كتب الدكتور عدي سلطان.. لا بد أن نتفق

نتفق جميعاً بأن وطننا الغالي يمر بمرحلة وظروف اقتصادية استثنائية بعد حرب مسعورة شنت عليه من حفدة بني صهيون.
نتفق بان الكثير من المتسلقين في مواقع المسؤولية، لم يكونوا على مستوى الامانة التي حملها لهم قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
ونتفق أيضاً بأننا نحتاج الكثير من الإرادة والعمل لتحسين الواقع المعاشي ومكافحة الفساد.
قد نتفق أيضاً على حاجتنا لسياسة مالية ونقدية افضل وتخطيط استراتيجي وجداول زمنية دقيقة لمعالجة الظروف الحالية
نتفق بان القوانين والتشريعات تحتاج لأطنان من الإرادة والجدية والعمل كي تكون رافعة للتنمية.
نتفق بان المراتب الوظيفية والحكومة الالكترونية ومكافحة المحسوبيات و القضاء على التعسف في استعمال السلطة هي الحلول المثلى في هذه المرحلة.
نتفق بأن هناك غياب واضح للرقابة عن الأسواق التي انطبقت عليها عبارة “كل من إيدو إلو”
نتفق بان الحل يكمن في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب
نتفق بان المشكلة اولا و اخيرا في الفساد وعدم استخدام الموارد المتاحة بحكمة وعقلانية وتوجيهها بالاتجاه الصحيح
نتفق بان هناك من اثخن الوطن بالجراح وهو يتشدق بالزيف والكذب وتشويه صورة المخلصين وهدفه البقاء على الكرسي
نتفق بان هناك ممارسات فردية واخطاء لا تمثل الوطن ولا الدولة وقائدها
كل ذلك نتفق عليه… نعم
لكن ذلك لا يعطي الحق ولا المبرر لاولئك السفلة الذين يطعنون الوطن الجريح في هذه الظروف الصعبة من الجشعين وكلاب الأزمة الذين جعلوا الاسواق مسرحا لشهوانيتهم وطمعهم، فاصبح المواطن “لا حول ولا له ولا قوة”.. فزادوا الاسعار لهيبا.. واستغلوا حاجة الناس..وزادوا الهموم وجعا وألما لا يطاق
هؤلاء هم الإرهاب بحد ذاته.. إنهم جبناء كلاب.. خونة.. يستحقون وصفهم بالضباع القذرة التي تستغل جرح السبع فتهاجمه لتنهش لحمه..
ولا نامت أعين الجبناء

#سفيربرس _ بقلم : د. عدي سلطان
إعلامي وباحث في الاقتصاد والعلاقات الدولية
٢-٢-٢٠٢١