إعلان
إعلان

العودة إلى الأخلاق … بقلم : د. يسرى المصري

#سفيربرس 

إعلان

لا يليق بالورد الا الطيب والعطر وهو جزاءا موفورا لكل من يقترب منه ! ولا يليق بصاحب الخلق الحسن الا الاحترام والمحبة لكل من يتعامل معه انه قانون الحياة الذي يطلق عليه علماء الاجتماع اسم الفلسفة . وعندما تدقق في الحياة نجد أن”الفلسفة الأخلاقية” مُتطلب حقيقي لك تحتاجها للإتقان وللوصول إلى القمة، كما يحتاج المجتمع اليها اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما نعيشه من مرحلة تحديثية وتطويرية جديدة، تتطلب من الانسان مجموعة من القيم والرؤى الابداعية وأن يتسلم المواقع الأمامية في المجتمع من يشكلون عاملَ القدوة في ممارستهم الحياتية؛ فالقيم موضع احترام من قبل الجميع , وهي التي يلتقي حولها الناس جماعات، وهي التي تدفعهم للعمل معاً بغية الوصول إلى أهداف مشتركة، كمسؤوليات متعدِّدة المستويات؛ بدءاً من المسؤولية الذاتية والمسؤولية الأخلاقية في الولاء للمُثل العليا والمسؤولية المهنية والمسؤولية العامة، وصولا إلى المسؤولية الوطنية والمسؤولية الدولية، كمضمون لأي مشروع تحديثي وتطويري ننشده في المستقبل القريب، وكما قال عالم علم الاجتماع لورنس كراوس: “إن العقل المنفتح حقا يعني أن نجبر خيالنا ليتناسب مع الأدلة الواقعية وليس العكس”، وإشكاليات الواقع كلها تقول بأن المستقبل لـ”الادارة بالأخلاق “.
وبفلسفة بسيطة . تشكّل الأخلاق العناصر الفاعلة الأساسية في توجيه أنشطة الإنسان المختلفة وتحكم كل تصرف من تصرفاته فقيم الأخلاق عند إنسان ما تجعل منه كريماً أو بخيلاً أو مبذّراً وشجاعاً أو جباناً أو متهوّراً… الخ. لذلك تحتاج الأخلاق إلى اطّلاع واسع ثقافي واجتماعي حتى يستطيع الإنسان، على ضوء هذا الاطّلاع، تلمّس طريق الخير تمهيدا للسير فيه.
لهذا السبب كانت الأخلاق جزءاً أساسياً في التشريع السماوي، وفي الأفكار الوضعية، حيث لا تخلو فلسفة أو كتابات وأبحاث أي مشتغل في الفلسفة والعلوم الإنسانية، من حيّز يظهر فيه الاهتمام بالأخلاق سواء بدراسة بعض الظواهر الخلقية وإظهار محاسنها والحضّ على التزامها أو بصياغة فلسفة خلقية جديدة ترسم ما ينبغي أن تكون عليه أخلاق الفرد والمجتمع.

#سفيربرس  _ بقلم : د.  يسرى المصري _ تشرين  

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *