إعلان
إعلان

كتبت سعاد زاهر ” السينما في بيتنا” …. وفيلم الرعب مستمر خارجه…!

#سفيربرس

إعلان

تستنفر قواك، تحاول التركيز على ماتعرضه الشاشة بين يديك، محاولاً تناسي كل هذه العبثية الخارجية،علك تتفلت منها ريثما تلتقي تقاربات صحية تسابق الزمن علها تنقذ ماتبقى من أجسادنا المرتبكة.
بينما تابعت لقطات من أفلام عزف منفرد،درب السما، ها أنا أشاهد لقطات تحتفي بالورود في فيلم ماورد،أكاد اشم رائحتها تقفز إلي عبر شاشة رغم صغرها،إلا أنها احتفت بتظاهرة ( السينما في بيتك) التي اقترحتها المؤسسة العامة للسينما،لتقدم عبرها أحدث نتاجاتها السينمائية من الأفلام الروائية مجانًا عبر منصة فيمو…
بالطبع على مايبدو أن المبادرة مستمرة، طالما أننا سنبقى حتى إشعار آخر نمارس طقوس الحياة داخل منازلنا، إن خطر على بال أي منا نقاش فيلم، ربما سنلجأ إلى تلك المنصات الموازية التي بتنا نشعر بأهميتها وجدواها، أكثر من أي وقت آخر.
السينما التي في بيتنا…هل ستتمكن بأي شكل من الأشكال من بث الدماء في عروق أفلام وسينما،باتت على حافة الهاوية، وهي التي باتت خاوية منذ اعلان الوباء عالمياً، وباء يتعايش وينتشي مع اقترابنا من بعضنا البعض، ونفككه بابتعادنا، على حد قولهم…دون ان يتمكنوا حتى الآن من فك شيفرته او شيفرة تعاطيه معنا.
ثقافيا وفنيا… وسينمائياً… طالما أنها مفتاح حديثنا،
ليست اكثر القطاعات تضرراً…على الأقل بما يتعلق بايجاد طريقة تقترب عبرها من جمهورها، مصدر وحيها وانتعاشها…
بل وربما في القادم من الأيام قد تكون السينما، بكل قواها الفكرية والفنية والإبداعية، الرابح الأهم، لكثرة القصص الإنسانية التي عشناها لبشر تلبستهم معاناة شيطانية !
ولكن في الوقت ذاته نحتاج إلى شحذ خيال عبقري يمكنه ان يتجاوز كل هذا الرعب الذي يجتاح العالم،
صحيح أن بعض الأفلام تنبأت به يوماً ما، ولكنها كانت
مجرد دراما خيالية، يعود بعدها الأبطال إلى الحياة،بينما هنا نحتفي بحياة قد نغادرها في أية لحظة بلا مراسم وداع….!

#سفيربرس _ بقلم:  سعاد زاهر 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *