” نبضُ قلبي ” ملتقى شعري شارك فيه الشعراء : بديع صقور – فاطمة حسين – رضوان القاسم – وسام رحال في مركز ثقافي كفرسوسة

بحضور معاون مدير الثقافة السيدة منال نصار ، و رئيسة مركز ثقافي كفرسوسة السيدة نعيمة سليمان وعدد من الشعراء و الأدباء و الإعلاميين و المهتمين ، أقيمَ الملتقى الشعري ” نبضُ قلبي ” في مركز ثقافي كفرسوسة يوم الأربعاء ٢١/٨/٢٠١٩…

أدارت الملتقى الإعلامية إلهام سلطان بأسلوبها المعتاد المميز والمليء بالدفء والطاقة الإيجابية التي تبثها في الضيوف و الحضور …
فقدمت بداية الشاعر *بديع صقور* عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب
الذي افتتح بمقدمة عن الشعر و أقوال مأثورة قيلت فيه.. ثم بدأ بقصيدة بعنوان(أبانا الذي على قيد غياب) نقتطف منها :
أبانا الذي في السماء
مساء الأبالسة يُخيمُ
الموت مثل رماد يذرونه في عيوننا
هو الموت لايفارق مُهج الأمهات
مثل التعاويذ يحوطنا الموت كالماء..
لنا ماء هذا الوجع
لنا قبرٌ،في الصبح نرتقي جنته
لنا مانغتسل به من ندى الريح
لنا الحجر الذي قُتلنا به
لنا هذا المطر..
لنا ..ولنا..!!
وأنت الذي تعلم
أن ليس من أجل زهرة قُتلنا
وليس من أجل كرسي مركون
إلى زاوية في السماء..
ثم ختم بومضات شعرية جاءت بعناوين:
(رهان – قمر – أقوال في القمر – أحلام الطيران -شعور وسؤال….)

تلته إلى المنبر الشاعرة *فاطمة حسين* التي انتقلت من القصة إلى تجربتها الشعرية الأولى في هذه الأمسية فألقت ثلاث قصائد وجدانية مميزة عن هواجس أنثى و قصص عشقها بعناوين:
( ساعي الهجر – بقايا أنثى – حبيبي متزوج )
نقتطف منها:
غيمةٌ أنت بصيفٍ
عبرت فوق قلاعي
و أنافي البُعد أبقى
كيف للريح اقتلاعي
كلُّ من يهوى شموخاً
لا ليس ينأى عن سماعي
فامضِ دون الخطو خلفاً
ما سعى للهجرِ ساعي

أما الشاعر *وسام رحال* وهو طالب في جامعة دمشق كلية الحقوق ، فقد تفوق شعرهُ على عمرهِ فقدم عدة قصائد عامودية بحروف اتسمت بالجرأة والوطنية والالتزام بالقضية جاء فيها :
على وشكِ البكاءِ تركتُ قلبي
ليشهقَ ما يشاءُ من الحدادِ
على وطنٍ تغسّل بالدماء
و قد باعوه في سوقِ الكسادِ
لقد باعوا الرمال بسعرِ يختٍ
و بحرٍ من بطاقاتِ اعتمادِ
و خلّونا بكف الموت رهناً
و راحوا يرقصون بكل نادي
وقد ناديت حقاً لا مجازاً
و لكن لا حياة لمن تنادي

والختام كان مع شاعر فلسطين المميز الشاعر *رضوان قاسم* الذي قرأ ثلاث قصائد وطنية تحاكي القضية الفلسطينية بحروف جزلة تتسامى للوجع الفلسطيني
بعناوين: ( يافا – صبايا المرايا – إسقاط التاريخ)
و نختار منها :
أشتاقُ إليك
أعيديني رائحة الحبر بسوقِ الورّاقين
موشّح أندلسٍ للأموي
و تقوى الشيخِ المحي الدين
غناء عنادلةٍ في بستان الشام
ردّيني من الشامِ إلى الشام ..
يا وطني العربي يا وطن الأعداء
سنعيش بأرضك منفانا
و نضيء سماءك أحزانا
أبناؤكَ نحنْ و لكنّا
قد صرنا فيك الغرباء..
يا أنتِ.. أيا… و أيا.. و أيا
يا خصرَ كمانٍ.. يا قامة ناي
يا تختاً شرقياً يترنّم فيه كلام الماء
أنا كيفَ أحبكِ في وطنٍ لا يتقنُ فن الإصغاء؟!

جمال القصائد الملقاة في تلك الأمسية أثارت حماس الحضور المثقفين والشعراء فأحب بعضهم أن يشارك الشعراء أمسيتهم كضيوف شرف مثل:
الشاعرة طهران صارم والشاعرة أمل مناور.

#سفير_برس  _ سنا_الصباغ