إعلان
إعلان

 يوم الشباب الثقافي السوري الأول  في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب

#سفير برس .. ماجدة البدر

إعلان

برعاية الدكتور إبراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، أقام فرع دمشق في مقره الكائن في دمشق مهرجاناً بعنوان: /يوم الشباب الثقافي السوري الأول/ بالتعاون مع فريق مئة كاتب وكاتب يوم الخميس 2/9/2021 الساعة الواحدة ظهراً، وذلك بحضور أعضاء الفريق / مئة كاتب وكاتب / وحضور د.إبراهيم زعرور رئيس فرع دمشق:
في البداية، رحب دكتور إبراهيم زعرور بالحضور قائلاً: (رعاية المواهب واتحاد الكتاب العرب على كافة المستويات والأجناس الأدبية لنرسم صورة الوطن الذي نطمح ونتطلع إليه بكل ثقة وبكل يقين رغم الحرب على سورية ورغم الإرهاب وسياسات التجويع والتكفير والعقوبات الجائرة بحق الشعب السوري نحن نعرف كم نعاني كمواطنين سوريين كل منا يعاني في لقمة عيشه وسكنه وكهرباء ماء وغيرها.. لكن إرادة الحياة هي أقوى من كل الذي فرض علينا ولا خيار لنا إلا أن نواجه كل هذه التحديات
ووجودكم الجميل في هذا المقر وبهذا الحماس دليل تمسك الجميع بالوطن بصرف النظر عن المعاناة التي نعاني منها
وعن سياسات التجويع
إنهم يحاولون قتل الحياة
ونحن نريد أن تستمر الحياة وفاءً لدماء الشهداء وللجرحى والمصابين ولمعاناة الشعب العربي السوري ووفاءً للعلم السوري والنشيد السوري وللجيش العربي السوري لأن الوطن هو الأغلى والأثمن والجميل لذلك نحن نريد أن نعمق هذه الثقافة الوطنية ثقافة حبنا لبعضنا البعض وحبنا للوطن الذي نعشقه كما يعشقنا ويحتضنه كما يحتضننا
نبتدأ هذه الفعالية بالوقوف دقيقة صمت
نبدأ الاحتفال. وأدعو الآنسة بلقيس زيدان لتقديم الفعالية:
***
الآنسة بلقيس زيدان:
أسعد الله مساءكم بكل الخير.. ولتحل عليكم البركة أينما حللتم..
تحت رعاية اتحاد الكتاب العرب، وبالتعاون مع فريق مئة كاتب وكاتب في سورية تم بحمد الله وتوفيقه افتتاح مكتبة ريفية.. حيث تم تقديم خمسة آلاف كتاب ضمن عشر مكتبات في جميع محافظات سورية، ذاك المكان الذي سيكون بفضل ما تسطرهُ أقلامكم عنواناً نابضاً وتجمعاً صادقاً..
لنجتمع اليوم وإياكم احتفالاً.. وما عادة الأدباء احتفالاً إلا بأمسية مفعمة بالطاقات الشابة..
شاكرين الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد على دعمه الدائم، وشاكرين الدكتور إبراهيم زعرور على تقديم جميع المساعدات الممكنة لتستطيع المواهب الشابة تنمية هذه الموهبة وصقلها..
***
***
الأستاذ الدكتور عيسى الشماس ، من م،واليد (حمص ) 1947، شاعر وباحث في الأدب والتربية. وهو عضو في اتحاد الكتّاب العرب (جمعيّة أدب الأطفال). حاصل على الدكتوراه في التربية العامة (أصول التربية)، 1993، بتقدير امتياز 1993. عمل من عام 1968 وحتى عام 1983 ، معلّماً ومدرّساً للغة العربية إضافة إلى الإدارات المدرسيّة. وشارك في تطوير منهاج التدريب المستمر ، وبعض كتب المرحلة الثانوية . هو الآن بمرتبة أستاذ ، يدرّس مادتي ( التربية العامة وأسسها، وأصول البحث العلمي ) لطلبة الماجستير.
صدر له حتى الآن ثلاثة وعشرون كتاباً بين مؤلّف ومترجم، في الشعر والقصّة والدراسة ، للكبار والصغار ، قرأ الشاعر عيسى الشماس مجموعة من النصوص (العربية أم العروبة، تداعيات، عندما يموت الحب).
من مشاركته العربية أم العروبة نقتبس:
تيهـي بحســــــــنِكِ إجـــــــلالاً ومَكـــــــــرُمَــــــةً يا روعَةَ الضّادِ في أعطافِكِ الدُررُ
مِنكِ القـوافي تــــــدورُ حــــــولَ منبعِها واللحنُ يغمرُها ، والحبُّ والسورُ
إنْ لم تكوني هوىً للعاشـــــــقينَ ، فمــا طعمُ الليالي ؟ فلا يحلــــو بهـــــا السَــــــمَرُ
*****
يـا دَوحَةَ الشِــعرِ في أفيائِها نَغَــــــــمٌ حاكى الثُريّا.. فَغنّى الطيْرُ والوتــــــــَرُ
يا خفقةَ القلبِ في أحشائِنا مُهَجٌ تَحنـو إليكِ، يَفيضُ النبـــــــعُ ، يَنهمـرُ
مُدّي وصــــالاً فإنَّ الحــــرفَ يجمعُنـا يَفنى التشتّتُ، أنتِ الأصل والوطرُ
وَوحِّدي الشَملَ تَكفي فُرقةٌ عَبَثٌ نحـــــــنُ الأوائِــــــــلُ والتــــــــاريـخُ والسِـــــيَرُ
*****
مالي أرى لُغةً ضـــــاعَتْ ،وألسُــــنُها في زَحمةِ العَصرِ عَجْماءٌ بهـــا العِبَرُ
هبّوا رفاقي ، رفاقَ الدربِ نُعلنُها بعثــــــاً لِـرابِطـــــــةٍ ، تَعلـــــــو وتَنتصِــــــرُ
نُعلِّمُ الجيلَ في الفُصحى لنا أمَـلٌ حاشى وكلاّ لحرفِ الضادِ يَنكَسِرُ
نبقى حماةً لإرثٍ ، خـــالــدٍ أبـــداً حَقٌّ علينا نَصونُ إرثَ مَنْ عَبروا
*****
الشاعر سليمان السلمان وعتاب الخلاص..
الشاعر سليمان السلمان، شاعر الهجاء من الطراز الأول، درس اللغة العربية في جامعة دمشق، وكان المدرس الأول في مدارس الأونروا، يتقن مداخلها ومخارجها، وهفواتها وجمالها ويتقن التعامل مع الحرف، والبحر بحرفية عالية:
من قصيدته : (عتاب الخلاص) نقتبس:
أنا لا أعاتب حاكماً نذّلا إني أعاتب أمتي الثكلى
لو أنها أهل الحياة فلن ترضى الخنوع.. وتتقن البذلا
والماسحون حذاء حاكمهم فليخرسوا عن ذمّه أحلى
لو كان حقهم الحياة دعوا للموت كي يحيوا لها أهلا
فكما يكون الشعب يملكه والٍ عليه الله قد وَلَّى!!…
العرب كلهم على خطلٍ من أين تُطْلِعُ قائداً فحلى
العيد آخى العيد معتذراً عن كسرهِ .. فلينكسر ذِلا
أو يقطع الزندين مندفعاً نحو الخلاصِ يرى الردى سهلا
ولم يغب الغزل عن شعر شاعرنا (الحطيئة السوري الشاعر سليمان السلمان:
إذ يقول في قصيدته لمي نجوم الليل:
لمي نجوم الليل وانتظري…
كي تعبري..
بوابة التاريخ والآمال في نظري
أنتِ البلاد جمالها وكمالها
في كل روض مزهرِ
أنتِ الحقيقة في براءة وجهها
نفرت ليعلو الحقُّ
في صبحٍ نقيٍّ مبرور
نوارة الأحلام
أنت الياسمين على سياج الكون
بل أنتِ المقامُ مع السلام.. فأثمري
فكراً.. وتاريخاً.. وأفراحاً.. وإصباحاً..
ببهجة فرحةٍ… تزهو بخدّ أحمر
أنت الحكايا والمرايا.. والصبايا
والصبابات التي لم تُذكرِ
أنت المآل مع الخيالِ
وفيك أحلام الليالي
نبكي وتضحك للجمالِ مع الجمال
ونخاف من حسدٍ على هذا البهاء المُسْكرِ
لغتي.. السما.. تحميك يوم النصر
من حسدِ العدو المنكر
لمي النجومَ بغرامنا وهيامنا..
وفي حدائقها اسهري
***

* / وتركت جرحاً قاتلاً / والموهبة أريج أحمد
لقاءات عبثية ارتسمت في مخيلتها تحت ستر ترتيب سيمفونية عظيمة
فوضاوية.. عبثية جداً تلك الأفكار المتربصة بمشاعر مرهفة.. لمسة أنثوية رقيقة وشوق خالطه الأسى خطت يداها كلمات نسجت بكل حب وحنين..
إنَّها الموهبة أريج أحمد، والتي تعرف عن نفسها: (عمري 20 عاماً/ أدرسُ اللغة عربية سنة ثانية / انتسبت إلى الفريق / أنا ومجموعة من محبي الأدب لتنمية مواهبنا ولنبدأ مشوارنا ونثبت جدارتنا في الساحة الأدبية الثقافية.. اكتب الشعر: من مشاركتها نقتبس:
ماذا تريد وبعد أن يتّمتني/ وتركت جرحاً قاتلاً في عالمي
هل جئت تكسر ما بقى من أضلعي
أم جئت تسفك ما تبقى من دمي
ماذا تريد العطفَ بعد مرارةٍ
سللتها لتُصيبَ قلب المغرمِ
أم أنتِ تخدع كي تنال محبةً
لا تنتهي وبها تقيّدُ معصمي
ماذا تريد وهل ستخفي غصةً
أخفيتها ألماً بكلِّ تبسُّمِ
يا من أناجي لو رأيتم وجهه
فلتخبروه بشر مالم يعلم
فلتخبروه أنَّ عيني أنهكت
بالدمع والشوق المميت الأبكم
فلتخبروهُ بأنَّ دمعي حارقٌ
في الوجنتين وعند عنقي والفم
لو أنَّ عيني أبصرتُ في لفتةٍ
عذراً له لأردتها أنْ تنعمي
***
عند تصدع الروح وتهاوي الكبرياء.. يعظمُ الشوقُ فيزدادُ في جموحهِ ليصوغَ قوانين عالمهِ بنفسه..
من مشاركته نقتبس:
/ يصرخ في وجهك النسيان، يا أنت / تدرك أن الليل حينما يتكوم في زاوية قلبك لقيط ابن ذاكرة/ في المقهى .. قلبي يغردُ بلا قفصٍ بين يدي طفلةٍ/يعزفُ فمها نوتةٌ غريبة، تخرج من شراييني خيوطاً متقابلةً لتحيك جروحي القديمة/ في المقهى.. / يرقصُ عجوزٌ مصابٌ بالخيبة.. تنبتُ أسنانهُ مرةً أخرى/ فيلسوفٌ أحمقٌ حائرٌ، أيلبي عطشَ رئتيه من مخارج حروفها أم يكتفي بإعدام السجائر؟/ في المقهى.. طاولةً في الفضاء ومعادلةً بكرسيين خشبيين، طهرُ كنيسةٍ قديمة يقابلها طفلٌ بلا خطيئة، خفيفٌ كريشة تائهة.. بقربها تقتربُ السماءُ كثيراً، فأصيرُ شهاباً يجول في قزحيتها..
في المقهى تستعدُ مخلوقات الكيوبيد من حولي لإطلاق منظومة سهام العشق، يفشلُ الكبرياء وقبته الحديدة المزعومة ، وأتحرر أنا.. في المقهى.. تتمايلين فتنسكب المشاعر من عروق يديَّ، يوبخني فنجانُ القهوة من أمامي، أحاولُ إمساكي مجدداً، تنظرينَ إلى الأعلى.. فأسقط من السماء سعةُ تخزين التفاصيل عندي في حالة دوارٍ..
***
حتى يصل الإنسان إلى درجة الإبداع يجب أولاً أن يكتشف ما وهبه الله من موهبة وقدرات ويسعى جاهداً لجعل هذه الموهبة واقعاً ملموساً.. وما الغناء والعزف إلا وسيلة فنية أخرى للتعبير عن المشاعر سواء مشاعر الحب.. الانتماء.. والترنيم..
كما شارك في الفعالية من فريق مئة كاتب وكاتب مجموعة من المواهب منها:
(علي الرفاعي، محمد القادري، /
قدم الفنانان كنان داوود وهيا الحمود مجموعة من المعزوفات على العود.
كما غنى الطفل المميز شادي عليان مجموعة من الأغنيات الجميلة بصوت طفولي عذب وجميل..
أما فقرة الرسم فقد تضمنت لوحات وألوان تداعب مرارة الأيام للرسامة راما المهايني / والتي تحدثت عن تجربتها مع الرسم، وكيفية التعامل مع الريشة، التي ترافقها أينما ذهبت صديقة وفية تترجم من خلالها ما يدور في مخيلتها..
كما تحدث / ا.عامر مسلم / عن أهمية القراءة، فهي المعيار الذي يميز الإنسان عن غيره من أفراد المجتمع إذ تعد القراءة أهم المعايير التي يمكننا بها أن نقيس مدى تطور وتخلف المجتمعات وفي سياق حديثنا تناول صديقنا عامر مسلم أهمية وأقسام ومدى تأثيرها على المجتمع..
واختتمت الفعالية بشكر فرع دمشق لاستضافته واحتضانه المواهب الشابة ، هذا المنبر الذي انطلق منه العديد والعديد من الأدباء الذين يحتلون مكانة بارزة في الساحة الأدبية..

#سفير برس .. ماجدة البدر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *