إعلان
إعلان

‘التعليم الالكتروني وأهميته في ظل أزمة كورونا ومابعدها’ ـ بقلم : فتون الصعيدي

#سفيربرس

إعلان

في الحقيقة أن أزمة كورونا سلطت الضوء على أهمية التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد،بشكل كبير حالياً لا بل إنها فرضته على الصعيد العالمي
فخلال السنوات العشر المنصرمة كانت هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي عن طريق ظهور مفهوم التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة.
وهذه التقنيه لها خصائص ومزايا كثيرة وتبرز أهم مزاياها وفوائدها: في اختصار الوقت، والجهد، والتكلفة، إضافة إلى قدرة الحاسب على تحسين المستوى العام للتحصل الدراسي، ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابة، لا تعتمد على المكان أو الزمان.”
لأنها تتم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب آلي وشبكاته ووسائطه المتعددة في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس وتقييم أداء المتعلمين.
اذاً يستطيع التعليم الإلكتروني بما يملكه من قوة ومرونة أن يحل الكثير من المشكلات التي يعاني منها التعليم اليوم ومستقبلاً، مع المحافظة على جودة العملية التعليمية، حيث:
– يوفر المحتوى التعليمي للدارسين في أي وقت وفي أي مكان عبر شبكة الإنترنت وبأشكال أخرى متعددة.
– يقلل من تكاليف التعليم والتدريب.
– يمكن من متابعة العلم بصورة دقيقة.
– يساعد الجامعات على استيعاب الأعداد الكبيرة من الدارسين.
– تقديم التعليم للقاطنين في المناطق البعيدة.
وعندما نتحدث عن الدراسة الإلكترونية فليس بالضرورة أن نتحدث عن  التعليم الفوري المتزامن (online learning)، بل قد يكون التعلم الإلكتروني غير متزامن. فالتعليم الافتراضي : هو أن نتعلم المفيد من مواقع بعيدة لا يحدها مكان ولا زمان بواسطة الإنترنت والتقنيات.
ورغم كل هذه الميزات و رغم الحاجة الملحة إلى استخدام التعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا، إلّا أن هناك انتقادات مطوّلة من خبراء في التربية لهذا الأسلوب
وأيضا هناك العديد من العراقيل التي تقف حجر عثرة في طريق تفعيله بالشكل الصحيح
أهمها: ضعف الأوضاع المعيشية لجزء كبير من السكان وبالتالي صعوبة امتلاكهم لأجهزة الحاسوب أو الأجهزة الذكية وأيضاً عدم وصول تغطية الانترنت إلى كل المناطق في البلاد، وعدم قدرة وسائل الإعلام على خلق تفاعل شبيه بما يجري في الصفوف، أضف إلى عدم إعداد المدرّسين للتعليم عن بعد، إذ ينحصر معظم التدريب على التعامل داخل الصف الدراسي التقليدي.
ورغم كل مساوئه التي إن نظرنا إليها نظرة شمولية سنرى أنها مؤقتة وبالإمكان التغلب عليها مستقبلاً، فالآن، التعليم عن بعد سيكون بديلاً للتعليم التقليدي في الحالات الحرجة ،وهذا لايبرئ التعليم التقليدي من المساوئ الكثيرة التي يضمها،والتي أيضاً من شأن الحالات الحرجة أن تظهرها للسطح،ومتطلبات العصر ستظهر أي الاسلوبين أهم وكيفية تطوير كل أسلوب وإنجاحه وربما ستفرض المكافئة بينهما باستخدامهما بالتوازي أو من الممكن بعد حين أن تضعهما في مضمار واحد …ونحن بالنهاية سنتابع من يحرز نقاطاً وتقدماً ومن سيؤول إليه الفوز على الآخر

#سفيربرس ـ بقلم : فتون الصعيدي

إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *