ملتقى الحوار السياسي الليبي منفصل عن مصالح الشعب الليبي

قبل اسبوعين تم عقد الجولة الثانية من المحادثات الليبية و ذلك تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث عُقدت في جينيف. و فيها وافق ممثلو الأطراف السياسية الليبية على آلية اختيار السلطة التنفيذية للفترة التحضيرية حتى حتى 24 ديسمبر 2021.

تصرفات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مثيرة للتساؤل.
حيث ان كل ما قامت به من تحضير كان مثيرا للشكوك بشكل كبير بالنسبة للشارع الليبي، فبداية الشكوك بدأت منذ أن تم إعلان انعقاد المنتدى في سويسرا و ليس في ليبيا، وجاءت آلية التصويت التي تم استخدامها و التي كانت عبر الهاتف لتعزز هذه الشكوك و استياء الشعب الليبي.

طريقة التصويت هذه المبهمة و الغير واضحة لم تكن وليدة الصدفة، و فضيحة شراء الأصوات لم تكن مجرد إشاعات إعلامية، بل حقيقة واقعة أثبتتها الأرقام، حيث أن 73 % من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي الذين صوّتوا للآلية التي اقترحتها هيئة الأمم المتحدة هم أشخاص تابعون لمنظمات إرهابية ولجماعة الإخوان المسلمين.

يبدو أن ممثلي الأمم المتحدة يتخذون قرارات عاجلة بشأن كل من تشكيل حكومة إنتقالية جديدة في ليبيا وإختيار أعضائها. فيما ان الشعب الليبي يحتاج إلى مزيد لإتخاذ القرار الصحيح بشأن المرشحين الذين سيكونون مسؤولين عن مصير البلاد قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية في البلاد .

مما لا شك فيه أن حل الأزمة الليبية يقع على عاتق الليبيين وحدهم، وهم من يستطيعون من خلال أعمالهم المشتركة وإتفاقهم أن يجعلوا الوضع مستقر في البلاد. ليبيا منفتحة على الحوار وهناك أطراف ليبيون منفتحون أيضا على الحوار.

يُذكر أن الانتخابات في ليبيا سيتم إجراؤها في 24 ديسمبر 2021. حيث أعلنت بعثة الأمم المتحدة، يوم السبت 30 يناير، قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية والوزراء. ولمنصب رئيس الدولة 24 مرشحًا، ولمنصب رئيس الوزراء 21 مرشحاً. حيث يمكن الإطلاع على القائمة الكاملة للمشاركين على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

#سفيربرس