إعلان
إعلان

الشاعرة السورية هدى عبد الغني ، الشعر عندي : لوحة فنان محترف مرسومة بالكلمات

#سفير_برس _ حاورها سعدالله بركات 

إعلان

تنسّمت عبق الياسمين ،  وعانقت أشجاره صباح مساء ، حين ترعرعت  في دمشق ودرست في مدارسها ، قبل أن تلج جامعتها لتبحر في الأدب الفرنسي  ، ثمّ تدرّسه ، تفتحت موهبتها الإبداعية في مختلف الأجناس الأدبية  ، نثرا وشعرا   وقصة ، صدر لها  ديوان شعري  وآخر قيد الطباعة ، وعلى موج بحر ونسيم جبل تعايشهما ، في جبلة ، يصدح  بوح الشاعرة  هدى عبد الغني  ، ليتردد صداه في عديد المنابر والمهرجانات السورية  ، والمنصات العربية عابقا بعطرالفلّ ، وهاهي تطلّ علينا  من هناك  فأهلا بك مع قرائنا الأعزاء  ،هدى والاسم يعني…إرشاد ونور  فإلى رؤاك ..أرشدينا …

*أهلا بك  ، زميل فكر وقلم ، وإعلاميا مخضرما ،  ويا مرحبا بقرّاء الليلك الأحبة

” ناداني صوتكم  أتاني كالحلم في حلته الرائعة
كان يردّد قصيدة
والياسمين يردد معه فرحاً
أنا تقمصت عشقه وهو تقمص عمري الماضي والحاضر والآتي”

س١: أيهما تفضلين لقب الأستاذة أم الشاعرة ؟
ج١: قولا واحدا أفضل لقب الشاعرة ، لأنه أكثر تعبيرا عن ذاتي.
س٢: يقال أن اللغة الفرنسية لغة الشعر والرومنسية كونك خريجة أدب فرنسي ومدرسته هل انعكس ذلك على شعرك ؟
ج٢: درست اللغة الفرنسية حبّا بها طبعا ، وقرأت لشعراء فرنسيين وآخرين كثر، لكن برأيي لا ينتمي الشعر إلى لغة ولا يقيده قيد ، إنّما هي سبيل للتواصل فقط ، فالشعر لا تقيّده اللغة إنّما هو لغة بحد ذاتها.
س٣: هل كتبت بالفرنسية ؟
ج٣: كتبت باللغة العربية وترجمته  للفرنسية وهذه إحدى نصوصي المترجمة إلى اللغة الفرنسية
/ هذا العمر لا يكفيني/
أحبّك بكل لهفة وغصّة
وهذا العمر لايكفيني
حين أكتب عنك..
يهطل المطر دافئا ..
على مساحات أوراقي
ففي غيابك..حضورك على جدران أيامي
إنه إدمان لا شفاء منه….
وأطير كحمامة بين أريج أزهار الصيف
أقطف عشقك من ذاكرتي
وأعود لأكتب عنك…
وهنا ترجمة هذا النص إلى الفرنسية
Cet a^ge ne me suffit pas
Jet ‘ aime de toutema
Passionner ma passion
Cet ag^e ne me suffit pas
Quand j’e’ cris surtoi
La pluie tombe chaude
Sur mes feuilles
En ton absence, ta
Pre’sence
Sur les murs de mes jours
E’t j’e volé comme une
Colo mbe parmiles
Fleurs par fume’es de
L’e’te,arrachant ton
amour de ta me’moire
et revenat d’écrire sur toi.

س٤: ربما يرى البعض أن أسم ديوانك اللهب القارص جاء للفت النظر بماتردّين ؟
لطالما كانت الكتابة للفت النظر، إنّما للفت نظر المتلهفين لسماع الكلمة المعبرة المؤثرة لمتذوقي الشعر قراء كانوا أو  نقادا ، ولم أسع أبدا للفت النظر بطريقة سلبية غير هادفة ، فقد اعتمدت في ديواني ،،اللهب القارص ،،  صدر عام 2019  ،أسلوب التكثيف والدهشة والعبرة في آن معاً ، تارة في نص مؤلف أحياناً من بضع كلمات ، وأحياناً قصيدة ، فقد اعتمدت على الروحانية وقداسة الحب والعشق ، وتنوّعت نصوصه الاجتماعية  والوجدانية ، بين القصيدة والخاطرة ، و الومضة والقصة القصيرة .
وهذه إحدى قصائده:
/ أناديك /
“أناديك وأنتظرك
على عتبة القلق والمسافة
في ليل الأشواق
تتفتح حقول
من أزهار
العشق المجنونة
وأنا أناديك
وأنتظرك
أنتظر صوتك الذي
يهب كل مساء
في حقول روحي
صوتك
الذي صرت أسمعه قادما مع الريح
أسمعه تارة
ويختفي أخرى”

س٥: المتابع لقصائدك يرى فروقا بينها كما في ،،منارة العشق،، ..أراه متقدما عن نصي ّ(على عتبة أيامك )و(صوتك زوادة أيامي) ؟
رأيته متقدما بعين الناقد ، أوالمقاربة بطريقة ما ، أمّا بالنسبة لي ، فلكلّ نص زمانه ومكانه ،يولد من أعماق أعماقي، و لرأيك كل التقدير والاحترام. وهاكم مقتطفات من هذه النصوص التي نشرت في مجلّة ،،أزهار الحرف ،، وبعضها في مجلّة ،، سوا ربينا 2021

*/ منارة العشق/….
“أسير في أي مكان
أسمع وقع خطاك
فأنا أنتظرك
…….
تعال مثلما تأتي الفصول
أو مثل العاصفة والسيول
أو كموج البحر
تعال لتفرش الأرض
بساتين .. ورياحين
فأنت نهر من الورود
وبيادر أقحوان
ومنارة عشق
لجميع الفصول ..
/ صوتك زوادة أيامي/
“سأخلع ثوب الموت عن أيامي
وأروي أزهار عمري
وأعانق السماء
وأنا أسمع صوتك وكلامك
بعد ليال موجعة من الخوف والانتظار كان الحنين يجول بصمت في ليالي الشوق
كانت أيامي مقتولة وأنا أتخيل ظلك في كل مكان
وبراكين اللهفة أغرقت القلب وتطارد بقايا الفرح ”
/على عتبة أيامك/
“على عتبة أيامك تمدّد قلبي
بعد أن أصبح صوتك حدود العالم، أما نظراتك وكلماتك هي أحلام اليقظة
ذكرياتي تتطاير عبر الريح
وتأخذ الأوراق الصفراء التي ذبلت في غيابك
والتي صارت تعبر وجهي كطيور بيضاء”

…..
س٦: واضح أنك شاعرة ومضة بامتياز فما وراء هذا النوع من البوح؟
ج٦:حين أجيبك على هذا السؤال أكون قد صرّحت لك اني أعرف كيف أكتبها..هي حالة شعورية أسرع في رسمها بأحرف على ورقتي، وفي أغلب الأوقات تكون هذه الورقة ملقاة على طاولتي وحيدة ،فتحيا من جديد وتلحق بأشباهها من الومضات دون أي تعديل.
/ومضة/
” متى ينزاح عن حياتنا الهم ؟؟ عانقنا أيها الحلم، لنقتل غربتنا الموحشة “.
ومضة/
” كيف يمكن لنا أن نرمي بكرة وفائنا ؟ إلى يد لا تعرف كيف تتلقاها !!”.
/ومضة/
“”وعندما صار قلبي ينبض بحضورك ….
صرت أستيقظ على صوتي ، وأنا أنادي باسم الوطن  بملء صمتي..”
س٧: يعج ّالفيسبوك بكتابات على مدار الساعة بم تصنفينها؟
كل يكتب ما يدور في خلجات أعماقه، فمنها مايرتقي إلى مستوى الأدب الراقي الذي يستحق القراءة والنقد ،ومنها ما لا يتعدى حدود ملء الفراغ..
س٨: ثمّة أمر آخر تناساه النقاد، هو التعليقات لغة ومضمونا ، ألا ترين المجاملة هي السائدة فيها؟
أرى في التعليقات المجاملة، و أرى النقد، وأرى المجاملة النقدية ،أنا أوافق على النقد البناء والمجاملة النقدية التي تهدف إلى التشجيع والتحفيز على الإبداع.
س٩: الناقد ، الشعر، التدريس، الأمل ، الماضي ، صداقات العصر الرقمي . ماذا يعني لك كلّ منها؟
الناقد:     كل مثقف وضع الأمور تحت المجهر بعين واضحة وصادقة.
الشعر:   لوحة فنان محترف مرسومة بالكلمات.
التدريس: رسالة الأنبياء ..وأمانة عندنا من الأولياء يؤديها الشرفاء ويتلقاها الأبناء ليرتقوا إلى العلياء..
الأمل:      سرّ الحياة
الماضي:  مستقبلنا منذ زمن..
صداقات العصر الرقمي: هي صداقات افتراضية تتخاطب فيها الأفكار فمنها الإيجابي ومنها السلبي، ومنها مايتجاوز حدود العالم الرقمي ويتحول إلى الواقع..
س١٠: إطلالتك الأولى عبر مجلة زهرة الليلك وموقع ليلك بريس ما رسالتك لقرائهما وللمواهب الواعدة؟
ج١٠:من أجمل المواقع التي أتاحت المجال للتبادل الثقافي والفكري والارتقاء بالأدب ، بإدارة الشاعرة ليلاس زرزور ، وجهودها المشكورة .
ورسالتي إلى الأقلام الواعدة ، بأن تنتقي باحتراف الينابيع الصافية التي تنهل منها..، والقراءة ثمّ القراءة  وقبول النصيحة والتوجيه .
وجزيل شكري وتقديري للإعلامي  سعد الله بركات  ، وقد برع في  صياغة  حوار رشيق وماتع بأس ، ولما  أتاح لي من فرصة  ثمينة لأطل عبر صفحات هذا الموقع الرائد  ،، ليلك برس ،،  الأغرّ.
وختاما هديتي لقرائنا الأعزاء “كيف يمكن لنا أن نحافظ على أحلامنا كندف الثلج، دون أن تدوسها أقدام الواقع المؤلم . ” * هدى
*حاورها الكاتب الإعلامي سعدالله بركات – ليلك برس
# الشاعرة السورية هدى عبد الغني
= ولدت في دمشق ودرست في مدارسها، درست الأدب الفرنسي  في جامعة دمشق ، ثمّ درّسته
=تكتب النثر وشعر التفعيلة والقصة القصيرة والومضة.
=صدر لها  ديوان شعري ه (اللهب القارص ) ولديها مخطوط ديوان (ذات مساء) قيد الطباعة
= شاركت بثلاث دواوين مع مجموعة  شعراء  منارات المحبة و شعراء وأدباء منارات
= فاح عطر قصيدها  في صفحات  عديد  الجرائد والمجلات في سوريا ..
= شاركت في مهرجانات  الشعر في أنحاء سوريا .
= عضو ملتقى (عشتار الثقافي في اللاذقية  وملتقى الشعراء العرب – القاهرة )
= عضو في أكاديمية القصر الملكي للشعراء العرب – مصر و في جامعة سوا ربينا – الأردن،  وكرمت منهما .
=  كرّمت  من الجامعة العربية الدولية للثقافة والسلام – فرنسا
=  كرّمت من وزارة الثقافة في سورية

#سفير_برس _ليلك _ هولندا _ حاورها سعدالله بركات

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. وافر امتناني واحترامي للصديق الأثير محمود احمد الجدوع ، رئيس التحرير ،ولما يظهره من حرص على نشر ثقافة ادبية مميزة ، ولرؤاه المهنية الرائعة كما في نشره هذا الحوار ،لمبدعة رائعة ،،هدى عبد الغني ،، الشاعرة الراقية بقصيدها ورؤاها ، وقد اضاء الحوار على بعض من كثير ونتاج وفير . يفوح بعبق ياسمين الشام الذي تنفسته وعانقت اشجاره صغيرة فتضوّع من جديد على ازهار حروفها ومجد القصيد

    1. والشكر والتقدير موصول للأديب المبدع الصديق العتيق اديب نعمة وللشاعرتين المبدعتين نازك مسوح ونعمى سليمان على مرورهم المحفز على الحوار وصفحة سفير برس بتعليقات أثيرة تفوح بالق فكري ورؤى ابداعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *