سألوني أي رجل تُحبِّ ؟؟ قلت لهم أبـــي .ـ بقلم : الأستاذة خلود بزرتو

من هو الأب ؟؟
هو من أنتظرك تسعة أشهر ليستقبلك بكل فرحة …هو من رباك على حساب صحته ..
هو الحب الذي يغني أحتياجي ويكمل نواقصي ويخفي عيوبي ويطمئن قلبي ويزيل همي ..
هو من إذا لبست نظارته شعرت بالعظمه والفخر ..
وعندما تطلب مفتاح سيارته وتحلم أنك هو وأنت تقودها بكل حب ..
هو الحب الصادق الذي أن بحثت في الكون كله عمن يعوضه لن تجد ..وإن بعدت المسافات أو قربت ..
أنت كالبزرة في جوفه ينميها نبضه نبضه حتى تكبر وتتعلم وتصبح من خيرة الناس ..

عندما يخطر ببالك أي شيء تريده ولو كان تافهاً..  وتتصل وقت دوامه وعمله ويرد عليك بكل صدر رحب وأنت لا تعلم أن مشاكله وهمومه ملأت رأسه لتقول له أريد كذاااا وكذااااا ….
ويرد عليك ويقول تكرم عينك من عيوني ياحيبي …ويأتي لك بطلبك بكل سعاده متناسياً إرهاقه وهمومه وتعبه …
كم أنت لئيم وناقص وعاق عندما تتأفأف عندما يسألك بخصوص التكنولوجيا وتقول له شو بفهمك !!

انتبه عندما يتقدم به العمر أن تتذمر من كلامه الذي لا يلائمك ويصيبك بالإحراج لو قابل أصدقائك ..

عندما تتأخر سوف يقلق عليك ويتصل بك ويوبخك خوفا”عليك وليشعرك بالمسؤوليه فتشعر بالضيق ومن الممكن أن لا ترد على مكالمته أو تقفل هاتفك هربا”منه أو يعلو صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردة فعلك فيسكت …ليس خوفا”منك أبدا بل صدمة منك ..”فهو راع وكل مسؤول على رعيته”

تناسيت !!!أنه والدك مهما فعل بك .
تحمل منك أخطائك بالكلام وأنت صغير لتأتي اليوم ولا يسكتك أحد .
بالأمس في شبابه كان يرفعك على كتفه واليوم أنت أطول منه بكثير فمن العيب الكبير إن لم يعد قادرا”على المشي أن تقول خليك بالبيت صعب عليك المشوار يابابا ..

كم كان يفرح بسماع صوتك وأن تأكل لأن همه أن تتغذى وتكبر بينما أنت اليوم تقوم عن طاولة الطعام لأنك انزعجت من صوت أكله وطريقته ..

قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
“وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”..”
“ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا”كريما””..

أبي ستبقى أعظم حب بقلبي للأبد
وعذرا” لجميع الرجال فلا أحد يشبه أبي …

#سفيربرس ـ بقلم : الأستاذة. خلود بزرتو