما يقّال عنها إنها شديدة الروعة تحت عنوان: “داخل عقل المسوّف (المماطل)!”، ليوضح أن عقول المسوّفين تختلف حقيقة عن عقول غيرهم، فرغم أن كليهما يتشاركان في احتوائهما على ما يُسمّى بمُتَّخِذ القرار العقلاني، المسؤول الرئيسي عن اتخاذ القرارات المنطقية والمفيدة، فإن عقل المسوّف يقبع بداخله شيء ما يُسمّى قرد المتعة الفورية، وذاك القرد هو المشكلة.

قد يخيّل للبعض وجود قرد حقيقي قابع داخل عقولهم، بالتأكيد لا، إنما هو تشبيه لنظام التسويف داخل عقل الشخص المماطل. هذا القرد يعيش كلياً في اللحظة الراهنة، بحيث لا يمتلك ذاكرة للماضي ولا أدنى معرفة بالمستقبل، ولا يهتم إلا بالأمور التي تتميّز بالسهولة والمتعة، يعتقد الكاتب أن السيناريو الذي يحدث داخل عقل الشخص المسوّف هو أن مُتَّخِذ القرار العقلاني يتّخذ قراره للقيام بشيء مهم ومنتج، لكن قرد المتعة الفورية لا تعجبه الخطة، فيتولى دفة القيادة ويقرر القيام بأشياء سهلة ممتعة لحظيا وتأجيل الأشياء المهمة والمفيدة التي يجب القيام بها إلى وقت لاحق في المقابل.

وفقاً لدراسة تحليلية أجريت في العام 2007، فالتسويف بلاء يصيب نسبة هائلة تتراوح بين 80 إلى 90 في المائة من الطلاب في مرحلة الجامعية، الذين يتعرضون لمخاطر مهمة جراء جداولهم الأكاديمية المكتظة وحياة المجتمعية.

كما يلاحظ عالم النفس ( تيموثي بيشيل ) رئيس المجموعة البحثية في قضايا     التسويف في جامعة كارليتون

إنّ التسويف عادة مكتسبة وليست فطرية مع الإنسان، لكن ثمة ملامح شخصية متأصلة ترفع من احتمال أن يكتسب المرء هذه العادة،

قيل فيه:

((ما التسويف إلا حفلة راقصة ما بين الدماغ والموقف))

إذاُ كيف أتغلب على هذا السلوك ؟؟؟

جرب أساليب قهر التسويف هذه لتدمير هذا العدو المميت مرة واحدة إلى الأبد

  1. انهض وتحرك: من أفضل الطرق ” لتغيير قناة التسويف ” هو

تغير مشهدك الخاص، عند إحساسك بهجوم عدوك غير مكانك الذي تفكر فيه حتى تسطير على هيكلة عقلك.

  1. تذكير الإعداد: جهز تذكيراُ يومياُ بما تريد المهم بالأهم ساعة بساعة حسب أولوياتك.
  2. احصل على صديق محفز: حتى إ ذا بدأت بالانزلاق نحو التسويف يكون يد العون لك بالعودة.
  3. رتب مكان جلوسك وعملك وأشيائك قدر المستطاع: سلوك مرتبط بالتسويف لأنه يساعد على التفكير بهدوء ورويّة.
  4. حدد وواجه مخاوفك: غالباُ نسوف أمورنا خوفاُ من الفشل وسخرية الآخرين، إذا حدد ما الذي يخفيك وجد حلاً.
  5. أدرك أنه لا يوجد شيء ولا أحد مثالي: الكمالية يمكن أن تخدعك سراً، اصنع شيئاً حقيقياً ورائعاً، هذا سيكون عظيماً بما فيه الكفاية.
  6. رفه نفسك ولا تنغمس بالإنتاجية إلى حد الضياع والتسويف
  7. لا تستقر: على فكرتك الخاطئة أنك كسول ومهمل وهذه هي إمكانياتك …. حارب تلك الأفكار الشريرة وفاجئها بمغامرة ناجحة.
  8. التسويف هو فن اللحاق بالأمس: من يريد العودة للأمس …. أظنك لا تريد أليس كذاك؟
  9. عش جاحك في مخيلتك أولاً وارقب نظرات الإعجاب والنجاح من محيطك. ثم باشر بالتنفيذ فوراً.

 

سفيربرس  ـ غالية اسعيد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *