إعلان
إعلان

يزيد جرجوس لسفير برس: الفيلم الوثائقي “أبو عرب” فيلم يختزن قصة وطن..

#سفيربرس _ حاورته: هبة الكل

إعلان

ليس بفيلم سينمائي بالمعنى الذي ينطبق عليه فيلم “السجادة الحمراء”، بل فيلم جاد واقعي، يخلو من الهزل، ليؤوي إليه قصة وطن على شكلٍ خزل..
يحاول أن يُعلّمك شيئًا، وقد يُرحل بك في رحلة مثيرة على بساط الواقع ونوافذ الحياة ومصداقيتها. وبانبعاثته الأولى حمل الفيلم الوثائقي عنوان بطله: “أبو عرب”، الذي عُرض في المركز الثقافي بمدينة حمص السورية، يوم أمس الأحد 21/ أيار 2023م، حيث قدّم الأخوان “جرجوس” تجسيدًا مقسِطًا وتجسميًا صادقًا لتجربة بطل من أبطال الجيش العربي السوري، الشرطي “حاتم عرب”، ومرحلة الحصار التي عاشها في سجن حلب المركزي.
يخبرنا مؤلف الفيلم ومنتجه الكاتب والباحث “يزيد جرجوس” عن إلهام الفكرة، وسبب وقوعها على “حاتم عرب”: (الفكرة ولدت من فرادة قصة حاتم عرب، على المستوى الإنساني والوطني، لا بدّ أن حاتم يمثل شريحة من جرحى الحرب السوريين، وشاهدنا عند الكثيرين منهم تلك الصفات الشخصية العالية، لجهة القوة والبسالة والثبات في مواجهة الخسارة الكبيرة على الصعيد النفسي والعائلي والجسدي.. خسارات حاتم هي من قادتني إليه، وأما ابتسامته فهي من قادتني إلى الفيلم).
وعن الرسالة التي يحملها الفيلم يقول: (نظرة مختلفة وعميقة لمعنى الوجود الإنساني على خريطة الوطن.. الوطن النابع من ذاتنا التاريخية وتموضعنا في جغرافيته بصورة حضارية، فالفيلم يختزن قصة وطن).
ويتابع حول الجمهور الموجه إليه الفيلم: (الجمهور السوري عامة والشباب خاصة أولًا، ثم الجمهور العربي ثانيًا، فالعالمي، فنقوم على إعداد نسخة مترجمة عنه).
ويُطلعنا يزيد عن شخصية الفيلم وركائزها: (الكثير من القيم التي جسدها حاتم، ورفاقه بالسلاح في وزارة الداخلية السورية وبقية القوات المسلحة، كالشجاعة، الصبر، الابتكار، قيمة التعاضد والتكاتف.. الخيار الوطني الثابت).
وعن مدة إنتاجه فقد استغرق نحو عامين، حيث كان تصوير أول مشهد منه في شباط/ فبراير2021م، وآخر مشهد في تشرين الثاني 2022م، وبعد ذلك وخلال أشهر أنهى مخرج الفيلم “عمر جرجوس” عمليات الإخراج والمونتاج.
وعند سؤالي له: هل هذه التجربة السينمائية الوثائقية الأولى لكما، أجاب: (نعم، هي التجربة الأولى بهذا المنحى، ولكن لديّ العديد من الأعمال في مجال فيديو المحتوى عن أفكار ومواد شعرية. وللمخرج “عمر” بونسو أعمال مختلفة: منها: فيلمه القصير الذي أطل من خلاله في الأمم المتحدة عام 2021م في اليوم العالمي للغة العربية).
وعن الاكتفاء بالمقابلات وبالأرشيف الإعلامي وحتى أرشيف البطل لبناء الفيلم، يقول يزيد: (تم تصوير عدد من اللقاءات مع حاتم، وتم استخراج المواد المتبقية في هاتفه وهواتف بعض أصدقائه، إضافة للأرشيف الإعلامي وأرشيف الإدارة السياسية مع التنويه لكل مصدر، إضافة لتصوير العديد من المشاهد الخارجية).
ولأن “يزيد” كاتب وباحث في الشؤؤون السياسية والدينية، طرحت عليه سؤالًا: كيف تلعب الأفلام الوثائقية دور الرصيد المضاف إلى البوابة الصحفية؟
فأجاب: (اليوم يتصدر فيديو المحتوى والوثائقي التاريخي أو العلمي مشهد الإعلام ونقل وإيصال المعلومة. وبطبيعة الحال الترويج والتسويق للمفاهيم، لما له من عناصر قادرة على التأثير باستحدام الوصول للحواس، الصورة والصوت والموسيقى التصويرية، والقدرة على استخدام المؤثرات البصرية والمشاهد التي تغني وتدعم الفكرة).
وحول تجنبه “كسيناريست”، المزجَ بين الفيلم الوثائقي والتقرير الإخباري، يروي: (بالتأكيد.. الفيلم توثيقي، وفيه سيناريو مكتوب ومنفذ بعناية لإيصال الحقيقة والأفكار بطريقة مؤثرة. وبالنسبة لي ككاتب ومعد ومنفذ للفكرة لم أحاول الاقتراب من صيغة التقرير الإخباري، وأعتقد أن المخرج عمر بإمكانه أن يعطي جوابًا أدق بالنسبة لعمله هو).
ولأن العرض الأول للفيلم كان بدعوة خاصة، كان لا بد لنا من التساؤل عن زمن ومكان العرض للعامة، فيُطلعنا: (أعتقد أنه سيكون خلال الأسابيع الثلاث القادمة على مسرح قصر الثقافة في حمص، ونحن جاهزون إن طلب منا العرض في مدن أخرى).
وفي الختام، عن رؤيته الفنية مستقبلا يقول:
في الحقيقة أنا أعمل بشكل رئيسي في مجال البحث الفكري السياسي، أما الفن والإبداع فهو يشبه لحظات الإلهام الناتج عن الحدة الشعورية، لذلك لا يمكن توقعه. ليس هناك في مخططي أي شيء جاهز.. علما أنني كتبت مجموعة من القصص الروائية القصيرة والتي أرخت فيها لعدد من الحالات السورية الملهمة مثل الشهداء الأحياء أو الشهداء الأشقاء.. الخ.
آمل أن تجد طريقها ليتم إخراجها كأفلام سينمائية سورية من قبل المخرجين السوريين، وقد طلبت مني إحدى تلك القصص من فترة قصيرة، وقدمتها بالفعل بانتظار أن أسمع خبرًا عنها.
#سفيربرس _ حاورته: هبة عبد القادر  الكل

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *