إعلان
إعلان

التفاوض و الأولويات.. بقلم : المثنى علوش

#سفيربرس

إعلان

أسئلة كثيرة نطرحها كل يوم في سهراتنا و حياتنا اليومية.
و أهم تلك الأسئلة هي من النوع الثقيل الذي نعتبره ضرباً من الخيال أو التنجيم.
– هل سيرضى الأسد بمصالحة سعودية قطرية سورية؟
– لماذا لا تقوم الدولة السورية بمصالحة اسرائيل و انهاء الامر و هذه المعاناة؟
– هل عرض على سوريا فعلا صلحاً مع اسرائيل شريطة إبعاد ايران و حزب الله عن المنطقة؟

كل تلك الأسئلة باتت منطقية في ظل ما يجري من تلقي للضربات اليومية و في ظل الصبر الذي أبدته القيادة السورية عبر سني الحرب المتواصلة..فهي من مشكلة إلى مشكلة و من مصيبة إلى أخرى.. لكن هنالك من يقول أن هذا الصبر ليس من فراغ.. و من المنطق أن يهزم الأسد سريعاً إذا لم يكن هنالك جائزة كبرى تنتظره في نهاية المطاف. فالدعم الذي أبدته قوى التحالف ليس بالقليل إن كان اقتصادياً و عسكرياً أو حتى في المحافل الدولية.
يبدو أن وتيرة الحرب المتسارعة و خاصة الإقتصادية هي الدليل الأول على وجود مثل تلك المفاوضات غير المعلنة و الغير جارية أصلا على ما يبدو .. فالشروط يضعها الصبور و ليس المنتصر..فهل ستصبر اسرائيل طويلا على وجود ايران و حزبها؟

من منا يستبعد صلحاً عربياً سورياً ؟ ..لا أحد بالطبع لكن هذه الخطوة تحتاج الى مباركة امريكية اسرائيلية ( على العرب) أو بالمختصر إذناً بالتحرك و فتح القنوات .
و اذا كان ولا بد من تغيير شروط السلام فإن التغيير سيكون بالعناوين و الشخوص، فالخلطة السحرية التي وضعها القائد الراحل حافظ الاسد ” الارض مقابل السلام” لازالت هي سيدة الموقف و تنفيذها سيكون بالحذافير لكن بعنوان جديد ( الأرض مقابل ايران). و في كلا الحالتين ستكون سوريا قد وصلت إلى أهدافها .
أما بخصوص الوضع الإيراني في المنطقة فهذا منوط بتحقيق أهدافها هي الأخرى و هذا ليس عيباً سياسياً .. فلكل دولة أهداف و مصالح تسعى إليها من خلال الضغط و الحرب و غيرها من أدوات السياسة العالمية.
لهذه الأسباب الجوهرية .. فإن الأسد باقٍ ، و أي تسوية سيكون الأسد فيها صاحب الكلمة الفصل.

#سفيربرس _ بقلم : المثنى علوش

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *