إعلان
إعلان

“سامي كليب: أين الإنتاج الفكري للدفاع عن قضايانا… و بسام كوسا: نحن أمة تدعو للخجل”

#سفيربرس _ هبة عبد القادر الكل

إعلان

“السلاح اليوم جزء من المقاومة، فهناك مقاومة بالفكر، لنأخذ سورية نموذجا: منذ بداية الحرب على سورية وحتى اليوم ستجدون 9 كتب من أصل عشرة ضد سورية، والعاشر بالكاد يتكلم عن الرواية السورية الحقيقية، أين الإنتاج الفكري للدفاع عن قضايانا؟”
بهذه العبارات جاء ردّ الكاتب والإعلامي اللبناني ” سامي كليب ” على مداخلة سفير البرازيل في سورية ” أندريه سانتوس” وذلك خلال الحوار المفتوح الذي نظمه اتحاد الكتاب العرب أمس الأربعاء 5/حزيران في مقره بدمشق، والذي حمل عنوان كتاب كليب ” تدمير العالم العربي من حرب الهوية إلى الإبادة – غزة نموذجا”، وبتمثيل دبلوماسي رفيع على مستوى السفير البرازيلي كما تقدم، والسفير الفلسطيني “أنور عبد الهادي” والسفير الجزائري ” كمال بو شامة ” والسفير الموريتاني ” محمد ولد الشيخ الغزواني “، بالإضافة إلى حضور نخبة من الأعلام الفكرية والفنية السورية كالفنان بسام كوسا و مصطفى الخاني والفنانة ليندا بيطار.
كما وطرح ” كليب” سؤالا مفتوحا وجوديا: ” أمام الضربة المؤلمة التي أصيب بها الجيش الإسرائيلي إن كان من الداخل الفلسطيني أو عبر الحدود والحوثيين والعراقيين، نكسة وجودية يعيشها الجيش الصهيوني وانقسام دولي حاد على فلسطين، فهل سيُضيع العرب مرة أخرى فلسطين أمام كل هذه الانفراجات الدولية والفرصة التاريخية العسكرية؟ هذه المرة الأخيرة إن ضاعت فلسطين فقد ضاعت للأبد”.
وافتتح الحوار بتكريم الدكتور محمد حوراني “رئيس الاتحاد” وتقديمه درع اتحاد الكتاب العرب للدكتور كليب تكريما لمسيرته.
ثم قدّم ” كليب” عرضاً تعريفياً موجزاً بالوثائق السرية لكتابه ” تدمير العالم العربي ” بعد إضافة جزء يتعلق بما حدث في غزة مؤخرا، يقول سامي كليب: ” عندما أقول وثائق سرية فأنا لا أخترع الكلام ولا أبالغ، وإنما هناك وثائق دامغة لا يحتاج المرء إلا أن يقرأها ليفهم ما وصلنا إليه اليوم”، ويضيف متعجباً: “اليوم عندما أقرأ عن غزة خلال السبعة أشهر الماضية، أقرأ من كتب باللغات الأجنبية، لم أجد كتاباً عربياً فكرياً واحداً يتكلم عن غزة وما حصل .. هذا دليل ضعف”.
وقد عمل ” كليب ” خلال الحوار على تقديم مقاربات ومقارنات لما حصل قبل 7 أكتوبر، ليعود بنا إلى السبب والذي شرحه في كتابه متسائلا: ” هل ما حصل في غزة هو نتيجة 7 أكتوبر أم نتيجة مخطط أعمق وأخطر عبر التاريخ”، موضحاً ومن كتابه عدداً من الشروحات سواء من الأدبيات الإسرائيلية، والمخططات المرسومة عبر الزمن منذ أوسلو وما قبله خلال فترة الثمانينات والتسعينيات كانتهاء عهد جميل بكارثة، الحرب العراقية الإيرانية، انتفاضة الخبز في كل من تونس والمغرب والجزائر والأردن، فاجتياح لبنان، ثم تدمير العراق، سوريا، لبنان، اليمن، السودان، ليبيا، الجزائر، المغرب، وصولا إلى تفكيك مصر فالخليج العربي ثم الاتفاق التاريخي المنتظر “التطبيع الصهيوني مع المملكة العربية السعودية “، على أن جلّ ذلك يجعلنا نتساءل كما يقول: ” لم دُمّرت دول عربية دون أخرى، لم فلسطين، سوريا، العراق، اليمن، لبنان، السودان، الجزائر، ليبيا؟؟”، ليجيبنا على ذلك: ” هذا الخط البياني والمستمر منذ 77 عاماً هو لتدمير أي دولة تريد أن تدافع عن فلسطين أو أي دولة لا تريد السير في المشروع الذي رُسم لهذه المنطقة”.
كما تمّ خلال الحوار مناقشة السؤال المطروح اليوم: هل العدو الإسرائيلي على علم بهجوم الفصائل يوم 7 أكتوبر أم لا، وذلك عبر سرد كليب لعدد مما تناولته الصحف الأمريكية والاسرائيلية والروسية بالإضافة لكتب أجنبية حول تلقي إسرائيل تحذيرات ومعلومات بشأن الهجوم والمؤيدة كلها في كتابه.
اختتم الحوار بمداخلات من قبل الحضور والسادة السفراء وكانت مداخلة للفنان بسام كوسا ذكر فيها: “نحن بحاجة إلى العمل في كل المنطقة لا إلى المتفائلين شعاراتيا ولا البكائين علينا، إسرائيل لم توضع هنا ليكون في أجندتها شيء له علاقة بالسلام .. هذه كذبة كبيرة .. نحن أمة تدعو للخجل .. نحن أمة تعيد كل خساراتها، هذا ليس بكاء ولا شتما ولكن جرس إنذار ..”.
ليأتي رد “كليب” له: ” نحن لا نعيش لعنة الجغرافية، وإنما لعنة الحفاظ على الجغرافية”.
وقد وجًه سامي كليب عدداً من النصائح منها:
لا بد من الانفتاح الفكري والإعلامي على دول جنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية لا سيما البرازيل وفنزويلا، على أننا لا نر على شاشاتنا معلقين ولا سياسيين منهم أو من الصين والتي تقف جنبا إلى جنب والقضية الفلسطينية، وأن تستضيف الوسائل الإعلامية العربية عامة والسورية خاصة المفكرين والكتاب الأحرار من باقي الدول أمثال جوزيف مسعد، بالإضافة إلى زيادة المقاومة بالإنتاج الفكري ومراكز الدراسات للدفاع عن قضايانا في مواجهة اللوبي وعملياته الوهمية التي تعمل على قلب الرواية الحقيقة لكسب الرأي العام، والعمل على اقتناص الفرصة اليوم لإطلاق مشروع عربي على قواعد جديدة ودول أساسية في هذا الصراع العربي الإسرائلي، مستندون إلى مشروع دولي كبير متمثلا بالصين وغيرها من دول الإسناد.
وأخيرا طالب بتوظيف الإبداع السينمائي والدرامي السوري لرواية قصة سورية الحديثة بعيدا عن الزند وتاريخه.

#سفيربرس _ هبة عبد القادر الكل

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *