إعلان
إعلان

مهارات تصنع فارقاً عند من يمتلكها.. بقلم: محمد عفيف القرفان

#سفيربرس _ الكويت

إعلان

توجد العديد من المهارات التي لا تجد نصيبها المناسب في المناهج الدراسية والتعليم الأكاديمي، وهي ما يحتاجه الإنسان في حياته اليومية على صعيد العمل أو الأسرة أو المجتمع. إنها مهارات حياتية بامتياز لأنها تصنع فارقاً حقيقياً عند من يمتلكها، وأثرها يتجلى عادة في طريقة الأداء وبالتالي على النتائج.

١- مهارات التعامل مع البيانات الضخمة
لأننا في عصر المعلومات، والوصول إلى المعلومات المفيدة من كمية البيانات الضخمة المتاحة يعد تحدياً حقيقياً، إذ يتطلب جهداً فكرياً كبيراً لمعرفة الغث من السمين. أهمية هذه المهارات تأتي من كونها ستشكل حائط صد أمام الذكاء الاصطناعي الذي يحاول مشغلوه أن يستبدلوا التفكير البشري بالتفكير الآلي، الذي ينعكس سلباً على قدرات العقل البشري في الاستنتاج.

٢- مهارات اتخاذ القرارات في الظروف الحرجة
لأن الحياة بدأت تأخذ منحىً مركبّاً، فيه من التعقيد ما يكفي لكي يصاب الإنسان بالحيرة أمام المستجدات الكثيرة والمثيرة. فالحاجة اليوم أكبر إلى قدرة عالية على اتخاذ القرارات السريعة والذكية لمواكبة التغييرات المتلاحقة.

٣- المهارات التكنولوجية
أصبحت التكنولوجيا واقعاً وليست اختياراً، ومن لا يواكب التطورات التكنولوجية يحكم على نفسه بالتقادم وبالتالي الخروج من المنافسة مع الوقت؛ وليس المقصود هنا التكنولوجيا المتخصصة ولكن تلك التكنولوجيا التي تتعلق بالحياة اليومية وحدّها الأدنى التعامل مع التطبيقات الذكية.

٤- مهارات تحليل المشكلات
وهي القدرة على التعامل مع تفاصيل المشكلات للخروج بالحلول المناسبة، وتتطلب هذه المهارات قدرة عالية على التفكير الناقد علاوة على التفكير الإبداعي.

٥- مهارات التسويق الحديث
التسويق لا يعني “الإعلان” فقط كما يظن البعض، فالإعلان محور من محاور التسويق وأنشطته. ولأن التسويق بدأ يأخذ شكلاً جديداً في الثورة الصناعية الخامسة ودخولنا العصر الرقمي، فإن على العاملين في مجال التسويق مثلاً التعامل مع هذا الواقع حتى وإن لم يخضع لأصول التسويق التقليدية. العالم يتغير والأذواق تتغير وسلوكيات الشراء لدى العملاء تتغير، وهنا لا بد من تحديث الأدوات بسرعة تشبه سرعة عداء سباق الحواجز.

٦- مهارات التفاوض
تساهم مهارات التفاوض لدى أصحاب القرار في المؤسسات بفتح آفاق عمل جديدة وعقد شراكات وتحالفات، كما أنها تساهم في تحويل التهديدات إلى فرص فيما إذا كانت المفاوضات مع جهات مؤثرة. من هنا تأتي قيمة المفاوض البارع، إذ أنه يمكن أن يحقق مكاسب لمؤسسته تفوق ما تحقق مبيعاتها في بعض الأحيان. والأمر ينسحب على تعاملات الأفراد اليومية التي لا تخلو من تفاوض هنا ومساومة هناك.

٧- مهارات التفويض الفعال
لقد انتهى عصر الخوف من التفويض وعلى المرء أن يدرك حقيقة قبول التفويض جنباً إلى جنب مع قبول هامش الخطأ المتوقع؛ ولأننا في عصر التخصص علينا أن نعي تبعات سَوق مبررات عدم التفويض. تصبح المعادلة الجديدة: تفويض مع قبول هامش الخطأ أفضل من عدم التفويض الذي يقود إلى خطأ أكبر. تصبح القاعدة اليوم (لا تقم بأمر يمكن لغيرك القيام به)، وقس على ذلك في علاقة المدير بالموظف، والأب بابنه، والصديق بصديقه.

٨- مهارات القيادة
مهارات القيادة تشمل التمتع بروح المبادرة والقدرة على التأثير والعمل الجماعي الفعال وتحقيق الأهداف ورسم الخطط التي تفضي إلى نتائج رائعة تنعكس على المجتمع ككل.

٩- مهارات الاتصال
إن التواصل الإيجابي والقدرة على التعبير الشفهي والكتابي واستخدام لغة الجسد ونبرة الصوت بشكل موفق يساهم في إيجاد بيئة خصبة لتحقيق النتائج ذات الأثر الكبير. وهذا بالضرورة سيؤدي إلى امتلاك الشخص قدرات خطابية مميزة لإيصال الأفكار والمشاعر، وهو ما يجعل التعامل الإنساني اليومي بأرقى صوره.

١٠- مهارات إدارة الأولويات
من يستطيع إدارة وقته يمكنه أن يدير أولوياته بفعالية عالية، فيتخلص من إضاعة الوقت فيما لا طائل منه.

١١- مهارات إدارة الدخل والاستثمار
يسوق الكثير من الناس المبررات عندما يتعلق الأمر بالنجاح المالي، وليس المقصود هنا تحقيق الثراء بالضرورة؛ لأن مهارات إدارة الدخل تعني القدرة على التصرف الصحيح بما يتعلق بإدارة الموارد مهما كان حجمها. وهو أمر يتعلق بأمرين اثنين، وهما إدارة المصروفات والاستثمار بالمتاح لتنميته، وقد ذكرت ذلك بتفصيل أكبر في مقال سابق بعنوان “التجارة بين الون ماسك وعثمان بن عفان”.

١٢- مهارات بناء العلاقات
يحضرني هنا المثل القديم “قل لي من تخالل، أقل لك من أنت”، أي أن طبيعة علاقاتك تحدد طبيعة جودة حياتك. لذلك، تحتاج مهارات بناء العلاقات إلى ذكاء اجتماعي عالي لكي يقوم الإنسان باستقطاب الناجحين عند بناء علاقاته مع الآخرين، وهو الأمر الذي ينعكس بالضرورة على مستوى حياته من خلال تأثره بالعلاقات التي يبنيها سلباً وإيجاباً.

إن المعني بهذه المهارات جميع فئات ومستويات البشر مع اختلاف وتنوع المهارات المطلوبة لطبيعة كل مهمة أو تخصص أو توجّه، فمثلاً تختلف مهارات الموظفين أصحاب الياقات البيضاء عن تلك المطلوبة لدى أصحاب الياقات الزرقاء؛ كما تختلف المهارات المتعلقة بالتكنولوجيا عن تلك المطلوبة في التعاملات اليومية، والمهارات المطلوبة لقيادة الأسرة تختلف عن تلك المتعلقة بالتعامل مع الآلات والمعدات والممتلكات، وهكذا. الثابت الدائم هنا هو تعلم مهارات جديدة باستمرار بما يتوافق مع طبيعة الأهداف وسبل تحقيقها.

#سفيربرس _ بقلم: محمد عفيف القرفان

#المدرب_المايسترو
#مهارات #اصنع_الفارق
#عصر_المعرفة #العصر_الرقمي
#ميتافرس #تغيير #مستجدات

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *