إعلان
إعلان

بمشاركة عربية ودولية… انطلقت في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين .

#سفيربرس ـ خلود بزرتو

إعلان

انطلق اليوم الأربعاء المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في قصر المؤتمرات في العاصمة دمشق، اليوم، بمشاركة وزارة الدفاع الروسي وممثلي عدد من الدول بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم.

وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين عدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سوريا وظروف عودة المهجرين وعوائق عودتهم، إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم

وقد بدأ المؤتمر بكلمة للرئيس بشار الأسد عبر الفيديو أمام الحضور حيث أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن قضية اللاجئين بالنسبة لسورية هي قضية وطنية إضافة لكونها إنسانية ونجحنا في إعادة مئات الآلاف من اللاجئين خلال الأعوام القليلة الماضية وما زلنا اليوم نعمل بدأب من أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه.

وشدد الرئيس الأسد في كلمة له عبر الفيديو خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين المنعقد في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق اليوم على أن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج باتوا اليوم وأكثر من أي وقت مضى راغبين في العودة إلى وطنهم لأنهم يرفضون أن يكونوا رقماً على لوائح الاستثمار السياسي وورقة بيد الأنظمة الداعمة للإرهاب ضد وطنهم .

وأعلن معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان، أن 27 دولة و 12 منظمة دولية ستشارك في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئينن السوريين والمزمع عقده في العاصمة دمشق يومي 11 و12نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وبيّن سوسان خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور وزير الإعلام السوري، يوم الثلاثاء بدمشق، أن المؤتمر سيفتتح صباح الأربعاء بمجموعة من الكلمات للدول المشاركة، تتصدرها كلمة للرئيس السوري بشار الأسد عبر الفيديو.

وحول أهمية المؤتمر، أكد معاون وزير الخارجية أنه “يأتي بهدف دفع عملية إعادة الإعمار ورفدها بالطاقات الشابة السورية، وإيقاف تسييس قضية اللاجئين السوريين، مؤكداً أنه لا يمكن توطيد الاستقرار في سوريا بعد الانجازات الميدانية، التي تحققت مع بقاء وجود هذه الكم الهائل من المواطنين خارج البلاد”.

ونوه سوسان بدور روسيا الاتحادية في عقد المؤتمر باعتبارها شريك في حل الملفات الإنسانية، كما كانت شريكا في الحرب على الإرهاب، منوها إلى أن الدولة السورية اتخذت العديد من الاجراءات، التي من شأنها تسهيل عودة اللاجئين من تأهيل بنى تحتية في المناطق المتضررة وإقرار العديد التشريعات والقوانين اللازمة، لافتاً إلى وجود سلة من الاجراءات المريحة جدا للاجئين العائدين إلى الوطن قد لا تخرج عن المؤتمر، لأنها تعتبر إجراءات وطنية لكنها ستصدر في الوقت المناسب.

ونوّه معاون وزير الخارجية السوري إلى أن “مرسوم تعديل قانون خدمة العلم، الذي أصدر مؤخراً كان أحد عناصر هذه السلة، إضافة إلى التسويات التي تطرحها دمشق لمعالجة أوضاع كل من غادر سوريا بطريقة غير شرعية، باستثناء المتورطين بسفك الدماء ودعم الإرهاب، مشدداً على أن هؤلاء يبت بأمرهم القضاء السوري وهم نسبة قليلة جداً”.

وكشف سوسان خلال حديثه للصحفيين، أن الخارجية السورية تستقبل يومياً من قنصلياتها بمختلف الدول ما يقارب 200 طلب تسوية أوضاع لسوريين في الخارج، مؤكدا أنه تتم الموافقة على 99% من هذه الطلبات.

كما أوضح أن هذا المؤتمر اختصاصي يعالج قضية اللاجئين السوريين بالتنسيق والاتفاق مع الجانب الروسي، لافتاً إلى رضا الحكومة السورية عن مستوى المشاركة الدولية فيه عبر دول فاعلة على الساحة الدولية ولها حضور قوي في الملف السوري باستثناء الدول المعادية لسوريا، وأشار إلى أن مشاركة الدول ستكون على عدة مستويات، حيث سيحضر وزراء خارجية ونواب وزراء خارجية ومبعوثين خاصين لروساء الدول وسفراء ومفوضيين عاميين من قبل دولهم.

أما على صعيد المنظمات الدولية، فأوضح معاون وزير الخارجية السوري أن جيمع المنظمات المعنية بالشأن الإغاثي والعاملة في الجمهورية العربية السورية سوف تكون مشاركة بالمؤتمر من الأمم المتحدة إلى الصليب الأحمر الدولي وغيرها من المنظمات الإنسانية، وأضاف قائلاً “الأمم المتحدة حصرت حضورها بصفة مراقب، وكنا نأمل بأن تكون مشاركتها بشكل أكبر إلا أن واشنطن لها تأثير قوي على سياسيات الأمم المتحدة”.

وختم سوسان كلمته للصحفيين بالتأكيد على أن المؤتمر يحمل رسالتين، الأولى للسوريين الموجودين خارج الوطن بأن الحكومة السورية ترغب وترحب بعودتهم إلى بيوتهم ومشاركتهم في إعادة إعمار سوريا، وأنها تعمل لضمان العيش الكريم لهم في وطنهم.

أما الرسالة الثانية فهي موجهة للمجتمع الدولي من أجل إزالة العراقيل أمام عودة اللاجئين، ووضع حد للتسيس الممنهج لهذه القضية الإنسانية، ورفع العقوبات الجائرة والحصار الاقتصادي المفروص على سوريا الذي يعيق توفير الأسباب والظروف التي تساعد على عودتهم، والمساهمة في إعادة الإعمار بالسرعة القصوى، من أجل ترميم البيوت والبنى التحتية وإعادة الخدمات.

هذا ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر اليوم الأربعاء الساعة العاشرة صباحاً في قصر المؤتمرات بدمشق، حيث تتضمن الجلسة الافتتاحية مجموعة من الكلمات للدول المشاركة وفي مقدمتها كلمة الرئيس الأسد، ينتقل بعدها المؤتمرون إلى جلسات العمل التي ستبحث ظاهر اللجوء والأسباب والتداعيات والحلول.

أما اليوم الثاني من المؤتمر فسيكون ميدانيا مخصصا لجولات للوفود المشاركة على بعض مراكز الإيواء في أرياف دمشق وبعض المراكز الطبية وبشكل خاص مراكز الأطراف الصناعية، كما سيحتضن المؤتمر على هامشه لقاءات عديدة روسية سورية، ومن المقرر أن تعقد الجلسة الختامية يوم الخميس الساعة السادسة مساءً حيث سيُتلى بيان مشترك عن نتائج المؤتمر.

#سفيربرس ـ خلود بزرتو

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *