الباحث زياد ميمان يقدم بحثا في مؤتمر ببغداد عن العلاقات العامة للسفارات العاملة في سورية ودورها في تعزيز الحوار بين الحضارات
#خاص سفيربرس
ضمن أعمال المؤتمر الدولي الخامس والسنوي السابع عشر الذي يقام عنوان ” وسائل الإعلام وتكنلوجيا الاتصال ودورها في تعزيز الحوار بين الحضارات ” وتنظمه كلية الإعلام في جامعة بغداد خلال الفترة ٢٧-٢٨ / ١١/. ٢٠٢٤
قدم الباحث زياد ميمان رئيس دائرة التعاون الدولي في وزارة الثقافة بحثا بعنوان ” العلاقات العامة التي يقوم بها السفراء الأجانب والعرب في سورية لتعزيز الحوار بين الحضارات نموذجا”
البحث الذي قدمه خلال الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر عبر منصة zoom يهدف إلى معرفة ماهي طبيعة العلاقات العامة التي تقوم بها الدول لتوظيفها في حوارها مع الآخر وحوار حضارتها مع الحضارات الأخرى لتعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب وذلك من خلال عمل بعض السفارات العربية والأجنبية في سورية مثل سفارات (الجزائر، كوبا ، السودان ،البرازيل ، فنزويلا، أبخازيا، المركز الثقافي الروسي بدمشق ) ؟
وكما يهدف المؤتمر إلى معرفة كيف توظف السفارات عينة الدراسة العلاقات العامة كأداة استراتيجية في تعزيز الحوار بين الحضارات؟
وماهي التحديات والعوائق التي تواجه مجال عمل العلاقات العامة في السفارات عينة الدراسة في الوصول إلى هدفه؟
وبرزت أهمية البحث في كونه يغطي مجال عمل هام في عمل الدول التي تهتم بنشر ثقافتها وحضارتها للعالم وحوارها مع الحضارات الأخرى والتفاهم بين الشعوب عبر العلاقات العامة التي تقوم بها مؤسساتها سواء العامة أو الخاصة ومنها بشكل أساسي السفارات المتبادلة بين الدول.
وطبق الباحث المنهج الوصفي النوعي وذلك من خلال الاعتماد على أداتين لجمع البيانات: أولها: المقابلة الشخصية مع شخصيات تعمل في مجال العلاقات العامة وخاصة الخارجية والدبلوماسية كون عملها موجه للتواصل والحوار والتلاقي والعمل المشترك مع الآخر ومنهم السفراء والقائمين بالأعمال أو المكلفين بعمل العلاقات العامة في السفارات أو مؤسسات تتبع للسفارات عينة الدراسة ، وثانيها: تحليل المحتوى وذلك بالاطلاع على طبيعة عمل هذه الشخصيات وبرامجها وعلاقاتها على أرض الواقع من خلال اتفاقيات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم واتفاقيات موقعة بين الدول ضمن مجال العمل ومنها العلاقات العامة الثقافية، وكذلك برامج العمل المشتركة مع الدول بالإضافة إلى مسح مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهذه السفارات والتي من خلالها تتواصل مع الجمهور وتتفاعل.
ونتج عن البحث قيام السفارات العاملة في سورية والجهات التابعة لها عينة الدراسة بعملها في مجال العلاقات العامة من خلال بناء قنوات التواصل الفعالة بين الثقافات المختلفة حيث تلعب العلاقات العامة دوراً رئيسياً في نقل الرسائل الثقافية بشكل إيجابي، وتوظيف العلاقات العامة بشكل جيد للوصول للهدف المنشود من خلال اللقاءات الشخصية والاتصال المباشر وحضور الفعاليات والمؤتمرات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وكذلك توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين دول هذه السفارات وسورية لتعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب.
وكذلك نتج عن هذا البحث معرفة ماهي أهم التحديات التي تواجه العلاقات العامة في عملها الحواري بين الشعوب والحضارات. وماهي العوائق التي يمكن أن تؤثر على عمل عينة الدراسة في العلاقات العامة. ومنها العقوبات المفروضة على سورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بما يسمى قانون قيصر، مما يحد من إعطاء مجال للعمل بشكل جيد، ومن التحديات أيضاً العدوان الإسرائيلي على سورية ولبنان وغزة مما جعل المنطقة في حالة توتر وقلق وعدم استقرار أدى إلى توقف أو تأجيل جميع برامج العمل المشترك بين السفارات وبين الحكومة السورية، وكذلك الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة فقد شكل ظهورها على مختلف المنصات الرقمية تحديا في الحفاظ على السرديات الدقيقة والإيجابية للحوار والتعريف بالثقافات والحضارات المختلفة
وبناء على النتائج أوصى البحث بما يلي
-العمل على كافة الصعد الدولية وفي كل الاتجاهات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وسورية
-ضرورة عمل السفارات مع دولها لرفع العقوبات المفروضة على سورية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومخاطبة المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه هذه الموضوع الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة ومعيشة المواطن السوري.
-ضرورة تجاوب كافة المؤسسات والجهات السورية مع البرامج التي تطرحها العلاقات العامة في السفارات لما يعود بالنفع على طبيعة العلاقة المشتركة معها.
-تأهيل الكوادر البشرية في السفارات وفي المؤسسات السورية في مجال العلاقات العامة المؤسسة ليتمكنوا من مواكبة عملية التبادل والتحاور وتنفيذ البرامج المشتركة بشكل جيد.
-منح إدارات العلاقات العامة صلاحيات تمكنها من العمل بأكثر حرية للوصول إلى هدفها بوقت أقل ولجمهور أوسع.
-تقديم مشاريع عمل مشتركة وتنفيذها بسرعة دون تلكؤ أو تباطؤ في التنفيذ من كل الأطراف.
-إعداد حملات إعلامية مشتركة بين الدول الصديقة والشقيقية لتحسين الصورة الذهنية لدى جمهورها وبث أخبار حقيقية غير مزيفة وغير مضللة للرأي العام عن سورية وعن الدول التي تريد أن تمكن علاقاتها معها مما يسهل العمل في أي مشروع مشترك .
ويختتم المؤتمرأعماله مساء اليوم وقد شارك فيه عدد من الباحثين العرب والدوليين وناقش الكثير من القضايا التي تهم الاعلام والعلاقات العامة وحوار الحضارات.
#خاص سفيربرس