إعلان
إعلان

حكايات الشارع.. ربما يود الآباء ! ـ بقلم : د. يسرى المصري

#سفيربرس

إعلان

نحبهم مهما أساؤو لنا ..!!! إنهم أولادنا ومستقبلنا وقرة أعيننا نتمنى لهم السعادة والرضا ودوام البهجة وتحقيق الأمنيات ..لكن ماذا نفعل غير أننا نستجيب لرغباتهم ونميل معهم على اليمين وعلى الشمال, ترى هل هم راضون ؟؟
الأبناء رغم كل ما يقدم لهم -حسب الاستطاعة – غير راضين عن آبائهم وأمهاتهم, ولو سألتهم السبب لحملوا قائمة طويلة من الطلبات غير المستجابة واتهموا الأهل بالتقصير ..إنهم يريدون ويريدون ولا تنتهي الطلبات ويركض الآباء والأمهات طلباً لكلمة شكر وامتنان من أولادهم فلا يكادون يحصلون عليها إلا فيما ندر ..
فلننظرإلى هذا الجيل المصاب بلعنة الإغراق في مواقع التواصل الاجتماعي ..جيل تعود الاستسهال والكسل لا يتحمل المسؤولية ويحب المجادلة, بل يحب أن يقول رأيه وينفر من النصيحة ..ويغلق أذنيه كي لا يسمع أي عتاب أو مساءلة ..
من المخطئ في هذه التنشئة, هل هم الأبناء أم الآباء والأمهات ؟ الذين جعلوا من هذا الجيل غير قادر على تحمل المسؤولية, فالأم هي التي تركض في البيت ليلاً ونهاراً وتعمل وحدها وبالكاد تطلب من أبنائها ترتيب غرفهم لكنهم يتهربون ويتركون كل أعباء البيت على الأم ..والأب يلهث وراء لقمة العيش وتأمين المستلزمات والاحتياجات لأسرته وإذا ما طلب من أولاده الدعم والمساعدة في إصلاح شيء ما أو جلب أغراض للبيت وجدت الأبناء يتهربون ويعتذرون وكأن أمر البيت والعائلة لا يعنيهم .
إن كثرة الحب والدلال وعدم تعويد الأبناء على تحمل المسؤولية ساهمت في خلق جيل معوق غير قادر على الإنجاز وتحمل المهام والمسؤوليات وقد كان للمعسكرات فيما مضى دور في تعويد الأبناء على تحمل مسؤولياتهم لكن اليوم لا يجد الأولاد والبنات غير جهاز المحمول والهاتف النقال ليأووا إلى ركن معزول ويقضوا أوقاتهم في تصفح مواقع (الفيس والأنستغرام والتليجرام والواتس والدردشة) وغير ذلك مع الأصدقاء,من دون إحساس بأهمية الوقت أو اكتساب مهارة أو فائدة .
ماذا نصنع أمام جيل كسول غير مهتم بما يجري من حوله ولا يتحمل المسؤولية ؟
ربما يود الآباء أن يقوموا بإجراء تغيير كبير في سلوكهم تجاه أبنائهم بتحميلهم المسؤولية والمشاركة في أعمال البيت وهمومه قبل فوات الأوان !!.

#سفيربرس ـ بقلم: د.  يسرى المصري ـ تشرين

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *