إعلان
إعلان

تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأطفال

#سفيربرس _ شيرين العجي

إعلان

أولياء الأمور : مراقبة هواتف أبنائنا مسؤوليتنا.
د. مرتضى : وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين.
د. مرتضى : ليس من السهل منع الأطفال من استخدام الهواتف الذكية.
لم يعد الأطفال يشاهدون القصص الكارتونية ولا تستهويهم الألعاب الحركية فأصبح في متناولهم استخدام الهواتف الذكية لتحميل البرامج المتنوعة و لا سيما شبكات التواصل الاجتماعي منها( فيس بوك وانستغرام ويوتيوب ).
موقع” سفير برس” استطلع آراء عدد من أولياء الأمور حول استخدام أبنائهم لوسائل التكنولوجية الحديثة :
يرى أحد أولياء الأمور أن للأسرة دور كبير في مراقبة هواتف أبنائهم ومعرفة البرامج التي يستخدمونها وكيفية سير سلوكهم ومع من يتحدثون بالهاتف لأن هذه مسؤولية الآباء والأمهات” فترك الحبل على الجرار” حتما سوف تكون نتائجه وخيمة على سلوك الأطفال عندما يكبرون.
أما بشرى وهي أم لثلاثة أطفال أعمارهم بين 7- 14 سنة بالنسبة للأطفال فهم يحبون استخدام الهواتف الذكية والألعاب الالكترونية وهذه الفئة العمرية مازالت تنمو فكريا وجسديا وجلوسهم لساعات طويلة أما الهاتف يحتاج لمراقبة وتوجيه للبرامج المفيدة لهم لتنجب تعرضهم للأثار السلبية من ادمان وانطوائية وخمول.
أبو أحمد فكانت له وجهة نظر أخرى فقال أنا أنصح وأعطي تعليمات لأبنائي وأمنحهم وقت قصير جدا لاستخدام الهاتف “الموبايل” حتى لا يؤثر على دراستهم ومستقبلهم وأن لا يكون الموبايل كل شيء بالنسبة لهم وعلينا كأولياء أمور توفير بدائل لأبنائنا يستفيدون منها مثل الهوايات الرياضية أو الموسيقا وغيرها.
أما إيمان وهي أم لطفين تقول يطالب أطفالها باستخدام الهاتف بعمر صغير ولكن تسمح لهم إلا بأوقات محددة وتحميل برامج يستفيدون منها حتى لا يقعوا ضحية المواقع التي أصبحت تهدد حياتنا وحياة الأبناء لكون العالم أصبح مفتوح للجميع ويستطيع الطفل مشاهدة كل شيء بحرية مطلقة .
أما ولي أمر آخر فكان لديه وجهة نظر مختلفة بأن أهم ما يجب الحرص عليه هوى التنشئة السليمة والتربية الصالحة وبالتالي منح الأبناء الثقة وأن يتم مراقبتهم دون التدخل في خصوصيتهم وخاصة في سن المراهقة حتى لا تكون هناك وسيلة ضغط عليهم ويلجأ إلى البرامج والمواقع التي تحمل أشياء لا تناسب سنه
رأي مختص
الأستاذة الدكتورة سلوى مرتضى عضو هيئة تدريسية في قسم تربية الطفل في كلية التربية جامعة دمشق تقول نحن نعلم أن وسائل التواصل الاجتماعي تسرق ساعات طويلة من وقت الأطفال وقد أصبحت السيطرة على هذا الموضوع أمر غاية في الصعوبة اذ أصبح الهاتف الذكي من أهم الأدوات التي يعتمد عليها قطاع كبير من الأطفال والمراهقين أيضا مما يترك أثاره السلبية عليهم ويسبب لهم اضطرابات وقلق وقلة في النوم وذلك بسبب زيادة إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالقلق , وتضيف د. مرتضى الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال يؤثر على تحصيلهم الدراسي إذ يؤثر على ذاكرتهم ونسبة تركيزهم مما يسبب لهم النسيان,وإن قضاء الأطفال لساعات طويلة أمام شاشة الهواتف الذكية و مواقع التواصل الاجتماعي تحد من حرية الحركة لديهم مما يؤثر سلبا على لياقتهم الجسمية ,و أن الطفل قد يتواصل مع أشخاص لا يعرفهم فيتعرض لأمور كثيرة كالعنف اللفظي الذي بدوره سيستخدمه مع أقرانه في المدرسة ناهيك عن الحصول من خلال المواقع الالكترونية على الأخبار الكاذبة إضافة إلى أن الأطفال المدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي ليس لديهم القدرة على التواصل الحقيقي مع غيرهم من الأفراد فقد اعتادوا التواصل من خلال “الرسائل و الإيموشنات”
استخدامات مفيدة
نوهت د. مرتضى أنه ليس من السهل منع الطفل من استخدام الهاتف الذكي و وسائل التواصل الاجتماعي وهنا يأتي دور أولياء الأمور في محاولة دمج هذه التكنولوجيا بالتعليم وحث الأطفال إلى الدخول إلى مواقع علمية وتكليفهم بالبحث عن معلومات تتعلق بالدروس المرسلة إليهم من قبل المدرسة والتفاعل معها وتشجيع الطفل على كتابة بعض المقالات التي تناقش مشكلة ما أو تتحدث عن شيء علمي أو جمع معلومات عن شخصيات مشهورة,ونشرها على صفحات معينة والدخول عليها من قبل أقرانه والتعليق عليها و هنالك تجارب رائدة في هذا المجال من قبل بعض المدارس التي تنشأ منصة إلكترونية تشارك فيها التلاميذ الأخبار والصور ويتفاعلون معها تحت مظلة المدرسة.
وأشارت د. مرتضى إلى دور الاهل المهم في التواصل مع أطفالهم وإنشاء حوار صادق معهم و التعرف على الأشخاص الذين يتواصلوا معهم والتأكد من أن الطفل يستخدم جهاز مزود بأحدث نسخ من البرامج الحاسوبية وبرامج مكافحة البرمجيات الخبيثة وأن إعدادات الخصوصية مغلقة و أهمية مشاركة الأهل للأطفال باستخدام شبكة الانترنت لأنهم قدوة لهم ومساعدتهم في تحديد التطبيقات والألعاب المناسبة لسنهم بالإضافة إلى تنمية الهوايات المفضلة لدى الأطفال ليتقلص عدد ساعات الجلوس أمام شاشة الهاتف الذكي و وسائل التواصل الاجتماعي لأنها سلاح ذو حدين علينا الانتباه لها لأن أطفالنا هم رجال ونساء المستقبل.

#سفيربرس _ شيرين العجي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *