إعلان
إعلان

هاشتاغ (# ساعد_أهلك_في_سورية) مبادرة أطلقها شبابٌ سوريون لإعالة عائلات فقيرة سورية لمدة شهر واحد!

#سفيربرس ـ بيانكا ماضيّة

إعلان
أطلق الشاب السوري أمجد بربور، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، مبادرة خلاقة لفعل الخير ومساعدة من تضرّر من العائلات الفقيرة في سورية، أو ممن توقفت أعمالهم اليومية بسبب الحجر المنزلي وحظر التجوّل، جراء انتشار وباء كورونا في العالم أجمع. إذ كان لانتشار وباء كورونا أثره السلبي على العديد من أصحاب الدّخل اليومي (العاملين بنظام المياومة) من خلال خسارتهم أعمالهم جراء توقفها، مما أدى إلى انقطاع المورد المالي الوحيد والخاص بهم. وهذا قد يعرضهم لعدة سيناريوهات محتملة، إما خسارة مكان إقامتهم لعدم القدرة على تسديد الإيجار الشهري وإما عدم قدرتهم على شراء الغذاء أو الدواء اللازم لعائلاتهم.
من هنا جاءت فكرة دعم المغتربين للعائلات في الداخل السوري، وهو أقل ما يمكن تقديمه لأهلنا، حسبما ورد في نصّ المبادرة التي أطلقها الشاب أمجد بإرسال رسالة صوتيّة إلى صديقه السوري نائل شنّون المقيم في الإمارات؛ للتشاور والبدء بإطلاق هذه المبادرة، إذ من خلالها يستطيع كل مغترب كفالة عائلة لمدة شهر (دفع إيجار المنزل وتأمين الحاجيات الأساسية). بعد ذلك يقوم بتحدي 3-5 مغتربين آخرين؛ ليقوموا بالأمر نفسه. وهنا يترتب على المغترب البحث عن العائلة المحتاجة أو التنسيق مع عائلته أو صديق للوصول إلى العائلة المستحقة.
(سفيربرس ) تواصلت مع الشاب أمجد بربور، ويعمل مساعد مدرس في جامعة شيريدان – قسم التصميم الغرافيكي. بالإضافة إلى عمله كمصمم غرافيك وصانع أفلام وثائقية وقد تحدث عن هذه المبادرة مبتدئاً بالقول (إن شاء الله تكمل!) وتابع: هي فكرة مطروحة من قبل، إذ شاهدت مجموعة فنانين من مصر يتحدون بعضهم؛ لدعم العائلات المستورة في مصر. فأحببت أن أنقل التحدي للمغتربين السوريين؛ كي يدعموا العائلات المتضررة التي فقدت أعمالها، خاصة في ظل عدم وجود أي مورد آخر متاح لهم.
وسألناه عن مدى تجاوب أصدقائه للتحدي، فقال: جميع الذين تحديتهم قبلوا التحدي، باستثناء صديق واحد أنتظر منه خبراً، فهو قد أحب المشاركة في التحدي، وأتوقع أنه لم يرَ اسمه مذكوراً بعد في منشور التحدي. فكرة التحدي قائمة انه كل مغترب يبحث بشكل شخصي عن العائلة (إما معرفة شخصية وإما عن طريق عائلته أو صديق ثقة) هكذا يضمن أن المبلغ المالي الذي يقدمه سيذهب للعائلة المستحقة، وأيضاً هي فرصة لأن يطمئن عن ناس قد يكونون بحاجة وليس لديه علم بهم. وسألناه عما يمكن أن يختم به كلامه، فقال: أخم بالجملة نفسها التي بدأت فيها وهي “إن شاء الله تكمل”!!.
كما كان لنا تواصل آخر مع الشاب نائل شنّون، وهو من مدينة حلب، ومقيم حالياً في الإمارات ويعمل مدير تسويق في شركة تجهيز الفنادق والمطاعم في دبي، ومعروف عنه وطنيّته الرائعة وشهامته، وحبّه لبلده وأهل بلده ومساعدته لهم في أثناء الحرب على سورية، إذ كثيراً ماقدم مساعدات مادية ومعنوية لهم، وقد تحدث عن هذه المبادرة قائلاً: تواصل معي صديقي أمجد بربور، وهو شاب سوري يعيش في كندا، وطرح علي الفكرة، وبصراحة أحببت الفكرة جداً، واعتبرتها محاولة لتحريك الشعور الإنساني الوطني عند السوريين في الخارج تجاه أولاد البلد..طبعا الفكرة حسب الاتفاق هي ليست مساعدة عادية، بل هي التكفل بكامل مصروف العائلة لمدة شهر كامل، ويجب أن تكون العائلة قد تأثرت فعلاً بسبب فيروس كورونا، وشرط آخر يجب ألا تكون من العائلة التي يجب علينا إعالتها بشكل طبيعي، وكل مغترب يقبل التحدي يتحدى خمسة من أصدقائه المغتربين وهكذا. وأنا قبلت التحدي من كندا من صديقي بربور، وأتعهد أمام الله أن أقتسم لقمة عيشي هذا الشهر مع إحدى العائلات، فالمبادرة عبارة عن مشاركة الوجع مع الناس البسيطة، هؤلاء الناس الذين قد أكون أنا نفسي معرضاً لها مثلهم، بعد شهر أو شهرين، كلنا موجوعون وكلنا متجهون نحو المجهول، هي محاولة لكي نعيش معاً. أمجد شاب مهذب ومحترم، ومثال للشباب السوري الراقي، وحسب معرفتي دائماً ما كان يساعد الشباب في سورية بفرص عمل في مجالي التصميم والدعاية.
هذا ويذكر أن أي أحد من المغتربين ممن يبتغون مساعدة أهالي بلدهم في سورية، بإمكانه الانضمام إلى قائمة التحدي، فالمبادرة مفتوحة لمن يرغب وذلك عبر إرسال التحدي لمغتربين آخرين أيضاً.
أخيراً… هذه المبادرة الجميلة التي يُشكر عليها الشابان أمجد بربور (دمشق) ونائل شنّون (حلب)، ويُشكر عليها كل من يقوم بها الآن، نتمنى انتشارها بشكل أوسع ممن لديهم المقدرة على مساعدة الفقراء، كي يستطيع اليوم من هم بحاجة إلى المساعدة العيش بكرامة.

 

#سفيربرس ـ بيانكا ماضيّة

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *