قنينةُ حُبّ. بقلم : د.ياسمين مغيّب
سفيربرس
إعلان
سلاما على من مر في حياة قسوتنا بهدوء شيمه، ولم يترك خلف هجره ألما.
لمن رحل بوداعة ذوق، لمن كان وجوده وغيابه متشابهين، لمن لم يدفعنا للأمام لكنه لم يجذبنا للخلف، لم يشاركنا أحلام إصرارنا ولكنه لم يحبط أمال عزيمتنا، لم يؤثرنا على نفسه ولكنه لم يخص نفسه بالفضل علينا.
لم يكن معطاء ولكنه لم يكن مانعا للخير، لم يكن محبا لتفردنا لكنه لم يبغض شمائلنا، لم يكن قريبا بفؤاد إحساسه لكنه كان بمنطق عقله، لم يدع لنا بالخير ولكنه لم يتمن لنا الشر، لم يتمسك بجوار صحبتنا لكنه كان يحتل جزءا كبيرا من وقتنا، لم يمدحنا يوما لكنه لم يهج حضورنا، لم تزعجه بهجة تواجدنا لكنه لم يشقه ألم غيابنا، ليس ببعيد لكنه لم يكن قريبا، لقد كان بين ذلك وسطا ثم رحل وكأنه لم يكن…
إن لم تستطع أن تكون قنينة حب للبشر…فلا تكن شوكة شجن تدمى منها القلوب…
سفيربرس.بقلم : د. ياسمين مغيّب
إعلان