إعلان
إعلان

أصدق حب في منودراما شعرية _ بقلم ألوان ابراهيم عبد الهادي

#سفير_برس

إعلان

أمسية مميزة للشاعر محمود عمران الزاوي في قصر الثقافة في طرطوس في الثامن من تشرين الثاني الحالي رومانسية هادفة من فيض الروح عفوية صادقة اجتازت المكان. قام بمفرده بتقديم من الأديب أحمد منذر عمران الزاوي بطريقة مغايرة للأمسيات التقليدية جديدة الطرح جذب بها الجمهور المتلقي لأول مرة على خشبة مسرح المركز الثقافي بطرطوس منودراما شعرية بعنوان أصدق حب أمسية شعرية متقنة الطرح وبارعة السطوع غزلها بأفكارها الشبابية المترعة بالثقة الوثابة الى المستقبل برؤياه المتجددة. المقدم أخذ دور الحكيم كي نأخذ العبر من حالة ثقافية نادرة الطرح بأفكارها وما يعتلج دواخلها من انفعالات وأحاسيس. قدم المحامي الأديب أحمد هذه الحالة الغير مألوفة بخلاصة ثقافات أدت الى هذا النوع من الطرح في الأدب عموما والشعر خصوصا موضحا ماهية الشعر وكينونته عند الحضارات القديمة والحاضرة. وعمن كتب الشعر المحكي بلهجاته العديدة والمتنوعة البيئات والثقافات. مبينا أن هذه القامة التي ستطرح ما عندها هي من أسرة عريقة بالأدب والثقافة والفكر النير وخصوصا أن الجد القامة الكبيرة على مستوى الوطن العربي بفكره وثقافته وكتبه الأربعين التي أغنت المكتبة العربية في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والتاريخية والسياسية والنقدية كان اثراء عظيما للأجيال وقد جمعتني به لقاءات عديدة وطويلة في مكتبته غزير الثقافة والفكر. كانت اشراقة الحفيد الشاعر محمود على المسرح بأفكاره الكثيفة و المترامية الأطراف تتماوج مع الاضاءة الخافتة أحيانا والمشعة أحيانا أخرى. شدني كمتلقيه من الجمهور المشنف بآذان صاغية متفاعلا معه. وظللت أتابع بشغف ماذا يدلي إلينا وهو يتحرك على المسرح كابن بار له أبدا بأصدق حب إلى أمي وأبي وكان ملفتا بصدق أحاسيسه لكأنك تريد أن تعشق امك أرض الوطن الأكبر وتبرها والأم الأصل في هذا الوجود فعشقه لأمه عشق الكون سكبه من فيضه. والحب المتفاني للأب السند والمنارة التي تضعنا على الخطوة الصحيحة التي تفتح الأفق الأوسع لينطلق من أفكاره المنبثقة بعفوية نادرة الظهور ويأسرك بصوت يعزف سلم موسيقي. ينخفض مع الضوء الخافت تارة وتارة ثأئر ، أنت الأصح. إلى قصيدة حالة فوضى وهي اسقاط على وضع واقع ميؤوس منه طالما جرفته هذه الفوضى إلى عبثية لا طائل منها. وكيف ينسل من عراها ويحقق الوجود الهدف المنشود ليسحب من جيب الجاكيت ورقة يفتحها كتب عليها عناوين قصائده الكثيرة وبنات أفكاره التي يطرحها بإلقاء مسرحي وكلما دار ودار ومشى وأنهى واحدة تلو اخرى يطلع الورقة ويختار عنوانا آخر لقصيدة أخرى تختار طريقها للعبور حالات حب منعشة وأخرى مفلسة بالبين والفراق بحزم واخرى لقاء ووفاء وصدق واخرى مصادفة الصدفة التي تنشلك من أصابع التيه آلى أصابع الضوء والنور قصائد عاشقة دافئة بسيطة ساحلية البيئة واقعية تحاكي الحال حاضرة بالبال وكأنك هي محكية واضحة سهلة وصعبة سهل ممتنع يتموضع بين أركان عالمه الرومانسي هذه الرومانسية التي تنطلق من الذات وتنشد السلام والمحبة المفعمة المشاعر والأحاسيس انطلاقا من الواقع المرير وتسقط مشاعرها وأحلامها على على واقع معجون بالألم. حالات الوفاء وحالات الحب قصيدة حالة حب رغم قساوة المحبوب وارتكاسات الظروف والأوضاع الشائكة. وهو يطرح افكاره الجديدة بعزم هذا الجيل المتطلع الى الأمام والقادم ذكرني بالشاعر الالماني برتولد بريخت بقصيدته المشهورة قصيدة القرن العشرين ” إلى الأجيال القادمة” الذي أخذ عقول الناس بصدق مشاعره وهو مثال الجيل الذي يبر والداه بأصدق حب الذي مهد لهذا الجيل كل الطرق طرق المحبة والتسامح. هكذا الشاعر محمود عمران الزاوي يخط قلمه مدرسة شعرية محكية نسجها بمحبرة أفكاره الشابة الوثابة والمشرئبة إلى آفاق جديدة لأجيال وقادة. طرح جديد لحالة العاشق والمعشوق غدق كبير من الحب يصنع الكثير. كما قال شكسبير :” قد تفعل كثيرا بالحق ولكن أكثر بالحب”.

#سفير_برس _ بقلم ألوان ابراهيم عبد الهادي

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *