التربية الأسرية والمجتمع..بقلم :الدكتورة رولا الصيداوي
#سفيربرس
تعتبر الأسرة النواة الأولى للمجتمع، فهي أولى مراحل التربية التي يتلقاها الإنسان منذ نعومة أظفاره، ومن أهم المراحل التربوية التي تمر في حياته، فمن خلالها يتم زرع القيم و الأخلاق الحميدة والسلوكيات السوية، و تقديم رعاية أخلاقية وتربوية شاملة ومتكاملة لأفرادها.
إضافة إلى أنها إحدى الركائز الأساسية للمجتمع فهي وحدة بناء يتم من خلالها تقديم النصائح والتعاليم التربوية و الضوابط الأخلاقية التي تساعد على الحفاظ على أخلاقيات المجتمع.
فالتربية الأسرية أساس النجاح و التطور لأن التربية السوية لأفراد الأسرة تعني وجود مجتمع سوي، تسوده روح العمل و التسامح و الأخلاق والروح الرياضة، بالإضافة إلى أن الأسرة الصالحة لديها القدرة على التخلص من العنف و الآفات و السلوكيات الغير سوية، من خلال توجيه النصح والإرشاد لأفرادها، وتشجيع روح التعاون ونبذ العداوة و البغضاء، ونشر العدل والحفاظ على الحقوق والمساواة في حياة الأفراد، وعدم تجاوز الحدود مع الغير.
وبكلمة…
لاشك أن هناك علاقة طردية بين نجاح واستقرار الأسرة ونجاح و استقرار المجتمع، فالتربية التي تساهم في التخلص من الأفعال الإجرامية والسلوكيات الخاطئة والشاذة..، والتي تساعد على نشر القيم الأخلاقية والقيم التربوية الحميدة، هي التي تؤدي إلى خلق مجتمع متقدم ناجح قادر على التعبير عن النفس وطرح الأفكار الإيجابية التي تساهم في تطوير المجتمع و تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة في المواقف الصعبة.
#سفيربرس _ بقلم :الدكتورة رولا الصيداوي
مسؤولة الصحة النفسية التربوية جامعة الحكمة العالمية.