إعلان
إعلان

هرمونات السعادة ـ بقلم الدكتورة: غالية اسعيّد

#سفيربرس

إعلان

هل يعقل أن تكون مجموعة من المواد الكيميائية في الجسم أن تؤثر على مدى سعادتك في الحياة؟
أي الهرمونات هي، وكيف يمكننا أن نكون أكثر سعادة بواسطتها؟
هرمون السعادة مصطلح يطلق على مجموعة من الهرمونات التي يفرزها الدماغ، ما يساعد على تحفيز الشعور تحسين الحالة المزاجية والتخلص من الاكتئاب.
ولكن هل تتخيل أن يكون شعورك العظيم بالسعادة ما هو سوى مواد كيميائية في جسمك؟ إن كان الأمر كذلك قد تكون السعادة أقرب إليك مما تتخيل! إذاً إليك هرمونات السعادة وكيفية تعزيزها.
هرمون السعادة:
على الرغم من أن هذا المصطلح بات شائعاً في الآونة الأخيرة، إلا أنه لو بحثت حول هرمون السعادة، ستجد أن الأبحاث قد تناولته أحياناً على أنه هرمون السيروتونين وفي أحيان أخرى على أنه الإندروفين ،لكن في الواقع هناك مجموعة من الهرمونات والنواقل العصبية الكيميائية المسؤولة عن شعورنا بالسعادة ، أهمها: السيروتونين، الإندروفين، الدوبامين، والأوكسيتوسين.
تعال لنتعرف على كل واحد على حدة:
السيروتونين:
يرتبط السيروتونين بالأساس مع الشعور بالثقة بالنفس والانتماء، حيث أن إفرازه يعزز هذين الشعورين ، كما يعتبر السيروتونين من مضادات الاكتئاب الأكثر شيوعاً، و يستخدم في علاج اضطرابات الأكل، الهلع، الوسواس القهري واضطراب الكرب التالي للصدمة.
الإندروفين:
قد يكون الإندروفين من أكثر الهرمونات المعروفة في السياقات العامة بين البشر، تنتجه الغدة النخامية وهو معروف بالأساس “كمضاد الألم”.
من أكثر محفزات إفراز الإندروفين في أجسامنا هي ممارسة النشاطات البدنية الشاقة حد النشوة، يذكر أن رياضة الركض بشكل خاص ترفع من مستوى إفراز الإندروفين، بالإضافة إلى الوخز بالإبر.
الدوبامين:
من منا لم يسمع بالدوبامين الذي يرتبط بالأساس بالمواد الإدمانية كالميثامفيتامين والكوكايين؟ حيث تقوم هذه المواد الإدمانية عند تعاطيها على زيادة الدوبامين في الجسم والدماغ ، ويرتبط هرمون الدوبامين أيضا بشكل وثيق مع شخصية الفرد، حيث تشير الأبحاث إلى كون الأشخاص ذوي الشخصية المنفتحة يحظون بمستويات أعلى من الدوبامين من أولئك الإنطوائيين.
يسمى هذا الهرمون أيضا بهرمون” التحفيز والنجاح” بالإضافة إلى “هرمون المكافأة”، حيث أنه هو الذي يحفز الشخص على القيام بالخطوات جريئة ويعطيه شعور الحماس.
الأوكسيتوسين:
هل سبق لك أن سمعت أو شعرت أن العناق يزيد من السعادة؟ الإكسيتوسين يسمى أيضا بهرمون الحب أو هرمون العناق، حيث أن إفرازه يتأثر في التواصل الجسدي (غير الجنسي) بين الشريكين ،و لا زالت الأبحاث اليوم تدرس مدى تأثير هذا الهرمون على الرجال والنساء، إن كان متساوياً أم متفاوتاً، إلا أنها لا تشكك بتاتاً بكونه تأثير موجود وقائم.
العالم الرقمي اليوم يحرمنا من هذه المودة الجسدية ويجرد العلاقات من هذا البعد، هذا ما يجعل الأخصائيين ينصحون بالمحافظة دائماً على مساحة خاصة من حياتنا للعلاقات المحسوسة والحقيقية.
قد يراودك سؤال الآن كيف أهتم بهرمونات السعادة:
مما تم ذكره سابقا حول هرمونات السعادة يمكننا استنتاج أن هذه الطرق من شأنها أن تساعدنا على رفع مستوى هذه الهرمونات في أجسامنا:
1. خطط لمشاريع شخصية وقم بها وأتمها فذلك يعطيك الشعور بالإنجاز ويعزز من هرمون الدوبامين أو كما سميناه هرمون المكافأة.
2. التعافي بالعطور، هل سمعت بهذه الطريقة؟ حسناً كان من شأن البيئة العطرية الإيجابية أن تعزز يقظة حواسك كما أنها تساعد على رفع مستوى الإندروفين في الجسم.
3. مارس نشاطاً مضحكاً، حتى لو لم تكن تشعر بالرغبة في ذلك، فالضحك يجر ويجلب السعادة، حيث يؤدي إلى ارتفاع مستوى الإندروفين الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالفرح والرضا.
4. أدخل بعض الأطعمة الحارة في نظام طعامك، فالطعام الحار يرفع من مستوى إفراز هرمون الإندروفين أيضاً.
5. ابتعد عن القلق قدر ما تستطيع ، فالقلق يرفع من مستوى الكورتيزون وهو هرمون الإجهاد ، قم ببساطة بتمارين التنفس، أو مارس الرياضة المختلفة، فهي عبارة عن وسائل للتعامل مع الضغوطات وتنفيس القلق.
6. أخرج إلى الشمس وتعرض لأشعتها قليلاً، فضوء الشمس يرفع من مستوى هرمون السيروتونين الذي يحد من الاكتئاب ويزيد الثقة بالنفس.
7. فيتامين ب: يعتبر فيتامين ب مهم لإنتاج الناقلات العصبية ومنها الدوبامين والسيروتونين، والتي تساعد على زيادة الانتباه والتقليل من نسبة فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى أن تناول أنواع فيتامين ب مثل فيتامين ب 12 وب 6 يساعد على تعزيز المخ وزيادة الشعور بالسعادة، ويمكنك تناول فيتامين ب في الأطعمة المختلفة مثل الأرز البني والحبوب الكاملة واللحوم والخضروات الورقية والبروكلي وغيرها.
8. وأخيراً كون المرء سعيداً هي حالة ذهنية يسهل أن تتأثر بأصغر الأفعال التي نقدم عليها يومياً، اقطع عهداً على نفسك وقم بتغطية الأساسيات وضع بعض المبادئ التي يسهل اتباعها وتنفس جيداً وحب كل ما تفعله وتقبل نجاحاتك، ما تحتاج إلى أن تتذكره هو أنه عليك أن تجعل حياتك على ما يرام.

# سفيربرس _ بقلم : الدكتورة: غالية اسعيّد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *