لِماذّا سُــميت الشــــامُ شــــامًا؟.
#سفيربرس ـ علا حسن
– أولًا: إنَّ في هذه المسألة أقوالًا لا قولًا واحدًا، لكنِ الأظهرُ والآكَدُ كما رأيتُ هو هذا القولُ المُتكرِّر:
((الشَّأْمُ : بلاد تذكر وتؤنث ، سميت بها لأَنها عن مَشْأَمة القبلة
والشُّؤْمى من اليدين : نقيض اليُمْنى
والمَشْأَمة : خلاف المَيْمَنَة .
ويقال : تَشاءَمَ الرجل إِذا أَخذ نحو شِماله .
وأَشْأَمَ وشاءَمَ إِذا أَتى الشَّأْمَ
ويامَنَ القومُ وأَيْمَنُوا إِذا أَتَوا اليَمَنَ .
وقال عثمان بن جني : وقد جاء الشَّآمُ لغة في الشَّأْمِ ؛ قال المجنون : وخُبِّرْتُ لَيْلى بالشَّآمِ مَريضةً ، فأَقْبَلْتُ من مِصْرٍ إِليها أَعُودُها وقال آخر : أَتَتْنا قُرَيشٌ قَضَّها بقَضِيضِها ، وأَهْلُ الشَّآمِ والحجازِ تَقَصَّفُ)) (1)
– وأُوردُ هنا الآراءَ الأُخرى في معنى الشام:
(( وَقَالَ الْهَمْدَانِيُّ فِي الْأَنْسَابِ لَمَّا ظَعَنَتِ الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ أَقْبَلَ بَنُو قَطَنِ بْنِ عَامِرٍ فَتَيَامَنُوا فَقَالَتِ الْعَرَبُ تَيَامَنَتْ بَنُو قَطَنٍ فَسُمُّوا الْيَمَنَ وَتَشَاءَمَ الْآخَرُونَ فَسُمُّوا شَامًا وَقِيلَ إِنَّ النَّاسَ لَمَّا تَفَرَّقَتْ أَلْسِنَتُهُمْ حِينَ تَبَلْبَلَتْ بِبَابِلَ أَخَذَ بَعْضُهُمْ عَنْ يَمِينِ الْكَعْبَةِ فَسُمُّوا يَمَنًا وَأَخَذَ بَعْضُهُمْ عَنْ شِمَالِهَا فَسُمُّوا شَامًا وَقِيلَ إِنَّمَا سُمِّيَتْ الْيَمَنُ بِيَمَنِ بْنِ قَحْطَانَ وَسُمِّيَتِ الشَّامُ بِسَامِ بْنِ نُوحٍ وَأَصْلُهُ شَامُ بِالْمُعْجَمَةِ ثُمَّ عُرِّبَ بِالْمُهْمَلَةِ.)) (2)
(1): من معجم لسان العرب
(2): من فتح الباري لابن حجر العسقلاني
#لذائذ_لغوية
#سفيربرس ـ علا حسن