إعلان
إعلان

الجامع الأموي أيقونة العمارة الإسلامية.. وخزّان جمال وتراث إنساني. بقلم : ضحى جهاد أحمد

#سفيربرس

إعلان

يشكل الجامع الأموي الكبير بدمشق شاهداً حياً على عظمة الحضارة السورية وإبداع مهندسيها وبنّائيها وفنانيها عبر مختلف العصور التاريخية الإسلامية، ويمثل كتاباً أصيلاً دونت على صفحاته مراحل تطور العمارة والزخرفة خلال العصور الآرمية والهلنستية الرومانية والإسلامية، وهو من أهم الأوابد الأثرية وأكثرها جذباً السياج فهو يتوسط مدينة دمشق القديمة وفي المنطقة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
يقول المؤرخون أنه بُني أولاً في موقع الجامع الحالي معبد آرمي خصص لعبادة الإله حدد.. إله الخصب والرعد والمطر في مطلع الألف الأول قبل الميلاد.
يعد المسجد الأموي واحدا ً من أفخم المساجد الإسلامية ويعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، وأحد عجائب الإسلام في العالم.
بناه الوليد بن عبد الملك عام ٧٠٥ م، وقد حشد له صنّاعاً من الفرس والهنود وأوفد إمبراطور بيزنطة مئة فنان يوناني للمشاركة في التزيين.
يتميز الجامع الأموي بكونه أول مسجد ظهر فيه المحراب والحنية نتيجة طراز البناء الذي كان يشكل كنيسة يوحنا المعمدان..
ولم يبقَ من آثاره المسيحية إلا جرن العماد ونقش باليونانية في مدح المسيح عليه السلام. أُلحق بالمسجد مقبرة تضم رفات صلاح الدين الأيوبي.

الفناء وحرم المسجد..
أرضية مستطيلة الشكل، يحتل الفناء الجزء الأكبر ويغطي الجزء الشمالي، والحرم في الجزء الجنوبي.
يوجد داخل الفناء ثلاث منشآت صغيرة وهي :
قبة الخزنة.. أُنشئت في بداية العهد العباسي واستخدمت كخزنة لأموال الجامع ثم أصبحت مكتبة لكتب ومخطوطات الجامع النفيسة.
قبة الضوء.. أُنشئت في بداية العهد العباسي تقع وسط الفناء وهي مجوفة مثمنة من رخام، قائمة على أربعة أعمدة رخامية وسطها انبوب ماء من النحاس يمج الماء إلى الأعلى.
قبة الساعات.. تقع في الجهة الشرقية، يعود تاريخها إلى العهد العثماني وسبب التسمية أنه تم نقل الساعات الموجودة في باب الجامع إليها.
يوجد داخل صحن الجامع عمودين من نحاس مزخرف كانا يستعملان للإضاءة.
كما يوجد أربعة محاريب على خط جدار الحرم..
أهمها محراب الصحابة الكبير ويقع في وسط الجدار..
أما المحاريب البقية فهي.. محراب الخطيب.. محراب الحنفية.. محراب الحنابلة..
يحتوي المسجد ثلاث مآذن وهي…
مئذنة العروس وهي الأقدم تقع في الجدار الشمالي..
مئذنة عيسى تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية..
مئذنة قيتاباي وتعرف بالمئذنة الغربية، وهي أحد أهم المعالم الإسلامية المصرية النموذجية في دمشق في الفترة المملوكية، وتعتبر أول مئذنة شيدت في دمشق على هذا الطراز..
أبواب المسجد…
يحتوي على أربعة أبواب رئيسية..
باب جيرون على الحائط الشرقي ويقابل حي النوفرة..
باب العمارة / الكلاسة يقع على الحائط الشمالي تحت مئذنة العروس.
باب بريد يقع على الحائط الغربي..

باب الزيادة يقع في الجهة الغربية وهو الباب الوحيد المؤدي مباشرة لحرم المسجد.

التأثيرات الهندسية..
هو أحد المساجد القليلة في العالم الإسلامي التي حافظت على نفس الهيكل العام والمعالم المعمارية منذ بنائه في القرن الثامن وطابعه الأموي لم يتغير. إلى حد كبير.
وفقا لمؤرخ فينبارباري فلوود.. إن المسجد الأموي في دمشق، أضاف بعداً مختلفا في عمارة المساجد في سورية والعالم الإسلامي.
وتبقى سورية أصل الحضارة والفن ويكتب التاريخ بكل فخر..
🌷وعزّ الشرق أوله دمشق 🌷

# سفيربرس _بقلم :ضحى جهاد أحمد .

 

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *