إدلب والحسم ….. إلى حضن عرين دمشق . بقلم : ماريا مرشد

ضمن مسلسل الحرب التي تخوضها سوريا على الإرهاب في البلاد تقع إدلب وتتجه أنظار العالم اليوم إليها، حيث يشكل موقعها الاستراتيجي وقربها من الحدود التركية محط أنظار ورهان الكثيرين ممن يخوضون المعارك فيها. الولايات المتحدة وتركيا التي تريد منطقة آمنة من جهة ، والجيش السوري وحلفائه من جهة اخرى.

ولكن لدمشق رأي آخر يقول ، كما استعدنا الغوطة في ريف دمشق وحلب ودرعا سنستعيد إدلب أيضاً. ويبدو ان رأي دمشق هو الأغلب حيث يثبته الواقع كما هو . ومع استمرار التصعيد شمال غرب سوريا إلا أن الجيش السوري تمكن من تحقيق تقدم في منطقة إدلب والسيطرة على تل عثمان الاستراتيجي بغطاء جوي وبري كثيف .

هذا وتكمن أهمية التل في أنه يكشف مساحات كبيرة شمالاً و شرقاً وأيضاً رصده ناريا لطريق كفرنبودة – قلعة المضيق وتتيح السيطرة عليه من شن عمليات مكثفة في منطقة سهل الغاب . تقدم الجيش السوري هذا يأتي تزامناً مع تنفيذ الجيش التركي لعمليات جديدة لتعزيز قواته في المنطقة الحدودية مع سوريا حيث وصلت الى ولاية كيليس المحاذية لشمال غرب الأراضي السورية قافلة تضم مجموعة عربات نقل مدرعة وسيارات عسكرية مصفحة وفق ما ذكرته وكالة اناضول التركية .

إذا هو ليس صراع إنما هي معركة الحسم ، معركة ترسل دمشق من خلالها رسائل للعالم بأن إدلب وغيرها عائدة إلى حضن عرينها المصمم على الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.

# سفيربرس ـ بقلم : ماريا مرشد