بوشناقيّات إبداع بالوراثة .. و”الدشرة “خير دليل

من الطرب إلى الشاشة العملاقة بوشناقيات وبصمة الإبداع التونسي

أحدثكم اليوم عن أول فيلم رعب تونسي وعربي “دشرة ” وتعني القرية” فيلم حطم الأرقام القياسية وتربع بجدارة على القمة عبد الحميد بوشناق نجل الفنان القدير لطفي بوشناق، عنوان الإصرار والإيمان حلم كتب تفاصيله، ترجم بلغة الصورة والصوت فتحقق.

سفيربرس حاورت المخرج الشباب عبدالحميد وكان لنا معه الحوار التالي :
بوشناق هو خريج المدرسة العليا لعلوم تكنولوجيات التصميم في تونس و المدرسة العليا للدراسات السينمائية بجامعة مونتريال بكندا ، تسلح مبدعنا بالتحدي والجرئة إنتهج سياسة المراحل في الوصول إلى المشاهد فبدأ مشواره بسلسلة النقد الذاتي الكوميدي على اليوتوب.

وهو اختيار ذكي لمساحة حرة، خاطب فيها الجميع بما يفهمون فأقنع. الذوق العام وجمّل مادته وجعل منها أول سلسلة هزلية تلفزيونية تضاف الى أعماله “هاذوكم” هاؤلاء أول لقاء مع جمهور الشاشة الصغيرة بداية الرحلة.
اما عن الشاشة العملاقةفيقول بوشناق :

كانت البداية مع الفيلم القصير “بون بون” قطعة حلوى وصولا الى “دشرة” أول فيلم طويل لعبد الحميد بوشناق.
ويضيف كانت تجربة ناجحة بآمتياز، كيف لا وقد أعادت الروح للسينما التونسية، ونفضت الغبار عن القاعات المهجورة في  كل المدن ،واصطف الآلاف أمام قاعات السينما في العاصمة وما جاورها، 100 الف مشاهد في أسبوعين، ظاهرة لم تشهدها ولم تعرفها تونس من قبل. فيلم يبشر بثقافة جديدة عنوانها الإصرار والتحدي.

” دشرة ” عمل سينمائي بمواصفات عالمية يتوغل في الزوايا المرعبة للسلوك البشري مستحظراً بطريقة نقدية موروثا شعبيا، يؤمن بالخرافات والسحر ،في 108 دقيقة تحدث بوشناق الإبن عن الشعوذة وجسّدها في أبشع صورة فآنقطعت الأنفس، أكل اللحم البشري، جثث، من أجسام آدمية إلى آداة إستخراج الكنوز، طقوس السحر بتفاصيلها وكل المسكوت عنه من ممارسات مشابهة، ووجه رسالة واضحة وحقيقة صادمة.
وصلت تكاليف إنتاج دشرة الى 35الف دولار ولم يتلقى اي دعم من وزارة الثقافة أوغيرها، كل من شارك في إنتاج هذا العمل من تقنيين وممثلين كانوا متتطوعين، لم يتصوروا أن حلمهم سيتحقق بهذه السرعة رغم أن بعظهم كانت لديهم تجارب سابقة كالهادي الماجري والبحري الرحالي في المسرح ،الجميلات هالة عياد وياسمين الديماسي في السينما، النجم الصاعد عزيز الجبالي بطل ” بون بون ” والوجه الجديد بلال سلاطنية الذي ننتظر منه الكثير.

سفيربرس تتقدم بالتهنئة لبوشناق وكادر العمل جميعا على هذا النجاح.
هذه  قصة نجاح مبدع آمن بحلمه وتسلح بقيمه غامر في فنه فتنفس نجاحا غير مسبوق.
شكرا على هذا العطاء الإبداعي ومبروك للسينما التونسية والعربية.

سفير برس ـ حاوره : نور الهدى الزاير