إعلان
إعلان

عزفٌ على قيثارة الشعر ..وواحة من الشعر في اتحاد الكتاب العرب بدمشق

#سفيربرس _ ماجدة البدر 

إعلان

فتن العرب ببلاغة اللغة وتركيباتها وألقها وكثرة مفرداتها، التي يقوم شاعرٌ محترف بجمعها وترتيبها ليصوغ منها قصائد جميلة، وحتى يصل هذا الشاعر إلى الاحتراف والتمكن لابدَّ له من المعرفة بأدق تفاصيل هذه اللغة، التي تصبح مطواعة بدفء ، فتتحول المفردات إلى باقة من الورود المتنوعة الألوان.
أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في مقره الكائن بدمشق يوم الثلاثاء 22/6/2021 بحضور هيئة الفرع، د.إبراهيم زعرور، رئيس الفرع، أ.أيمن الحسن، أمين السر، أ.أحمد خدام السروجي، أمين الصندوق. فعالية أدبية شارك فيها الشعراء: (بديع صقور، محمود حامد، د.أسامة حمود، إيمان موصللي).
***
*أ.بديع صقور: هو أحد أهم شعراء قصيدة النثر المعاصرين في سورية، أحبَّ قصيدة التفعيلة، فضمخ قصائده بمشاعر مرهفة، وحمل مفرداته عميق المشاعر والأحاسيس، بالإضافة إلى شفافية صورته الشعرية، عند ذلك كانت قصيدته سفيرة الحب إلى روح القارئ، فالصور الجديدة والفكرة المدهشة والرؤية التي تحرك المخيلة والموسيقا الداخلية والعمق والفلسفة والحالة الإبداعية الجمالية التي تلامس قلب القارئ هي الرسالة الحقيقية للشعر، من مشاركته نقتبس: جوعى
نعجن دقيق الريح/ نوقد تنانير الشفق
نخبزُ ما عجنا / ونأكلُ أرغفة البرد..
ياه!.. كم نحن جوعى؟!..
معطف الشتاء لا يستر عرينا
زهر الربيع سحقته أقدام المتحاربين
غيمُ الصيف لا يمطر..
وخبز الخريف لا يسدُّ جوعنا
نحن جوعى… خبز الريح.. لا يشبعنا…
ثوب الشتاء.. لا يستر عرينا…
مظلة القمر.. لا تقينا حرَّ الحروب..
ومن الصعب أن نخيط ثوباً أو كفناً.. من ورق
خريف الريح..
وآه.. كم أنا شغوفٌ بك يا زهرة الريح
لأنني مثلك زهرة ريح..
**
الشاعر محمود حامد: في طبيعة مدينة صفد الساحرة، نشأ الشاعر محمود حامد، فطبيعة مدينة صفد الأخاذة، امتزجت مع روحه، وتفاعلت معها، فانسابت شعراً جميلاً نم عن موهبة فذة غذاها وصقلها بالمطالعة والدراسة حتى صار من أهم الشعراء الفلسطينيين على الساحة الشعرية الفلسطينية..
من مشاركته نقتبس: سُبحانَ مَنْ أدناكِ من : جَمْرِ القصيدَةِ خافقاً؛ وشُعور!
فَلِمَ اقْتَرَفْتِ البُعْدَ مَنْفى؛ والغِيابَ حُضور !!؟
أَوَ لَمْ نَعِدْ ذاكَ التُّرابَ المُشتهى بالغَوْصِ فيهِ كثيرا ،
حَدَّ الجُنونِ المُشْتَهى؛ وَنذوبُ فيهِ مَصيراَ ، مازلتِ بِيَ وَجَعَ التَّمنّي
طائِرَ الوَطَنِ ؛ الشَّريدِ نَفورا
يا عُشبَةَ الرَّوح الَّتي ؛ مازِلْتِ وَعْدَ صَبابَتي يافا؛
وأشهى نَشوتي يافا ؛ وَحَجْرُ قصيدتي مازالَ ينزفنا :
على طولِ السِّياجِ سُطورا
**
الشاعر أسامة حمود:
هو شاعر أحبَّ الأدب، قرأ الشعر قديمه وحديثه، فنمَّا موهبته وصقل تجربته، بقراءة قصائد من عيون الشعر العربي، أحبَّ بحور الخليل وقافيتها وموسيقاها، ورأى أنَّ التجديد والحداثة تكون بالصيغة والمعنى، فأسس لقصيدة حديثة تنبعث منها موسيقا بحور الفراهيدي، فتنسم موقعاً متميزاً في الساحة الشعرية، تميزت قصائده بالحب والحنين والوطن والفرات..
من مشاركته (ترتيلة حب) نقتبس:
وللشفتين إصباحٌ إذا بسمت
ودرٌّ في جنان الثغر مكنون
لها في العُنقِ سلسالٌ يحيرني
فأيُّهما بماءِ التّبر معجونُ
وخصرٌ، كما تمادى فرطَ دِقَّتِهِ
كذا يمتازُ كانونٌ وكانونُ
رنا قلبي إذ استلت لواعِجَهُ
فقلتُ : الرُّوحَ .. إذ تُدنِيهِ عُربونُ
***

كما قدمت الشاعرة إيمان موصلي، نصوصاً متنوعة المواضيع (فلسفية واجتماعية، وعاطفية، والقاسم المشترك فيها هو الحب.. إنَّهُ حبُّ الوطن المعجون بالأمل والألم.. فكانت قصائدها ومضات إنسانية وصور ذات بنيات حديثة اعتمدت الإيحاء والدلالات الفنية في بناء قصيدتها: من مشاركتها نقتبس:
تلك المرأة الأليفة / التي تسكن مرآتي / تسبقني بألف آه ودمعة
تتلقى رصاصات نظراتي / بابتسامة برّاقة / تحدّق في سقف غرفتي
وكأنها تحصي عدد زفراتي / العالقة عليه / رميتٌ شال الضوء عن كتفيها
وتدثّرت به / كم أغار من جديلتها الممتدة / حتى الشمس
وكم يغريني / طول أظافرها المطلية بالزعفران / أنا التي أقضم أظافري
حتى لا أشقّ قميص الحلم / حين يراودني / انا من أجرّ جسدي
قبل أن يسقط / في خلوته بلا نديم / فأي امرأة أنا…؟
تلك التي تضحك بلا سبب / أم تلك التي تبكي لألف سبب
أيها الليل / يا كهفي المسكون بالصفير / والمصابيح المكسورة
أطلقت فيك سرب/ خفافيش الذاكرة / حتى أرى الدنيا
رأسا على عقب
***
وفي النهاية شكر د. إبراهيم الحضور على اهتمامهم ومواظبتهم بحضور كل ما يقام في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب .

#سفيربرس _ ماجدة البدر 

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *