الاتكيت بين الزوجين .. بقلم : هلا شيخ شوك

الاتكيت:هو الاخلاق والسلوكيات الحميدة والأدبيات في التعامل
ونظراً لأهمية الأسرة في المجتمع ولأنها الدعامة الأساسية في المجتمع يصبح الاتكيت بين الزوجين أساس الاحترام المتبادل والقاعدة الأساسية في الأسرة
فكل منهما سيكون على عاتقه أمور وادبيات وسلوكيات عليه أن يلتزم بها وتصرفات سلبية عليه أن يتجنبها مهما كانت بسيطة .
قد يكون الأمر صعباً وغريبا في البداية لكنه يحتاج قليلا من التدريب والاستمرار ليصبح عادة وصفة ملازمة لكلا الطرفين
إن البيت الذي يؤسس على الغرائز تهدمه الغرائز والبيت الذي يبنى على الماء تهدمه الماء والبيت الذي تشيد في مجرى السيل يهدمها السيل والأسرة التي تتكون وتبنى على تقوى الله وطاعته لاتقلعها الريح مهما كانت (ابن بيتك على صخرة)
نحن غالبا لانلقي بالا لطريقة تعاملنا مع انسان عزيز يعيش بيننا مثل شريك الحياة وقد نجرح مشاعره بقصد او بدون قصد ولأننا نعتقد أن الاتكيت يطبق فقط على الغرباء أما الجفاء والغلظة تستعمل مع الأقرباء
فليحترم كل شريك شريكه ويشعره بقيمته ويقلل مخالفاته وسوء معاملته.
وهناك قواعد يحث عليها الاسلام وأصحاب العقول المستنيرة والتي يسميها البعض اتكيتا وماهي الا السلوك السوي والصحيح الذي يشعر الآخر بوجوده وأهميته ومدى احترام كلا الطرفين لبعضهما الآخر واليكم بعضها:
قبل أن تدخل على غرفة الآخر تستأذن وتطرق الباب وان كان شريكا
عند الدخول الى البيت أو الغرفة أو السيارة نلقي السلام مع ابتسامه
عند الخروج من الغرفة نسأل من فيها هل يريد شيئا قبل الانصراف
لأ نقرأ ورقة اوشيكا اوخطابا لايخصنا
اذا أخطأ أحدنا في حق الآخر فليعتذر له
اذا اعتذر أحدنا وهو مسيئ فليقبل الثاني اعتذاره ولايكثر اللوم
الحديث بيننا يجب أن يكون هادئا ومحترما وليس في سباب مهما كانت المشكلة كبيرة
نقول الحق ولو كان مراً ولكن بطريقة لطيفة غير جارحة
من يحتج إلى نصيحة نقدمها له بحب وبلا تعالٍ
عندما يفرح أحدنا فليفرح الآخر واذا بكى أحدنا فليحزن الثاني مجاراة له ويخفف عنه ألمه وحزنه
إذا حلت مناسبة سعيدة لاحدنا فلنشارك جميعا دون اعتذار
نحترم هوايات كل منا ونقدرها ونثني عليها وكأنها هواياتنا
لا نقابل عصبية واندفاع أحدنا بعصبية مماثلة
اذا عجز أحدنا عن أداء مهمة واحتاج للعون فلنعاونه دون إبطاء
لاداعي لخلق المشكلات والنبش في الماضي حتى لاتتجدد الآلام والأحزان
التسامح والعفو عند المقدرة من شيم الكرام
فلنقسم العمل بيننا وليؤد كل منا دوره وماعليه فعله قبل أن يطلب منه
لانكذب مهما كان الأمر اوالخطأ لأن الكذب ابو الخطايا
لانسرق مهما كان احتياجنا للمال
فليحب كل منا لزوجه مايحب لنفسه وليعمل على راحته قدر استطاعته
الصبر على الشدائد عبادة وشكر الله دوماً واجب
الصلاة عماد الدين والثقة بالله اساسيات النجاح واليقين فليناد كل منا زوجه بلقب يحبه وبأحب الاسماء إليه ولايرفع الكلفةفي الحوار والمزاح سرا وجهرا .
لايوجد شيئ مستحيل بل يوجد شيئ صعب والصعب يصبح سهلاً اذا عرفت الطريقة
وماذكرته ليس بالأمر المستحيل ومع التكرار يصبح أسلوب حياة ونستطيع أن نقول علاقتنا مبنية على الاتكيت وماهو الا جسر ليعبر به كل منا إلى قلب الآخر بسلام وطمأنينة وحب وسعادة .

# سفيربرس _ بقلم : هلا شيخ شوك