إعلان
إعلان

ناجي طعمي ينتهي من تصوير “أنت جريح

#سفيربرس ـ هلا شكنتنا

إعلان

 أنهى المخرج السوري ناجي طعمي مرحلة تصوير مشاهد الفيلم السينمائي “أنت جريح” من تأليف قمر الزمان علوش وإنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

يتناول الفيلم حكايات واقعية وإنسانية من مرحلة زمنية عاصرها السوريون والعالم خلال سنوات الأزمة السورية، متنقلاً بين خطّين رئيسيّين هما بطولات الجيش العربي السوري في الدفاع عن الأرض والوطن، والبطولات الإنسانية لرجال الجيش ولعوائلهم، وحياتهم البعيدة عن خط الجبهة من ناحية القتال والمنغمسة فيها من خلال أبنائهم.

يقدم الفيلم حكايا مختلفة إنسانية واجتماعية، وعاطفية على لسان أبطاله، وبجهدهم وتفاعلهم مع الحدث أمام كاميرا المخرج طعمي الذي سعى إلى نقل أدقّ التفاصيل من حركة، وإحساس، وانفعالات حتى تكون الرواية صادقة، معبرة عن الواقع الذي تنقله لدرجة نشعر معها وكأننا نحيا مع أبطال الفيلم في هذا الحدث أو ذاك.

ولايغفل الفيلم نقل مشاعر الحبّ، والحديث عن العواطف في إطار رومانسي مليء بالتشويق، والإثارة لمعرفة خاتمة هذه العلاقة التي زيّنها الصدق، وحاولت الظروف قطع أواصرها، لتخفي ابتسامة أبطال هذه الحكاية.

من جانب آخر يرصد الفيلم الصراعات المختلفة عبر فوارق كثيرة اختبرناها خلال السنوات الأخيرة، حيث تطالعنا صراعات العلم والجهل، الحضارة والتطرف، محاولات التآلف والتنافر، الرمز والتزييف، الحبّ والكره، ومشاعر كثيرة متفاوتة ستكون الغلبة فيها دائماً للأصل والجذور، لأن الخير هو الأبقى، وقانون الحياة وأخلاقها لامبرر لتساقطها مع العواصف طالما تعلّقت جذورها بتراب هذه الأرض.

أماكن التصوير اختار المخرج ناجي طعمي تصوير مشاهد الفيلم بين محافظَات العاصمة دمشق وريفها ومحافظة طرطوس على الساحل السوري ضمن أماكن انتقاها بعناية الأمين على النصّ وعلى فكرة الفيلم حتى يخدم مشاهد العمل التي توزّعت بين مناطق عسكرية، ومنازل، وأماكن عامة، وقرى تحيا أرضها و منازلها بما حمل أهلها وقاطنوها من محبة، ومشاعر نقية. اختار زواياها بما يقدّم الهدف من الصورة، ومن الحوار، ليخرج المشهد متكاملاً إن كان حربياً على جبهات القتال، أو إنسانياً يكشف من خلاله بعض ظروف الجنود السوريين الأبطال، وخبايا دواخلهم.

أو كان في منزل ريفيّ لكنه يعيش ظروف البلاد التي تنعكس على أفراده. فيتّحد المكان مع الأبطال، مع الحوار وأداء الفنانين الذي سيظهر جلياً أمام كاميرا المخرج طعمي حين عرض الفيلم.

نجوم “أنت جريح” اختار المخرج طعمي لبطولة الفيلم وأداء شخصيّاته نخبة من نجوم الدراما السورية الذين يحقق حضور كل منهم الهدف والقوة بشخصيّته إن كان بطلاً على امتداد أحداث الفيلم، ومساحته الزمنية، أو كان حاضراً كضيف شرف بمشهد واحد وجد المخرج أنه أفضل من يؤدي دوره هذا.

ومن أبطال الفيلم النجمة كندا حنا التي تقدم شخصية “نايا” بكل تفاصيلها الإنسانية، وانفعالاتها التي تحتاج إلى إدارة محكمة لأدواتها الفنية حتى تطالعنا بين مشهد وآخر على اختلافهما بقوة فتاة سورية لايمكن لكل الضعف من حولها، والظروف التي تحاول أن تكسر مابداخلها أن تحوّلها إلى فكرة تماشي الحاضر الغريب عنا، بل تبقى “نايا- كندا حنا” على أصل أرضها التي تحميها، وتجتهد من أجلها صاحبة موقف وقرار، لاتزعزعه الظروف. فتصنع طريقها كما يجب، تقرّر ولاتنتظر من يقرّر عنها، لتكون مثالاً لكلّ فتاة طامحة إلى الحياة.

أما الفنانة القديرة نادين خوري التي تؤدي شخصية “أم غسان” فهي مثال للأمّ السورية التي عرفناها بقوتها، وصلابتها على الرغم من كل الدمار الذي قد تعيشه بسبب ظرف ما، أو حالة لن تكون عابرة حتى بصبرها، وقوّتها التي لايمكن أن نشبّهها إلا بالأرض التي تجمع، ولاتقبل تفرقةً، تزرع ولاترضى بفعل الاقتلاع.

لتكون واحدة من كثيرات، وكثير من السيدات في واحدة هي الأم السورية. كذلك يقدم النجم الشاب خالد شباط شخصية “الملازم أوّل إياد” وهو واحد من الأبطال الأشداء الذين يقودون فعل الحياة وحمايتها على مشارف الوطن، وسينال نصيبه من إيمانه ويقينه. متنقلاً بين ظروف كثيرة، وأحداث يغصّ ببعضها، ويتقن تجاوز بعضها الآخر حتى يصل إلى جائزته من هذه الأرض نفسها مع اكتمال الحقيقة بنهاية الفيلم.

أما الفنان توفيق اسكندر الذي يقدم شخصية “العقيد سامر” فهو يشبه أبطال الجيش الأمناء على الأرض والعرض، يسير إلى هدفه بقوة إيمانه بحقّ أرضه.

يحمي عائلته الكبيرة قبل أن يفكر بحماية عائلته الصغيرة. ويقدم النجم الشاب بلال مارتيني شخصية “الملازم أول لوران” على قلب واحد مع زملائه، ورفاقه، يحارب لأجل وطنه بسلاحه، ويحارب لأجل عائلته بفكره المنفتح، وبإيمانه بأهمية العيش المشترك.

أما الفنان علي صطوف فيقدم شخصية “غسان” الرجل الذي يرفض مايراه خيانة الحياة له، لكنها بالنهاية لن تقتلعه من جذوره وسيعود بكلّ ماتعلّمه في وطنه إلى طبيعته، وابتسامته باحثاً عن الحياة والمحبة.

أما الممثلة الشابة سالي أحمد فتؤدي شخصية “سوسن” التي تتواجد خلال مرحلة ما في الفيلم السينمائي بكل الحيوية التي تحبّ أن تعيشها لكنها كما كثيرات لن تتركهنّ هذه الأزمة لأحلامهن، فتسرق منهنّ شيئاً جميلاً في حدثٍ ما. ويشارك الفنان محمد حداقي بشخصية “حازم” الرجل الذي يشبه الكثيرين من ينتقلون على حبال الظروف، يتغيرون ويتقنون استغلال المواقف محاولين البحث عن مصالحهم ومكاسبهم.

ويحلّ الفنانون محمد قنوع شخصية “إرهابي” و سلوى جميل شخصية “أم إياد” وأسيمة يوسف شخصية “سلاف” و فؤاد وكيل شخصية “العميد” و فادي زغيب شخصية “الطبيب” ضيوفاً على الفيلم السينمائي بشخصياتهم التي لاتكتمل بدونها أحداث الفيلم.

فيلم #أنت_جريح إنتاج #الهيئة_العامة_للإذاعة_والتلفزيون إخراج #ناجي_طعمي تأليف #قمر_الزمان_علوش مدير إدارة الإنتاج #رضوان_القادري .

#سفيربرس ـ هلا شكنتنا

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *