شيءٌ ما مغاير.._ بقلم: لميس علي
#سفيربرس
في سؤالٍ عن معنى الوعي، يذكر “يوهان كلاينر” المختص في الفلسفة الرياضية: (إن تعريف الوعي الدقيق رياضياً قد يكون أن الكون ممتلئ بالتجارب الشخصية). ذات كتابٍ، أكّد إميل سيوران عن أهمية أن يكون للمرء قصة يرويها في نهاية المطاف. فالحياة لا تُحتمل دون وجود تلك القصة، وما ذلك إلا لأنها تمنحنا وهماً عن أهميتنا “المزعومة” في الكون. بالنسبة ل”بيتر سلوتردايك” في حديثه عن معنى الوجود، يرى (المزيد من التحضر وكثرة الذهاب إلى السينما والمساكن الجميلة والطرق السيارة الواسعة والغذاء الأفضل ليست كلها هي أيضاً تحقيقاً للوجود. إذ إن ما هو “صادق” سيكون دوماً شيئاً ما مغايراً. لابد أن تعرف من أنت). ويبدو أن عبارة “شيء ما مغاير”، هي الأحب إلى قلبها.. والأكثر ملامسة لروحها.. مع أن طروحات “كلاينر” و”سيوران”.. تداعب ذاك المغاير.. مع كل التجارب الشخصية، القصص التي نحيا، ورغبتنا الشديدة بأن نكون تحقيقاً للوجود، هل نتلمس ذواتاً حقيقية لندرك فعلياً من نحن..؟! وهل نتساءل ضمنياً: من نحن، بعيداً عن الوسط الاجتماعي والإنساني الذي يحيط بنا..؟ وعينا، أهميتنا، وحتى وجودنا.. كلها تتحدّد بتفاصيل صغيرة.. لكنها قادرة على إحداث الفرق.. حين يُنظر إليها من خلال عينٍ تستط…
#سفيربرس _ بقلم: لميس علي