إعلان
إعلان

الفرق بين التدريب والكوتشنغ.. بقلم: د. محمد عفيف القرفان

#سفيربرس ـ الكويت

إعلان

يساهم كل من التدريب والكوتشنغ في أي عملية تطوير سواء كانت على المستوى المؤسسي أو المستوى الفردي، إلا أنه لكل منهما طرق وأساليب وأدوات ومهارات تميزه عن الآخر.

وسيتم التركيز في هذا المقال على هذه المحاور:

١- المعرفة
يتطلب التدريب نقل المعرفة بنسبة معينة تقررها طبيعة موضوع التدريب، أما في الكوتشنغ فليس مطلوب من الكوتش أن يقوم بتزويد المستفيد بالمعرفة “المعرفة هنا مطلوب أن تكون متوفرة لدى الكوتش”.

٢- المهارة
إن عملية إكساب المهارة مطلوبة بشدة في التدريب، أما في الكوتشنغ فلا توجد أي حاجة لإكساب المستفيد أي مهارات، لأنه على الكوتش أن يساعد المستفيد في اكتشاف مهاراته الموجودة لديه أصلاً.

٣- تغيير القناعة
يتطلب التدريب عموماً أن يكون فيه نسبة من تغيير القناعات لدى المتدربين وذلك حسب موضوع التدريب، أما الحاجة إلى تغيير القناعات فهي ملحة جداً أثناء جلسة الكوتشنغ.

٤- تقديم الحلول
في بعض تفاصيل التدريب يتطلب الأمر من المدرب أن يقدم حلولاً في المجال الذي يبرع فيه، أما الكوتش فلا يجب أن يقدم حلولاً لأن مهمته أن يقوم بتحفيز ذهن المستفيد لكي يخرج هو بالحلول.

٥- الموضوع
في التدريب يغلب على الموضوع الجانب المنهجي وتطغى المحاور الرئيسة على الأيام التدريبية، أما في الكوتشنغ فالموضوع هو الشخص المستفيد من الجلسة ويتغير الأسلوب وتتعدل المنهجية بناء على التطور الذي يطرأ على الشخص المستفيد من جلسة الكوتشنغ.

٦- الحضور “الجمهور”
إن العدد المثالي لدورة تدرببية مكتملة العناصر هو ١٥ متدرب، أما في جلسة الكوتشنغ يكون المستفيد شخص واحد فقط.

٧- المدرب/الكوتش
ليس بالضرورة أن يكون المدرب كوتش، كما أنه ليس بالضرورة أن يكون الكوتش مدرباً. يوجد مدربين رائعين في التدريب ولكنهم لم يبرعوا في الكوتشنغ، كما أنه يوجد “كوتشز” رائعين في الكوتشنغ لم يستطيعوا أن يثبتوا أنفسهم في التدريب.

٨- الرؤية والزمن
يركز التدريب أكثر على الأداء الحالي وكيفية تطويره، أما الكوتشنغ فيركز على كيفية الاستفادة من القدرات الحالية مستقبلاً.

٩- المتابعة
غالباً ما ينتهي التدريب بانتهاء الدورة التدريبية، إلا أن الكوتش يتابع المستفيد لأطول مدة ممكنة وذلك للتأكد من الوصول إلى الهدف.

إن الاستثناء موجود في كل محور من المحاور المذكورة أعلاه، إلا أن الاستثناء لا ينسف القاعدة بل يعززها. كما أن الخلط بين المفاهيم ليس حكراً على التدريب والكوتشنغ بل تجاوز ذلك إلى ما أسميه بالميمات التسعة:

المتحدث Speaker
المدرس Teacher
المدرب Trainer
المرشد “الموجه” Coach
المستشار Consultant
مقدم العرض Presenter
الميسر Facilitator
المعلم Mentor
المؤثر “الفاشينيست” Influencer

ولكل من هذه الميمات التسعة مفاهيم وأساليب ومنهجيات تختلف عن الآخر وإن تقاطع مع الباقي في العديد من النقاط.

#سفيربرس ـ بقلم: د. محمد عفيف القرفان

#إعداد_المدرب_المايسترو
#إعداد_مدرب_أونلاين
#التدريب_و_الكوتشنغ

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *