إعلان
إعلان

حين نمسك بمفاتيح النغمات…! بقلم سعاد زاهر

#سفير برس

إعلان

المسافة الفاصلة بين نغمة وأخرى تبهج أيامك، لا تفارقك الابتسامة حين تسمعها تتلاشى من الضوء إلى الظل، ومن الألم الى الأمل، وكأنك تلعب بأوتار مشاعرك، إنها نغمات الموسيقا المنفلتة رفيقة الليالي تسلك معها الدروب دون انتظار احتفالات كما يفعل يومها العالمي الذي يصادف (21 حزيران).

كل الأيام العالمية تذكر بنوع فني ما، نشعر معها أنه على وشك التلاشي وهي تحاول أن تحييه، ومع ذلك يبقى في وضعه المتحفي، كحال الأيام المسرحية، أو المتاحف العالمية…

بينما الموسيقا، رفيقة الروح يأتي يومها ليتوج اهتمامنا بها.

حين تتراقص قلوبنا فرحاً، لا شيء يوقف هذا التراقص ليعيد له توازنه المنطقي سوى الموسيقا، حين تتالى خيباتنا، لا شيء يشفي أرواحنا المتعبة سواها، في أحلك الظروف تعيد ترتيب خطواتنا، ونغماتها توضح اتجاهاتنا..

ولكن ألا يبدو الحديث عنها ترفاً ضمن الظروف الضاغطة، ألا يبدو التغني بها كمن همش الاحتكاكات الهامة بالحياة وتمسك بالموسيقا لتعينه على تخطي اللحظة أو عيشها بمتعة، ولكن الظرف باق كما هو يتعربش على حياتنا ليزيد تعقيدها..

إذا كان الظرف قائم سواء تفاعلت معه أو لا، ألا يعتبر التخفيف عن ذواتنا البحث في إمتاعها شأناً هاماً، خاصة حين تعيينا هذه الحالة على التركيز على الأهداف الجوهرية وزيادة إمكانية تحقيقيها…

ليست الموسيقا وحدها فقط، القادرة على خلق حالة التحفيز والتبصر، بل كل ماله علاقة بالفن، إلا أنها أكثر الأنواع الفنية تحريكاً للروح وتلاصقاً مع حالاتها وتجديداً لخيالاتك كأنك أنت من يمسك بمفاتيح النغمات ويعيد تشكيلها على هواه.

#سفير برس- سعاد زاهر

إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *