إلى عمري… بقلم : لينة ياسين نويلاتي
# سفيربرس
أعلم بأني في كل مرة كنت أقود بها العمر نحو تحقيق أحلامي كنت أقوده بسرعة جنونية من غير أن أكترث إلى الأبعاد الثلاثية للمرايا الجانبية و لا إلى ضوء المصابيح العالية ، وكنت أهمل حتى إصلاح المكابح التي قلّما استخدمتها ، و لم أكن أنتبه جيدا إلى إشارات المرور و لا إلى شاخصات السرعة …
لم تعنيني المطبات و لا الأماكن الممنوعة الوقوف …كنت أوقف العمر رتلا ثانياً و ثالثا ..ولم أكن لأضعه في مكان آمن !
أجل .. تجاوزت السرعة مرات ومرات ..و أصبتُ بحوادث كثيرة ، و دفعت أثمانَ مخالفاتٍ باهظة …
لكني ورغم كل ذلك .. لم أصدم احداً يوماً ، و لم أتسبّب بحوادث قلبية لأحد … فقط كنت أقود العمر بسرعة لألحق بمواعيد أحلامي !..
اليوم… اليوم فقط وأنا أداوي خدوش العمر .. وأجبر كسور أحلامي ، أعترف بأني أدركت متأخرة بأن السرعة مدمّرة قاتلة لمن يقود العمر على عجل باحثاً عن أحلامه الملقاة على شوارع اللهفة …تاركاً مشاعره من غير حزام أمان !…
أيها العمر .. اعذرني ..تمهّل وانتظرني قليلا ..
سنبدأ السباق معاً من جديد .. و لكن أعدك في هذه المرة ليس بحثاً عن حلم …بل بحثاً عن الأمان !..
# سفيربرس _ بقلم : لينه ياسين النويلاتي