“خرافات كورونا “بين المشعوذين والعرّافين ورجال الدين ـ بقلم : محمود أحمد الجدّوع
#سفيربرس
في الوقت الذي حصد فيه فيروس كورونا المستجد الملايين من ضحاياه حول العالم، تتوالى الأخبار والتقارير وبعض “الخرافات” والإشاعات التي تهدف إلى تقديم معلومات وعلاج هذل الوباء الخطير، بيد أن الكثير من تلك المعلومات، لسوء الحظ، ليس صحيحاً على الإطلاق، والبعض الآخر يحتاج إلى تدقيق ولا ننكر أن بعضها يساهم في رفع مناعة الجسم .
يعرف فيروس كورونا كوفيد-19 من الفيروسات الإكليلية التي ينتج عنها أمراض الجهاز التنفسي، وهو أحد مسببات الإنفلونزا، حيث يصيب هذا الفيروس كبار السن، والأشخاص الذين ليس لديهم مناعة كافية لمواجهة الأمراض، وهناك العديد من الأعراض التي تدل عليه، مثل: صداع شديد، وأرتفاع درجة حرارة الجسم، والسعلة المستمرة طوال اليوم، والإسهال، وضيق التنفس.
وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، ورغم كل المحاولات و البحوث، لم يكتشف بعد دواء محدد لعلاج ” الكورونا كوفيد-19 “، فيما يعمد الأطباء إلى تقليص أخطاره عبر معالجة الأعراض التي يسببها، و طبقا لتقارير إعلامية صينية نشرت أن 80 في المئة من مرضى كورونا في الصين تلقوا علاجا تقليديا وحالهم حال الكثيرين في العالم العربي ولكن دون جدوى.
بينما يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره حول العالم مع تسجيل المزيد من الإصابات والوفيات يومياً وسط تحذيرات ومخاوف من خطورته، صدرت عن رجال دين مواقف غريبة تستهين بالمرض وأخرى مقززة لا تساهم إلا في تضليل من يتبعون إرشاداتهم بطريقة عمياء، ونشر خرافات وأكاذيب تعري جهلهم وتطفلهم على قضايا ليست من اختصاصهم ما يجعل منهم محط سخرية واستهجان.
ولعل من أغرب ما نصح به “علماء” الدين في أيران حيث تعد من أكثر الدول انتشاراً لفيروس كورونا ، “علاج جديد” يقضي بدهن فتحة الشرج بزيت البنفسج، قدمه الشيخ المثير للجدل عباس تبريزيان الذي يصفه أنصاره بـ”والد الطب الإسلامي في إيران”.
كذلك وصفة بعض المشعوذين بأن كتم النفس لمعرفة إذا كنت مصابا بفيروس كورونا..على عكس ما تردد كثيرا، لا يمكنك أبدا تشخيص إصابتك بمرض كوفيد-19 بنفسك، عن طريق كتم أنفاسك لمدة 10 ثوان، وملاحظة إذا كنت ستسعل أم لا؟
قطعاً يصيب فيروس كورونا الرئتين، لكن مجرد حبس أنفاسك لا يمكن أن يخبرك ما إذا كان الفيروس بات يؤثر عليهما، والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت مصابا، وفقا لأهل الأختصاص، هي الخضوع للاختبار المخصص لكشف المرض مخبرياً.