إعلان
إعلان

اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي .. بقلم : د . رولا الصيداوي

#سفيربرس

إعلان

Social anxiety disorder هو نوع من الاضطرابات التي تحدث للفرد عندما يتعرض للحديث لأول مرة او حتى بعد فترة من معرفة اشخاص جدد لا يعرفهم فيشعر بالخوف والتوتر ، وفي المواقف التي يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر أو داخل حلقة التركيز وأن الكل ينظر إليه، فيخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطئ أو يتلعثم مما يؤدي به للارتجاف والخفقان وضيق التنفس وجفاف الحلق والتعرق .
عندما تحدث هذه الأعراض في موقف ما فإن المرء يخاف ويتجنب المشاركة في المواقف الاجتماعية أو الدخول في مناقشات…,مما يزيد من مخاوفه ويضعف ثقته بنفسه، فيجعله سلبياً وعرضة لهذه المشاعر في المستقبل مما يزيد
الحالة سوءاً .
يبدأ هذا الاضطراب مبكراً في سن الطفولة أو بداية المراهقة حيث تبدأ معظم الحالات في الظهور عند سن الخامسة عشرة تقريباً. وقد وجدت دراسات مختلفة أن هناك مرحلتين يكثر فيهما ظهور هذا الاضطراب: ما قبل المدرسة على شكل خوف من الغرباء، ومرة أخرى بين 12-17 سنة على شكل مخاوف من النقد والتقويم الاجتماعي، وتظهر بشكل ملحوظ في سلوك الإناث أكثر من سلوك الذكور, وتندر الإصابة به بعد الخامسة والعشرين من العمر.
وبالرغم من أن الإصابة بالرهاب الاجتماعي تحدث في هذه المراحل المبكرة إلا أنه يعتبر أيضاً من الاضطرابات النفسية المزمنة التي قد تستمر عشرات السنين والتي تؤثر بصورة سلبية على حياة الشخص اليومية ,الاجتماعية والعملية. ومع ذلك فإن المصابين بالرهاب الاجتماعي حتى مع علمهم بهذه الحالة قد يتأخرون في طلب العلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها أو خوفاً من مواجهتها .
إن ما يقارب من 10% من الناس يرهبون المناسبات الاجتماعية مما يؤثر سلباً على حياتهم الاجتماعية والتعليمية والعملية وعلاقاتهم الشخصية بصورة كبيرة. و لهذه الحالات علاج .
البعض (يتخوف) أن يكون مركز اهتمام ونظر الآخرين والبعض الآخر
يخاف من إحراج نفسه أمام الآخرين وهناك قسم
يحاول غالباً تجنب
التحدث في المجتمعات
حينما يتركز النظر عليه.

كيف يمكن علاج الرهاب (الخوف) الاجتماعي؟

يبادر الطبيب بالمساعدة إما بالعلاج الدوائي أو بالعلاج السلوكي أو بهما معا.
وتخلف قوة هذا المرض من شخص لآخر وبالتالي يكون العلاج الطبي فقط على حسب الحالة .
وهنا يجب التحلي بالصبر من الشخص المصاب أو من أهل الشخص المصاب
و ايضاً التحلي بقوة الإرادة لأن التصرف بحكمة عند المواقف الحرجة هو الذي يعبر عن قوة الشخص وهو الذي سيساعد بالعلاج
ونؤكد هنا أن بناء ثقة حقيقية في النفس و البحث عن أي شيء يعزز الثقة سواء بالتطوير والتعليم وبالتواصل الاجتماعي البناء يساهم بشكل كبير في التخلص من هذا المرض وبعض الأمراض النفسية
و أن التعلم من اي تجربة إنما هي بمثابة دروس مهمة في الحياة .

#سفيربرس _بقلم : الدكتورة رولا الصيداوي
اخصائية علم نفس

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *