إعلان
إعلان

اتحاد الكتاب العرب يعقد مؤتمره السنوي : بقلم فاتن دعبول

#سفير بر

إعلان

 

رئيس الاتحاد: لن نوفر جهدا للنهوض بواقع الاتحاد وأعضائه

عقد اتحاد الكتاب العرب مؤتمره السنوي بدورته العاشرة تحت شعار” الإبداع مسؤولية وأخلاق” في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، بحضور كل من الدكتور مهدي دخل الله والدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي، وعدد كبير من الكتاب من المحافظات السورية كافة.

وفي كلمته أشاد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام الدكتور مهدي دخل الله بعمل الاتحاد خلال عامين، بما تضمنته هذه الفترة من إنجازات ومبادرات والعمل الميداني على أكثر من صعيد، وبين أن المجتمع ينقسم إلى فئات ثلاث” فئة المنتجين والخدمات، وفئة المجتمع السياسي، والفئة الثالثة هم الكتّاب والمثقفين” والعمل الأفضل هو للكتاب لأنهم يعملون على إنارة الطريق لواقع أفضل.

وبين عظمة شعبنا على مدى عصور في محاربته للاحتلال والصمود في وجه المؤامرات التي تحاك ضده، واليوم هناك معركة مهمة تواجه المثقفين وهي التصدي لليبرالية الجديدة، وأول من أعلن الصراع عليها هو السيد الرئيس بشار الأشد في العام 2002 لأنها تمثل الخطر الإيديولوجي الكبير على القيم المجتمعية التي يتحلى بها مجتمعنا.

ويجب على الكتّاب والمثقفين التصدي لليبرالية الجديدة التي تشتد قوتها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لخطورتها على الأخلاق وعلى الروابط الأسرية، وجميع مقومات المجتمع المتماسك، ودور الكتاب أساسي في مواجهتها، وعليه يجب تنظيم حملة تتألف من الكتاب والإعلاميين لإيجاد سبل لرفع مستوى الوعي لمواجهة اللبرالية الجديدة التي شيئا فشيئا تستولي على العقول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على استخراج الإيجابيات في سلوكنا الثقافي والوطني ومحاربة الفساد.

ونوه إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب أحيانا دورا سلبيا عندما تستخدم بطريقة خاطئة، لذلك نخشى على أجيالنا من غزو الأفكار الليبرالية الجديدة، وخصوصا انها تقدم لأبنائنا بشكل مغر وبلبوس جديد.

وبين رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في كلمته أن محاولات أعداء الإنسانية ورعاة الجهل والتخريب والإرهاب في تخريب الدولة لم تتوقف، لكن إرادة الشعب السوري تزداد صلابة ويقينا بالقدرة على إفشال المخططات العدوانية التي تستهدف سورية والأمة جمعاء، هذا ولم يتزعزع إيمانهم بقضيتهم المركزية” قضية فلسطين”

ولفت الحوراني في كلمته إلى أهمية دو الأدباء في زرع حب الأرض والتمسك بها في قلوب الأطفال والشباب، حتى غدت جهودهم نهجا لا يمكن التخلي عنه أو المساومة عليه، محاولا تأصيل ثقافة الانتماء والأصالة والوطنية النابعة من محبة كبيرة بين أبناء الشعب السوري بمختلف انتماءاته ومكوناته.

وسعى الاتحاد ضمن اعماله إلى تعميق أواصر الأخوة بين الأشقاء العرب، وتوحيد الجهود الثقافية الرامية إلى تجاوز الخلافات ورأب الصدع بينهم، وقد عبر العرب عن تضامنهم مع سورية باختيارها نائبا للأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالإجماع.

وبدوره أوضح ما أظهرته الدول العربية من وقفة تضامنية عقب الكارثة الزلزالية التي ضربت سورية، والرغبة الصادقة في تقديم الدعم والعون إلى الشعب السوري وفي كسر الحصار المفروض عليه، وكان الاتحاد سباقا في الوقوف إلى جانب متضرري الزلزال وتقديم المساعدة لهم حسب الإمكانيات المتاحة.

كما أكد الحوراني أن الاتحاد ممثلا بمجلسه ومكتبه التنفيذي سعى للارتقاء بالفعل الثقافي والنهوض به على المستويات كافة، ومحاولة ترك بصمات واضحة على مختلف الأصعدة، لكنها لا تزال في حاجة إلى مزيد من العمل والتفاني بما يليق بمستوى الأدب والفكر والإبداع في وطننا، وبدماء الشهداء الذين أبوا إلا أن يبقى وطننا شامخا أبيا.

ورغم صعوبة الوضع الاقتصادي والعقوبات الجائرة المفروضة على وطننا، لكن ذلك لم يمنع من الاستمرار في العمل الثقافي وتطويره وتعميم ثقافة الانتماء في مختلف المحافظات السورية، والوصول إلى المناطق النائية في محافظات سورية عدة، هذا إلى جانب الاهتمام بالأطفال والشباب وإطلاق المسابقات والتنسيق مع الاتحادات والنقابات داخليا وخارجيا بهدف تحقيق مزيد من الفعل الثقافي النهضوي المؤثر.

وأضاف: نحن إذ نعلن تمسكنا بثوابتنا وفي مقدمتها رفض التطبيع بأشكاله جميعا مع العدو، فإننا نؤكد حرصنا على العمل بما يخدم قضايا أمتنا وفي مقدمتها قضية فلسطين، كما نؤكد دعوتنا إلى ضرورة العمل على تحرير الأراضي السورية المحتلة من العدو الصهيوني ومن الاحتلالين التركي والأميركي.

وطرح بدوره بعض القضايا التي تمس الأعضاء من مثل شروط قبول العضوية أو رفضها، وضرورة الابتعاد عن الأمور التي تسيء للجان القراءة، وخصوصا فيما يخص تقارير القراء وتقييماتهم.

هذا إلى جانب عرض لتقارير الاتحاد على الصعيد السياسي والثقافي والاجتماعي والجانب التنظيمي في مجال العضوية، والعلاقات الخارجية، وفي مجال الشباب، إضافة إلى عرض الواقع الاستثماري، فقد تلقى الاتحاد تبرعا لبعض الأراضي من أجل استثمارها لصالح الاتحاد

واختتم المؤتمر بعرض التوصيات التي انتهى إليها المكتب التنفيذي وتقديمها إلى مجلس الاتحاد لدراستها وإقرارها ومن هذه التوصيات التأكيد على تعميق مفهوم الهوية الوطنية في الندوات والمحاضرات وتعرية المصطلحات التي استخدمت في الحرب على بلدنا وكشف حقيقتها.

والدعوة إلى الاهتمام بالتراث المادي واللامادي وصيانته أمامك محاولات السرقة من المحتل الصهيوني، وتعديل بعض القوانين الناظمة للاتحاد وخصوصا المادة المعنية بشروط الترشيح إلى مجلس الاتحاد.

وقدم أعضاء الاتحاد العديد من الاقتراحات الهادفة إلى النهوض بواقع الأدباء المادي والصحي، ومن الطروحات أيضا تحدث البعض عن عودة الأدباء المغتربين، وضرورة قبول الكتاب الرقمي كشرط للانتساب.

#سفير برس- فاتن دعبول 

إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *