كتبت غادة النحلاوّي …. من يزيل ستائر الغربة عنّا

في غربتي ..تشاركني قهوتي
عزائي ووحدتي ..
ولألبوم الصور.. حكاية أخرى..
تجول في رأسي الذكريات
ابحث عن ذاتي ..وأسأل عنها..
فيأتيني صوت روحي
(أني لاجئة في جسدي)
وبين شهيقٍ وزفير..أكتبُ أوجاعي!
بدخان حرقة قلبي
على منزلٍ لم تعد جدرانه
تخفف من حدة صوتي
وعلى أرضٍ
لم تطأها أقدامي منذ سنين..
في عالمي المغلق أنادي ولا من مجيب ..
أصرخ فيختنقُ صوتي في الخطى التي تتبعني..
أعانق صمت الحروف..
كرحيل ٍ بلا مبرر !!
كلمات المبررات فاشلة عند الرحيل لن تسعفنا ..ولن تهدد بحنانٍ على أكتافنا الموجوعة..
كتساقط أوراق الشجر في الخريف..
والشمس وهي تودع القمر ..
كسفر الغيم الماطر على حياتي..
سيهدم هذا الجدار المحمل بالذكريات ..
وتتبعثرُ الحروف التي كتبتْ على حيطانه وزواياه..
ولن يتبقى منها سوى الحزن مرسوما كوشماً على وجوه الراحلين ..
ويضيع دفئ اللحظة
التي كانت ستنعشُ ذاكرتي …وتعيد إلي
صورة ذلك البيت العتيق الذي هجرته منذ سنوات .. هناك حيث تركت ُ تاريخي وطفولتي وألعابي وأرشيفي المكتظ بالنجاحات..والتعثرات
ويضيع كل شيء دونته هنا …!!

# سفيربرس  بقلم : غادة النحلاوي  _ نيويورك