فليهنك العيد يا موطني… بقلم : د. غيداء حمدان
#سفيربرس
ويحدث أن يمرَ زمانٌ
تختالُ فيه الذكريات
مسربلةً بألوانٍ معتقةٍ
من خمورِ الأمنيات
تُزفُ بثوبِ طفولةٍ ناصعٍ
إلى قلوب خاشعةٍ
و… عيونٍ شاخصات…
يمرُ فيها جمالُ ما مضى…
ملوحاً بهاتيك الابتسامات
يزينه الحنين بلون جرحٍ
ينزف عطوراً مسكرات
ليطلَ بعدها موكبُ عينيك
ناثراً الفرحَ قطوفاً دانيات
فيدفعني العيدُ في قسماتِها
لأقدمَ التهاني والتبريكات
فيا طيفاً ما فارقتَ يوماً…
مطارحَ بالحبِ عامرةً
تزيلُ الرمادَ عن وهيجِ الجمرات
يا أبي… يا وطني…
يا رياحَ شوقي العاتيات…
يا قطوفَ الفحرِ
وأنفاسَ الصباح
تحطم كبرياءَ الليالي
المعسعسات…
زرعتُكَ في مروجِ قلبي
و أسقيتُكَ من ماء العروق القانيات
أنهبتها من أعطيات رجالٍ
ماتوا لتهنا لك الحياة…
فأزهرت في السماء أنجمٌ
وفي الأرضِ قطعٌ متجاورات…
من البطولة والرجولة
و الجباه العاليات
فليهنك العيد يا موطني…
معطراً… مزيناً…
بعبقِ النفوسِ
الراضيات
المرضيات…
#سفيربرس _ بقلم: د. غيداء حمدان