الفنان أيمن زيدان يكتب تجربته في الفن والحياة.. بقلم : مريم علي جبّة

ما أصدق أن يكتب الإنسان عن نفسه، فهو الذي كان مع نفسه، رافقها، عاصرها، عاش كل تفاصيل هذه النفس، من شقاوة، ومن وجع، من خيبات وانكسارات، ومن نضال وجهد، رسم طريقاً، وخطط لأهداف، ووصل إليها وحققها ..
في عام 1956 ولد الفنان أيمن زيدان، في مدينة “الرحيبة” في ريف دمشق .. درس الحقوق والتجارة، وتركهما ليلتحق في المعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه عام 1981 .
أحبّ المسرح كثيراً، وشارك في العديد من المسرحيات مخرجاً وممثلاً ، وشغل مديراً للمسرح الجوال، ثم انتقل للعمل في الدراما التلفزيونية في منتصف الثمانينيات من خلال مشاركته في مسلسل ” نساء بلا أجنحة”،
في بداية التسعينيات أشرف أيمن زيدان على تأسيس شركة الشام الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وأنتجت الشركة أهم الأعمال الدرامية والكوميدية مثل “نهاية رجل شجاع، ويوميات جميل وهناء،وغيرها الكثير.
في السينما شارك أيمن زيدان، حيث كانت أولى مشاركاته من خلال فيلم “أحلام المدينة” هذا الفيلم الحائز على جوائز مهمة، ثم توالت أعماله في السينما ممثلاً ومخرجاً، حيث شارك في أفلام: الشمس في يوم غائب، نسيم الروح، مطر أيلول، الأب، مسافرو الحرب .. وغيرها.
كتب أيمن زيدان القصة القصيرة، حيث صدر له أكثر من مجموعة قصصية منها: ليلة رمادية، وجوه .. أوجاع .. وتفاصيل .
طريق صعب سلكه الفنان الكبير أيمن زيدان، حتى بلغ حد النجومية، هو الذي حطم أسوار الزمن، وهو الذي عاش سحر قصص الكفاح، هو الذي حمل طموحاته الجارفة ودخل معترك الحلم، هو الذي هزم قبح العالم عندما فاض قلبه بالحب..
كل هذا وأكثر سنجده في سردية أيمن زيدان التي صرّح مؤخراً أنه بدأ بكتابتها، تلك السردية التي تحكي عن تجربته في الفن والحياة.

# سفيربرس _ بقلم : مريم علي جبّة