التخصصات الدراسية والمهنية والثورة الصناعية الرابعة.. بقلم: محمد عفيف القرفان

كيف تؤثر الثورة الصناعية الرابعة على التخصصات الدراسية والمهنية؟

محامي لديه دراية جيدة بالتطبيقات الذكية سيكون أقدر على فهم وشرح قانون الجرائم الالكترونية..

محاسب درس الاقتصاد وقرأ جيداً في الفقه الإسلامي وله اهتمام واضح بالتكنولوجيا سيكون أقدر على تطوير نظام اقتصادي إسلامي رقمي..

خريج إدارة أعمال وتسويق وخبرته الرقمية ممتازة سيبدع في إيجاد الحلول التسويقية الرقمية..

طبيب لديه مهارات تكنولوجية جيدة، لديه قدرة على ابتكار الأجهزة الطبية المتطورة..

لقد استخدم مصطلح الثورة الصناعية الرابعة 4IR عام ٢٠١٦ في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس كلوسترز سويسرا، ويعني دمج التقنيات التي تغطي الخطوط الفاصلة بين المجالات المادية والرقمية والبيولوجية، أي اختراق التكنولوجيا تقريباً جميع المجالات.

لن يكون كافياً في عصر الثورة الصناعية الرابعة أن يحصل الإنسان على شهادة جامعية في علم أو فن، إذ يجب أن يقترن هذا التحصيل بكيفية تنفيذه على أرض الواقع من خلال دمج المعرفة بالمهارة للحصول على مكون جديد أقرب ما يكون إلى الابتكار وسيكون الدمج متركزاً على الحياة الرقمية عموماً، لأن العالم يتجه نحو تفعيل دور المهارات والاعتماد على العلوم التطبيقية.

كان للذكاء الاصطناعي دور كبير في التخفيف من وطأة وباء كوفيد-١٩ من خلال إتاحة العالم الرقمي للتطبيقات الذكية التي ساهمت باستمرار الحياة افتراضيا بسبب التباعد الجسدي الذي فرض نفسه، هنا ظهرت أهمية الروبوت أو الإنسان الآلي في تسيير شؤون البشر، وانعكس ذلك على التكهنات المتعلقة بمهن المستقبل وعلاقتها بالثورة الصناعية الرابعة واستخدام مصطلح الحوسبة المؤثرة.

العالم يتغير ويشهد تراجعاً واضحاً للمفاهيم والأساليب التقليدية لصالح عالم جديد مليء بالمفاجآت.

# #سفيربرس _ بقلم:  المدرب_المايسترو د. محمد عفيف القرفان _ الكويت